زائِرى فِى الطَّيفِ هَل مِن عَودَةٍ | |
|
| تَحىَ مِنها مُهجَتى بَل أَصغَرَى |
|
قَد سُلِبتُ العَقلَ فِى شَجوَا كمُو | |
|
| فانظُرُونِى فانظُرُونِى إِنَّ بَى |
|
لاَ أَلِفتُ الصَّدَّ حَقًّا بَعدَكُم | |
|
| فَصِلُونِى فَصِلُونِى مُنيَتَى |
|
فارحَمُونِى فارحمُونِى إِنَّ بِى | |
|
| وَهجَ حُبٍّ كامِناً فى أَضلُعَى |
|
زَوِّدُونِى زَوِّدُونِى مِن جَنَا | |
|
| خالِصِ الحُبِّ شَرَاباً ثُمَّ رَى |
|
سادَتِى يا سادَتِى عَطفاً عَلَى | |
|
| مَن أََذَابَ الوَجدُ مِنهُ القَلبَ وَى |
|
وَبَرَاهُ الشَّوقُ حَتَّى إِنَّهُ | |
|
| صارَ مَكلُوماً وَفى الأَحشاءِ كَى |
|
ما أَلَذَّ العَيشَ إِن جَدَّ السُّرَى | |
|
| حَيثُ حادِى العِيس يَحدُو ونَحوَحَى |
|
هَل أَتَيتُم سادَتِى وَادِى قُبا | |
|
| وَانتَشقتُم سَحَراً ذَاكَ الشَّذَى |
|
وَنَسِيمٌ قَد سَرَى عَلَّلَنى | |
|
| أرتَجِى القُربَ بهِ رِقوا إِلَى |
|
وَلُباناتٌ لَنا تُقضى إِذَا | |
|
| جُزتُمُو يا جِيرَتِى ذَاكَ الوُدَى |
|
أو مَرَرتُم بِقُبابِ المُنحَى | |
|
| وَتهادَينا جَمِيلاَتِ القُبَى |
|
أونَحَيتُم شَرقَها بَل وَالبَقِيع | |
|
| فاحمِلُوا مِنِّى سَلاَماً يا فُتَى |
|
عاذلِى فِى حُبِّهِ خَفِّف وَفِق | |
|
| كانَ لِآ فِى الحُبِّ ما قَد كانَ لَى |
|
ذُبتُ وَجداً وَاشتِياقاً وَجَرى | |
|
| دَمعُ صَبٍّ سائِلاً مِن عَبرَتَى |
|
دَمعُ عَينى لَم يُفِد مِنهُ البُكا | |
|
| ما لِحَالِى حِيلَةٌ هَل مِن دُوَى |
|
خَبِّرُوا أَنَّ الغَرَامَ استَولَى بِى | |
|
| وَفُؤَادِى ضاعَ بِى رُدُّوا إِلَى |
|
يا نَدِيمِى يا نَدِيمِى فاصغِ لِى | |
|
| لِى حَبِيبٌ زَانَهُ الرَّحمنُ زَى |
|
كامِلُ الأوصافِ حُسناً يا لَهُ | |
|
| إِن تَبَدَّى طَالِعاً وَامُقلَتَى |
|
سترَت الرُّكبانُ تَسعى نَحوَهُ | |
|
| صِرتُ مَكبُولاً بِذَنبى ثُمَّ غَى |
|
خَيبَتى وَاخَيبَتى إِن لَم أَزُر | |
|
| شافِعِى فِى الحَشرِ أَيضاً وَدُنَى |
|
حَسرًتِى واحَسرَتِى يا سَيِّدى | |
|
| ضاعَ عُمرِى لَم أكُن قَدَّمتُ شَى |
|
يا شَفِيعَ الخَلقِ مالِى غَيرُكُم | |
|
| فَرَجائِى فِيكُمُو قَد تَمَّ لَى |
|
طاهِرُ المَجذُوبُ عَبدٌ جاءَكم | |
|
| فاحسِبُوهُ فاحسِبُوه مِن بُنَى |
|
لَم تَزَل يا عُدَّتِى مُنقِذَنا | |
|
| مِن مُلِمَّاتِ القَضا مِن كُلِّ شَى |
|
صَلِّ رَبِّى ماشَدَا حادٍ علَى | |
|
| تُربَةِ المَبعُوثِ مِن خَيرِ لُؤَى |
|
آلِهِ الأصحَابِ أيضاً عُمَّهُم | |
|
| ما حَدَت عِيسٌ أَتَت مِن كُلِّ حَى |
|