أَنفحَةُ طِيبٍ أَمِ سَطَائِعُ أَحمَدَا | |
|
| تَبَدَّت عَلَينا فالفُؤَادُ تَفَرَّدَا |
|
وَلَمَعةُ بَدرِ التِّمِّ أَبدَت أَمِ الحِجَا | |
|
| تَزَحزَحَ عَن لُبِّ وَصارَ مُرَدِّدَا |
|
شَمائِلَهُ يا صاحِ شَوقاً لأُنسهِ | |
|
| فَيا حَبَّذَا يا حَبَّذَا البَدرُ مُذ بَدَا |
|
فإِن رُمتَ وَصفاً لِلنَّبِىِّ مُحَمّدٍ | |
|
| فاعلَم يَقِيناً أنَّهُ كانَ أجعَدَا |
|
لِشَعرٍ وَرَحبَ الرَّاحَتَينِ مُبارَكا | |
|
| ضَلِيعاً وَسِيعَ الفَمِّ بالدُّرِّ مُنضَدَا |
|
مُحَيَّاهُ يَمحُو لِلبُدُورِ جَمِيعِها | |
|
| وَعَيناهُ كالصَّادِ المُدَوَّرِ قاعِدَا |
|
وَأَقدَامُهُ إِذ خَطَّ فِى الأَرضِ لاَ أَثَر | |
|
| يُرَى وَصَمِيمُ الصَّخرِ لانَ وَسَوَّدَا |
|
فَبُشرَى لَنا نِعمَ الرَّسُولُ الَّذِى لَنا | |
|
| وَنِعمَ لَنا أَهلاً وَسَهلاً وَسَرمَدَا |
|
بهِ فابشِرُوا واستَبشِرُوا يا أَحِبَّتِى | |
|
| مُنِحنا بِقُربٍ لاَ نَرَى بَعدَهُ بُعدَا |
|
بِجاهِ نَبِىٍّ عَظَّمَ اللهُ قَدرَهُ | |
|
| وَنُودِى رَسُولَ اللهِ لا تَخشَ فابتَدَا |
|
بأَزكَى وَأوفى بَل وَأعلاَ تَحِيَّةٍ | |
|
| وَقالَ لَهُ ادنُ فَقَد نِلتَ مَقصِدَا |
|
أَردناكَ تَقرِيباً لِنُجحِ مُرَادِنا | |
|
| وَسَل تُعطَ فِى الأُولَى وَفِى الاخرَ أزيَدَا |
|
وَحَقِّكَ لاَ طَابَ المَسِيرُ لِغَيرِكُم | |
|
| فأَرجِع سَلِيمَ الصَّدرِ عُوفِيتَ مِن صَدَا |
|
أَيا زِينَةَ الدُّنيا وَبَهجَةَ أَهلِها | |
|
| وَعُنوَانَ تاجِ العِزِّ فِى الأُخرَ وَالقَصدَا |
|
إِذَا حَلَّ بِى كَربٌ وَفقرٌ وَفاقَةٌ | |
|
| وَرُمتُ لِنُجحِ السُّؤلِ أَرجُوكَ أحمَدَا |
|
أُشَخِّصُ نُورَ الهَاشِمِّى مُحَمَّدٍ | |
|
| حَبِيبِى وَحِبِّ القَومِ إِذ كانَ سَيِّدَا |
|
فَلَو نَظرَةٌ تُهدَى تُقِرُّ عُيُونَنَا | |
|
| وَتَمحُو لِما قَد كانَ فِى اليَومِ أو غَدَا |
|
فَيَا رَبِّ لاَ تَقطَع عُبَيداً مُعَذباً | |
|
| يَرُومُ وِصَالاً لِلجَنَابِ المُمَجَّدَا |
|
وَيَحيَا سَعِيداً بالإِنابَةِ دَائِماً | |
|
| وَيَشطَحُ بالتَّحبِيرِ فِى مَدحِ أحمَدَا |
|
أَيا صَفوَةَ البارِى المُشَفَّعِ عِندَ ما | |
|
| سَتُعرَضُ لا تَترُك عُبَيدَ كمُوسُدَى |
|
أتاكُم مُسِيئاً وَالذنُوبُ تَثَاقَلَت | |
|
| عَلَيهِ يُنَادِى يالحَاهِ مُحَمَّدَا |
|
يُلَقَّبُ بالطَّاهِر وَاَمَّا فإِسمُهُ | |
|
| كإِسمِكُمُو فَخراً يُنادَى مُحَمّدَا |
|
وعِندَ احتِضَارِ الرُّوحِ يا رَبِّ فاسعِدَا | |
|
| عُبَيدَكُمُو وَالمُصطَفى أرجُوكَ تُشهِدَا |
|
لأَنجُوَ مِن سُوءِ الإماتَةِ وَالرَّجيم | |
|
| وَيَنزِلُ رُوحُ اللهش عِندِى وَيَطرُدَا |
|
لِشَيطَانِنَا المَمقُوتِ يا رَبِّ فاستَجب | |
|
| دُعائِى وَلاَ تَجعَل جَوَابِى مُرَدَّدَا |
|
وَبَشِّر بِلاَلاً يا حَبِيبِى بِجَنَّةٍ | |
|
| وَرَوضَتكَ العُليا تَكُونُ لَهُ غَدَا |
|
وَأحبابىَ إِخوَانِى وَآبائِى قُربَتى | |
|
| جَمِيعُهُمُو يَنجُو مِنَ السُّوءِ وَالرَّدَا |
|
عَلَيكَ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ | |
|
| مُطَيِّبَةً بالمِسكِ وَالعِطرِ وَالنَّدَا |
|
تَخُصُّكَ يا مَولاَىَ أَيضاً وَتَنَثَنى | |
|
| لآلٍ وَأصحَابٍ مَدَا الدَّهرِ سَرمَدَا |
|