حادِياً لِلعِيسِ قِف ثُمَّ احمِلَن | |
|
| لِى تَحِيَّاتٍ إِلَى خَيرِ الوَرَى |
|
ضَاءَ بَرقٌ مِن قُبا ثارَ جَوًى | |
|
| بِحَبِيبٍ إِذا أتاهُ سَحَرَا |
|
يا نَسِيماً قَد سَرَى مِنهُم أَرِح | |
|
| لِعُبَيدٍ كَلَّ سَمعاً بَصَرَا |
|
إِن نَأَيتُم عَن عُيُونِى فاعلمُوا | |
|
| أَنَّكُم فِى القَلبش دَوماً حُضَرَا |
|
فامنَحُوا عَبداً بَرَاهُ حُبُّكُم | |
|
| يَرتَجِى مِن فَيضِكُم أَن يُنظَرَا |
|
لَو نَظَرتُم ساعَةً عَطفاً على | |
|
| مَن بِكُم مَسلوبُ عَقل لَبَرَا |
|
يا حَبيباً قَد سَبا قَلبى فَجُد | |
|
| وَادنِنى حَيثُ المَقامُ الأَكبَرَا |
|
وَغفِرن لِى عَثرَتِى يا سَيِّدى | |
|
| لَم تَزَل مُستَعطِفاً بالفُقَرَا |
|
جئتُ بالبابِ الَّذى مَن جا به | |
|
| نالَ ما فِى قَلبِهِ وَالوَطَرَا |
|
نِلنِى أَمناً وَوِصالاً بِكُمُ | |
|
| فِى الدُّنا وَالأُخرَ لاَ أُحتَقَرَا |
|
يا مَلِيحَ الوَجهِ يا مَن حُسنُهُ | |
|
| أَخجَلَ الشَّمسَ المُضِى وَالقَمَرَا |
|
قَد أَتاكَ اللهُ حُسناً ما أتَى | |
|
| لِسِوَاكُم مِن جَمِيعِ النُّظَرَا |
|
نَوَّهَ التَّنزِيلُ فِى مُحَكَمِهِ | |
|
| مادِحاً قَدرَكُمُون فِى الشُّعَرَا |
|
كُنتَ فِى الكَونِ نَبِيًّا آدَمُ | |
|
| لَم يَكُن شَيئاً سَوِيًّا بَشَرَا |
|
جئتَ مِن مَولاَكَ بالحُسنى كَذَا | |
|
| زَالَ إِصرٌ وَبِكُم حُلَّت عُرَا |
|
وَأَمتَ الدِّينَ جَهراً وَبهِ | |
|
| عُطِّلَت أَصنامُهُم وَالبُحَرَا |
|
وَشَهَرتَ السَّيفَ لِلطَّاغِينَ بَل | |
|
| نِلتَ مِنهُم قُتَلاَ بَل أُسَرَا |
|
كَم رَعى المُختارُ ما حَقَّ لَهُم | |
|
| لَم يُفِد تَحذِيرُهُم وَالنُّذرَا |
|
شَنَّ غارتِ الوَغا بَعدُ لَهُم | |
|
| فَلَّ أبطالاً لَهُم وَانتَصَرَا |
|
وَارضَ يا رَبِّ على سادَاتِنا | |
|
| صحبِه الأَبرَارِ هانُوا الكَفَرَا |
|
قَد شَرَوا مِن رَبِّهِم أَنفُسَهُم | |
|
| بِجِنانٍ رَبِحُوا فِى ذَا الشِّرَا |
|
أَخلَصُوا أعمالَهُم حُبًّا لَهُ | |
|
| بادَرُوا لِلهِ فِيما أَمَرَا |
|
خُص عَتِيقاً مِنهُمُو ثُمَّ عُمَر | |
|
| وَكَذَا عُثمانَ تالِى السُّوَرَا |
|
وابنَ عَمَّ المُصطَفى ذَاكَ علَى | |
|
| مَن بهِ الفَتحُ الِّذي بِخَيبَرَا |
|
وَعَلى حَمزِةَ وَالعَبَّاسِ بَل | |
|
| سِبطِ سَيدِ المُرسَلِينَ الشُّهَرَا |
|
يا شَفِيعَ الخَلقِ يا مأمُولَنا | |
|
| نَجِّنا مِن حَرِّ نارٍ سَعَرَا |
|
أَنتَ غَوثٌ بَل كَذَا غَيثٌ لَنا | |
|
| أَنتَ كَهفٌ لِليَتَامى الفُقَرَا |
|
قَد أَتاكُم مُذنِبٌ عَبدُكُمُ | |
|
| طَاهِرُ المَجذُوبُ نِلهُ وَطَرَا |
|
وَكَذَا أصحَابُهُ وَمَن أتَى | |
|
| مِن سِوَاهُم رَبَّهُ مُعتَذِراً |
|
صَلَوَاتُ اللهِ تُنمى دَائِماً | |
|
|
وَعلَى الآلِ الكِرَامِ الاتقِيا | |
|
| وَصِحَابٍ بَعدَهُم مَن نَصَرَا |
|