غَرَامِى بِحُبِّ المُصطَفى تَوَلَّهَا | |
|
| وَجِسمِى كَئِيبٌ بالجَوَى قَد تَبَلَّها |
|
حَلَفتُ بِرَبِّ العَرشِ وَالتُّربِ كُلِّها | |
|
| صَبَبتُ دُمُوعاً يشهَدُ الحُزنُ أَنّها |
|
أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
|
تَرَى العاشِقَ السَّارِى يَحِنُّ وَيفصِحُ | |
|
| إِذَا هَجَعَ الدَّاجُونَ لَيلاً وَيَسبَحُ |
|
يَلَذُّ لَهُ التَّذكارُ إِذ جاءَ مُصبِحُ | |
|
| وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحُ |
|
سِوىَ أن يَرى مَعشُوَهُ فَيُسَلِّمُ
|
فَحِينَ أَتَى بالقُوبش قالَ لَهُ إِذا | |
|
| جَفَتكَ الرِّفاقُ الآن فانزِل وَحَبَّذَا |
|
فَيَهنِيهِ صَفوُ العَيشِ يا صاحِ نِعمَ ذَا | |
|
| وَيَقُولُ ذَا المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَذَا |
|
حَجِاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِى مُتَمَّمُ
|
دَعَوتُكض يا خَيرَ الأنامِ وَإِنَّنى | |
|
| دَهانِى زَمانُ الجَورِ عَنكَ وَعاقَنى |
|
فَقَلبَى مَشغُولٌ فَقُل لِى وَأدنِنى | |
|
| متَى ما أرَدتَ القُربَ مِنِّى فَنادِنِى |
|
أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ مُغرَمُ
|
فَمِن مَذهَبِ الدَّاعِى جَنَابَكَ يَأمَنَن | |
|
| مِنَ الخَطبِ وَالمَكرُوهش فِى غابِرِ الزَّمَن |
|
فَكَيفَ بهِ إِذ جاءَ وَعدُكَ بالأَمَن | |
|
| أُجِيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنَّى جَلِيسُ مَن |
|
بِحُبِّىَ مَشغُولٌ بِذِكرِى مُتَرجِمُ
|
أَلاَ فاعطِفُوا المَشغُوفَ مِن بِرِّ وَصلِكُم | |
|
| وَلاَ تَحرِمُو الظَّمآنَ فَيضَ جَنابِكُم |
|
وَحَقِّ إِلهِ العَرشِ رَبِّى وَرَبِّكُم | |
|
| حَلَفتُ يَميناً أَنَّ قَلباً يُحِبُّكُم |
|
عَلَيهِ عَذَابُ النَّار قَطعاً مُحَرَّمُ
|
فَرُؤيَتُكُم فِيها النَّعِيمُ وَبُغيَتَى | |
|
| وَفِيها مِنَ الرِّضَوانِ أوفَرُ رَحمَةِ |
|
وَذلِكَ قَد جابابالنُّصُوصِ الصَّرِيحَةِ | |
|
| فَكَيفَ بِمَن قَد شَامَكُم كُلَّ ساعَةِ |
|
فَهذَا يَقِيناً فِى الجِنانِ يُنَعَّمُ
|
رَجَوتُ مِنَ اللهِ الكَرِيمِ يُقِيلُنِى | |
|
| بِجاهش النَّبِىِّ الهَاشِمِىِّ وَيُرضِنى |
|
فَيا شَافِعاً لِلمُذنِبينَ تَوَلنى | |
|
| سَلامٌ عَليكُم وَالسَّلامُ يُنِيلُنِى |
|
كمالَ شُهُودٍ لِلجَمال وَيُلهِمُ
|
مِنَ اللهِ أرجُو أن يَمُنَّ بِوَصلِكُم | |
|
| وَنَيلِ شُهُودٍ دَائِماً لِجنَابِكُم |
|
وَأزكى نُسَيماتٍ لأَوصَافِ حُسنِكُم | |
|
| لِسانِى تَحِيَّاتٍب تَلِيقُ بقَدرِكُم |
|
أُكَرِّرُها فِى حَيِّكُم وَأُهمهِمُ
|
لَقَد عَزَّ قَدرٌ لِلنَّبِىِّ مُحَمّدِ | |
|
| وَتَوَّجَهُ مِن تاجِ نُورٍ مُؤَبَّدِ |
|
وَهامَتُهُ فِى الحُسن أعظَمُ سَيِّدِى | |
|
| سَلامٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدِ |
|
لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّم
|
مُحَيَّاهُ بالنُّورِ الإِلِهى كَعَسجَدِ | |
|
| وَمُنجى لِكُلّ اللَئِذِينَ لَدَى غَدِ |
|
رَعى اللهُ وَجهاً بالسَّماحَة يُقصَدِ | |
|
| سَلامٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمّدِ |
|
فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
|
رُوِى طَرفُهُ قَد كانَ أَدعَجَ سَيِّدِى | |
|
| كَحِيلٌ بِلاَ كُحلٍ يُرَى لِلمُشاهِدِ |
|
فَيارَبِّ أَسعِدنا بِرُؤيَةِ أَحمَدِ | |
|
| سَلامٌ عَلَى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ |
|
لَطَرفٌ كَحِيلٌ أدعَجٌ وَمُعَلِمُ
|
وَأَنفٌ لَهُ قَد كانض أقوَمَ سَيِّدِى | |
|
| وَفيهِ احدِيدَابُ بَل إِلَى الطُّولش يُسنَدِ |
|
كَسَيفٍ صَقِيلٍ بارِقٍ وَمُهَنَّدِ | |
|
| سَلامٌ علَى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ |
|
لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوِّمُ
|
هَنِيئاً لِمَن شَامَ وَجنةَ أَحمَدِ | |
|
| وَمَتَّعَ لِلطَّرفِ الكَحِيلِ المُسَهَّدِ |
|
بِنُورٍ تَجَلّى فَوقَ خَدِّ لأَحمدِ | |
|
| سَلامٌ علَى خَدِّ النَّبِىِّ مُحَمّدِ |
|
لَخَدٌ مُنِيرٌ أَسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
|
لَقَد كانَ فَمُّ الهَاشِمِىِّ مُحَمّد | |
|
| ضَلِيعاً وَسِيعاُ ذَا بَهاءٍ وَسُودَدِ |
|
إِذَا افتَرَّ يُبدِى حَبَّ دُرّ مُنَضَّدِ | |
|
| سَلامٌ علَى فَمِّ الحَبيبِ مُحَمَّدِ |
|
لَفَمٌ بهِ دُرٌ نَفِيسٌ مُنَظّمُ
|
لَقَد كانَ خَيرُ الخَلقِ دَاعٍ إِلى الهُدَى | |
|
| بَرِىءٌ مِنَ الشَّحناءِ يُعرَفُ بالنَّدَأ |
|
كَرِيمٌ لَقَد أَعطى أُلُوفاً مِنَ الفِدَا | |
|
| بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنِّدَا |
|
لِحضرَةِ مَولاهُ فلاَ يَتَكَلَّمُ
|
وَعُنقٌ لَهُ قَد كانَ أَسطَعَ سَيِّدِى | |
|
| مُنيراً بَهِيًّا ذَا جَمالٍ وَسُودِدِ |
|
مَعَ أنَّهُ عَن لُبسِ ثَوبٍ مُجَرَّدِ | |
|
| سَلاَمٌ على عُنقِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ |
|
لَعنقٌ سُطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
|
حَوَى صَدرُ مَحبُوبِ الإِلهِ مُحَمدِ | |
|
| عُلوماً وَأحكاماً كَذَا جا بِمُسنَدِ |
|
تَنَزَّهَ عَن غِلّ وَرَيبٍ تَفَنُّدِ | |
|
| سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدِ |
|
لَصَدرٌ وَسيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
|
سَما قَلبُهُ يا صاحِ فِى كُلِّ مَشهَدِ | |
|
| وَفِى مَنظَرِ الرَّحمنِ يُمسِى وَيَغتَدِى |
|
أبَى الغَيرَ إِلا اللهَ ياحِبِّى مُسعِدِ | |
|
| سَلامٌ علَى قَلبِ الحَبِيبِ مُحَمّدِ |
|
لَقَلبٌ بِنُورِ الله دَوماً مُقَيَّمُ
|
سَلاَ قَلبُهُ الأَغيارَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ | |
|
| وَنالَ مِنَ التَّشريفِ أَعظَمَ رُتبةٍ |
|
وَلَم يَرقُبِ الاّ اللهَ فِى كُلِّ خَطرَةٍ | |
|
| يُشاهِدُ رَبِّ العَرشِ فِى كُلِّ لَحظَةٍ |
|
وَإِن نامَتِ العَينانُ مانامَ فاعلَمُوا
|
لَهُ رَاحَةٌ أندَى مِنَ البَحرِ فِى نَدِ | |
|
| وَيُروِى بِهَا كُلَّ الأَنامِ بِعَسجَدِ |
|
وَلِلسَّائِلِ المًلهُوفِ أَعظَمُ مَورِدِ | |
|
| سَلاَمٌ علَى كَفِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ |
|
لَكَفٌ رَحِيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
|
إِذا أَمَّلَ المُحتاجُ جَبراً لِكَسرِهِ | |
|
