سَلاَمٌ سَلامٌ علَى المُصطَى | |
|
| إِمامِ النَّبِيِّينَ كَنزِ الوَفا |
|
شَفِيعِ الخَلاَئِقِ يَومَ الجَفا | |
|
| إِذا ما أتَى مُذنِبٌ خائِفَا |
|
أَيا حادِياً نَحوَ ذَاكَ المَقام | |
|
| وَيا مُدلِجاً نَحوَ تِلك الخِيام |
|
تَرَفَّق لِعَبدٍ يَرَاهُ الغَرَام | |
|
| عَساهُ يَنالُ المُنا باللِّثام |
|
وَياحادِىَ العِيسِ نَحوَ الحَبِيب | |
|
| فَمَهلاً لِصَبِّ بَرَاهُ النَّحِيب |
|
يَرُومُ وِصالاً بهِ يَستَطِيب | |
|
| وَيَطفى لِوَهجِ الجَوَى وَاللَّهيب |
|
وَسائقَ الرَّكبِ قِف ساعَةً | |
|
| وَرَوِّح لِرُوحى أى رَاحَةً |
|
عَسَاها بِذَا تَنتَعِش نَعشَةً | |
|
| وَتُخرَطُ فِى سِلكِكُم خَرطَةً |
|
وَياسائِقَ الظَّعنِ يَطوِى للفَلاَ | |
|
| فَمَهلاً لِعَبدٍ حَشاهُ انقَلاَ |
|
بِحُبِّ حَبِيبٍ رُقى لِلعُلاَ | |
|
| وَنالَ المَكارِمَ أَى أَوَّلاَ |
|
أَياعاذِلاً لِىَ فِى حُبِّهِ | |
|
| تَوَسَّل إِلَى اللهِ دَوماً بهِ |
|
فَما خابَ عَبدٌ أتاهُ بهِ | |
|
| وَقالَ أَيا رَبِّ نِلنى بهِ |
|
فَدَعنى أُنادِى صَباحاً مَسَا | |
|
| أقُولُ عَسانِى عَسانِى عَسى |
|
سَيُكشَفُ ما بى الَّذِى مِن أسا | |
|
| وَأُنظَمُ فِى سِلكِ أهلِ الكِسا |
|
رَعى اللهُ وَجهاً مَلِيحاً حَسِن | |
|
| كَرِيمَ الجَنانِ عَظِيمَ المِنَن |
|
حَوَى الفَخرَ وَالفَضلَ حَدِّث بأَن | |
|
| تَحاشى عَلاَ صَدرُهُ مشن إِحَن |
|
كَرِيمُ السَّجايا رَؤفٌ رَحيم | |
|
| حَباهُ اصطَفاهُ العَلِىُّ الكَرِيم |
|
دَنا فَتَدَلَّى لِرَبٍّ عَظِيم | |
|
| وَحازَ لِمَا لَم يَنَلهُ الكَلِيم |
|
وَجاءَ مِنَ اللهِ بالبِشرِ يا | |
|
| لَهُ مِن مَقامٍ حَوَاهُ وَيا |
|
سَعادَةَ عَبدٍ بهِ قالَ يا | |
|
| رَسُولَ الإِلهِ دَعَوتُكَ يا |
|
أغِثنى مِمَّا دَهانِى أغِث | |
|
| فإِنِّى امرُؤٌ عادَتِى أَلنَّكَت |
|
وَأنتَ شَفِيعُ البَرَايا أغِث | |
|
| عُبَيداً بأَذيالِكُم قَد شَبِث |
|
إلَى اللهِ أَشكُو ذُنُوباً عِظَام | |
|
| تَكادُ تُذيبُ الحَشَا وَالعِظام |
|
وُلاَ رَاقِياً سَيدِ الكِرَام | |
|
| حَبِيبِ الإِلهِ شَفيعِ الأَنام |
|
نَدَبتُ لِنَفسِىَ إِذ جاءَنِى | |
|
| رَسُولٌ مِنَ اللهش قَد ساقَنى |
|
لِهَولٍ عَظِيمٍ بهِ هَمَّنى | |
|
| فَلاَ شَافِعٌ غَيرُهُ يُنجنى |
|
فَعَطفاً علَىَّ فَعضطفاً عَلَى | |
|
| عُبَيدٍ مُسَيكِنُكُم فِى المَلاَ |
|
فَلاَ تَحرمُونِى وَلاَ ثُمَّ لاَ | |
|
| أَيا ابنَ الكِرَامِ أَياذَا العُلاَ |
|
لأَنِّىَ ما عِشتُ عِزِّى بِكُم | |
|
| وَلَم أَنسَ يَوماً أَتَى فَضلَكُم |
|
فَقِيرٌ فَقِيرٌ قَرَع بابَكُم | |
|
| بِذُلٍّ بهِ رَاجِياً وَصلَكُم |
|
فَقُولُوا مَنَحناكَ قُرباً فَهُو | |
|
| كَوَصلِ حَبِيبٍ أَتَى حِبَّهُ |
|
وَآلَى بِحَقِّ الإِلهِ لَهُ | |
|
| أَلاَ تَحسِبَن فِى سِوَاكُم لَهُ |
|
عُبَيدُكُمُ الطَّاهِرُ الخَائِفُ | |
|
| يَرُومُ وِصَالاً بهِ يُتحَفُ |
|
وَيَجنى ثِمَاراً كَذَا يَقطِفُ | |
|
| وَيُحبَى بِقُربٍ بهِ يُسعَفُ |
|
صَلاَةٌ سَلاَمٌ بِها مُردَفا | |
|
| بِعَدِّ اُهَيلِ الصَّفا وَالوَفا |
|
وَما قامَ دَاعٍ بَكى عاكِفَا | |
|
| بِجُنحِ الظَّلاَمِ يَرُومُ الشِّفا |
|
تَعُمُّ لآلٍ كَذَا صَحبَهُ | |
|
| وَكُلَّ مُحِبٍّ نَمَا حُبَّهُ |
|
وَمَن قَد أتَى رَائِداً رِفدَهُ | |
|
| وَنالَ بِذَاكَ المُنا سَعدَهُ |
|