أَمِن طَيبَةٍ فاحَ النَّسِيمُ وَقَد سَرَى | |
|
| فأَسهَدَ صَبًّا بالغَرَامِ وَذَكَّرَا |
|
لَيالِىَ وَصل بالحَبيبِ مَضَت لَنا | |
|
| تَحَرَّكَ ما فِى اللُّبِّ وَالدَّمعُ قَد جَرَى |
|
فَخِلٌّ وَلاَخِلٌ وَحِبٌّ لَنا يَرَى | |
|
| بِعَينَيهِ ما قَد كانَ أيضاً وَلاَ دَرَى |
|
أَيا مُمرِضِى ما آنَ وَصلى فإِنَّنى | |
|
| لِهَجرِكَ كَادَ القَلبُ أن يَتَفَطَّرَا |
|
فَرِقُّوا لِصَبٍّ ما أَلَذَّ وِصالَكُم | |
|
| فإِن لَم تَمُنُّونِى ذَرُونِىَ أُقبَرَا |
|
حَبِيبِى حَبِيبِى لِى بِوَصلِكَ لَوعَةٌ | |
|
| وَذُلُّ غَرَامٍ مِن جُفُونِى تَحَدَّرَا |
|
فَهَل يَهنِنى عَيشٌ وَجِسمِى مُبعَدٌ | |
|
| وَإِن كانَ رُوحِى مَع خَيالِكَ قَد سَرَى |
|
يَلَذُّ لِذِى صَبٍّ حَياةٌ وَحِبُّهُ | |
|
| أبَى وَصلَهُ أَيضاً وَبالهَجرِ خَبَّرَا |
|
نُحُولٌ بِجِسمى أنتض تَدرِى دَوَاءَهُ | |
|
| وَلَولاَكَ ما خَطَّت دُمُوعِىَ أَسطُرَا |
|
أَيا قُرَّةَ العَينَينِ مالِىَ غَيرُكُم | |
|
| فَعَينَاىَ مشن سَلوَاكَ لَم تَطرُقِ الكَرَا |
|
دَرَاكاً دَرَاكاً بِى على أىِّ حالَةٍ | |
|
| وَإِن كُنتُ ذَا ذَنبٍ تَضِيقُ بهِ القُرَى |
|
فَجاهُكَ مأُمُولِى وَذُخرِى وَسِيلَتِى | |
|
| إِذَا ما دَهانِى الكَربُ وَانحَلَّتِ العُرَا |
|
وَغِنِّى لأَرجُو مِن جَنَابِكَ سَيِّدِى | |
|
| قِرَاءً بِذِ الدُّنيا وَفِى الأُخرَ أكثَرَا |
|
فَحاشَا لِذِى الجَاهِ العَرِيضِ نَوَالُهُ | |
|
| يَذُبُّ لِرَاجِيهِ أَبَرَّ أَوَ افجَرَا |
|
فَقُل لاَ تَخف هَجراً فأَنتَ حَبِيبُنا | |
|
| فَمَهلاً فَمَهلاً أن تَضِيقَ فَتَضجَرَا |
|
فَطَاهِرُ مَجذُوبٌ بِكُم لاَذَ فاحمِهِ | |
|
| مِنَ أعيُنِ حُسَّادٍ وَمَن كانَ ناظِرَا |
|
عَلَيكَ صَلاَةُ الله ما كَوكَبٌ سَرَى | |
|
| وَما سَحَّ نَوءٌ بالحِجازِ وَأمطَرَا |
|
وَآلِكَ وَالأَصحَابِ أيضاً يَعُمُّهُم | |
|
| سَلاَمُ مُحِبٍّ مُعرَفاً لاَ مُنَكَّرَا |
|