| لَدَى اللهِ فليَحلُل بِساحَةِ قَبرِهِ |
|
نَداهُ إِذاً يَكفِيهِ عَن كُلِّ غَيرِهِ | |
|
| بهِ كَم فَقِيرٍ صارَ مشن بَعدِ فَقرِهِ |
|
غَنِيّاً وَكَم طَاغٍ بِهِ مُتَضَيِّمُ
|
بأَخمُصِهِ قَد داسَ لِلحُجبِ سَيِّدِى | |
|
| وَمَقعَدُهُ يَعلُو علَى كُلِّ مَقعَدِ |
|
سُرُورٌ وَتَمجِيدٌ أُنِيلَ بأَحمَدِ | |
|
| سَلاَمٌ علَى قَدَمِ الحَبِيبِ مُحَمّدِ |
|
بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدَّمُ
|
هدَانا إِلى سُبلِ الهِدَايَةِ مُذ أتَى | |
|
| وَفَرَّقَ جَيشَ المُشرِكِينَ وَشتَّتا |
|
علَى قدَمِ التَّجرِيدِ ما زَالَ ثابتَا | |
|
| بهِ قامَ فِى المِحرَابِ لِلهِ قانِتَا |
|
يُناجِى لِرّبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
|
تَخَصَّصَ مِن بَينِ الأَنامِ بِرِفعَةٍ | |
|
| وَهِمَّتُهُ تَعلُو علضى كُلِّ هِمَّةِ |
|
أَقامَ لِيُرضِى رَبَّهُ وَلِوَصلَةٍ | |
|
| فَما زَالَ هذَا دَأبَهُ كُلَّ لَيلَةٍ |
|
إِلَى أن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
|
فَباللهِ يا حادِى الجِمالِ لأَحمَدِ | |
|
| فَبَلِّغ سَلاَمِى عِندَ بابِ مُحَمّدِ |
|
لَعَلِّىَ مِن فِعلِ القَبِيحِ سَاَهتَدِى | |
|
| سَلاَمٌ علَى ذَاتِ النَّبِىِّ مُحَمّد |
|
فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
|
لَقَد زَادَ شَوقِى لِلحَبِيبش مُحَمّدِ | |
|
| وَقَلَّ اصطِبارِى لِلجَنَابِ المُمَجَّدِ |
|
بِرُؤياهُ مَتِّعنى بدُنياىَ وَالغَدِ | |
|
| سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النَّبِىِّ مُحَمّدِ |
|
نَبِىٌ عَظِيمٌ بالجَلاَلِ مُعَظَّمُ
|
لَهُ مَنهَجُ الدِّينِ الحَنِيفِّى مِلَّةٌ | |
|
| وَمَكَّةُ مَأوَى الوَافِدِينَ وَقِبلَةُ |
|
اُبِيحَت لَهُ كُلُّ الغَنائِمش حُرمَّةٌ | |
|
| نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِىُّ عِنايَةٌ |
|
بهِ تَبدُ إِذ ما الخَلقُ فِى الحَشرِ يُفحَمُ
|
هَنِيئاً لَهُ يَومَ المَعادِ بِشارَةً | |
|
| بإِعطائِهِ دُونَ النَّبِيِّينَ ساعَةً |
|
بِها يَرتَقى لِلعالِمَينَ شَفاعَةً | |
|
| عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً |
|
وَمِن تَحتِهِ الأَنباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
|
إِذا ضاقَ بالعاصِينَ جاهٌ وَمَنفَذُ | |
|
| فَلَيسَ سِوَاهُ لِلبَرِيَّةِ عائِذُ |
|
بِحُرمَةِ خَيرِ الخَلقِ لاَ شَكَّ نُنقَذُ | |
|
| بهِ كُلُّ عاصٍ فِى القِيامَةِ لاَئِذُ |
|
وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكَلَّمُ
|
إِذَا سِيقَ سَوقُ النَّارِ باكٍ بِحِزبهِ | |
|
| وَكُلٌّ أَتَى يَشكُو مَخافَةَ ذَنبِهِ |
|
جَعَلتُ عَرِيضَ الجَاهِ حَسبى وَرَبِّهِ | |
|
| بهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبِهِ |
|
بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ
|
صَلاةٌ مِنَ المَولى العَلِى وَسَلاَمُهُ | |
|
| علَى المُصطَفى وَالآلِ ثُمَّ خِتامُهُ |
|
بِمِقدَارِ مَعلُوماتِهِ وَكَلاَمُهُ | |
|
| عَلَيكَ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ |
|
يَعُمَّانِ كُلَّ الآلِ ها نَحنُ نَختِمُ
|