إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وآتت كلَّ واحدةٍ أتَتْ منهُنّ سكينا.. |
أشارت لاسمِها فوق الغلافِ |
على كتابِ الشِّعْرِ إهداءً.. وتكوينا.. |
وجاءت باسطواناتِ القصائدِ |
مِثْلَ أطباقٍ |
جمَعْنَ قصائِدِي تينًا.. وزيتونا.. |
وقالت لي بظَهْرِ الغيبِ |
لا تَخْرُجْ عليْهِنّ استرِحْ |
فالشِّعْرُ قاضينا.. |
وصوتُكَ مثلمَا روحٌ نحَضّرُها |
على شرفِ السُّمُوّ كحِلْيةٍ |
زانَتْ أمانينا |
يصُبُّ قصيدَهُ الفَوْرِيَّ في كأسٍ |
تدُورُ بهِ قلوبُ الحالِماتِ كثلجةٍ |
جعلَتْ من الأبياتِ ساحاتٍ.. ميادينا |
وقالتْ قَبْلَها فارفقٌ بحَسْناواتِكَ اللاتي |
حَضَرْنَ بمَوْسِمِ الزيتونِ |
حينَ أتَيْنَ بستانك.. |
فإن قلوبَهُنّ تألّمَتْ في حِرْصِها حينا |
فصاحبةٌ |
يؤرّقُها بقاءُ الحُزنِ |
يَسْكُنُ غرفةَ التحنيطِ |
يستلقِي على ركنِ الغيابِ |
معلّلاً طولَ البقاءِ بحُبّهِ للهالةِ السَّوْداءِ |
تحتَ العينِº قال |
ظلالُها بالوَجْدِ تسقينا! |
وأخرَى لا يؤرّقُها سوى حجَرٍ |
سَتُسقِطُهُ الغصونُ على جبينِ الماءِ |
سوف تهيجُ صورتُها |
وتهربُ حينَ تلتَهِمُ التعاريجُ الملامحَ |
غيلة ً وتقولُ: كان الغُصْنُ مجنونا.. |
وصاحبةٌ مؤَرّقَةٌ بأنّ الشمسَ |
تغمضُ عينها اليسْرَى فيأتي الغيمُ |
يستَتِرُ النهارُ محَيّرًا فينا |
وصاحبةٌ |
تؤَرّقُ ليلَهَا أشباحُ حرّيّة.. |
تقولُ بأنّ هذا الكونَ متّسِعُ المقاسِ |
حياتُها دخلَتْ صراعَ الوقتِ |
كان الوقتُ مِنْ ذهبٍ |
وصارَ كقشْرَةٍ صفرا ترائينا.. |
وصاحبةٌ |
قد انصهَرَتْ ظلال الكَوْنِ تَتْبَعُها |
بإعجابٍ ولكنْ ساءَها |
أن العصافيرَ التي وقفَتْ على الغصنِ |
القريبِ هناكَ ليسَتْ تُتْقِنُ التلحينَ |
أو حتى أقرّب هاهنا المعنى أقولُ |
بأنَّ عصفورًا بها قد تاهَ |
لم يَضْبِط سياقَ اللحنِ مقرونًا بخُطْوَتِها |
فكاد اللحنُ يُربِكُها |
وكان العزفُ تَخْمينا.. |
وصاحبةٌ.. وصاحبةٌ.. |
هنا قطّعْنَ أيديهُنّ تصفيقًا |
وقد صِرْنَ ارتِجالاً بين أبياتي |
ترَيْنَ ظلالَهُنّ على جدار قصيدتي حتى |
زرَعْنَ الحُسْنَ في قلبي.. فدادينا |