عُرَيبُ جِذعِ اللِّوَا بانُوا فَسَارَ بِهِم | |
|
| حادِى المَطَايا يَجُوبُ البيدَ فِى زُمَرِ |
|
وَخَلَّفَوا دَنِفاً شَاقَتهُ حالُهُمُ | |
|
| يَصُبُّ دَمعاً على الخَّدَّينِ كالمَطَرِ |
|
حادِيهِمِ لَو عَرَفتَ البَينَ لَوعَتَهُ | |
|
| عَذلتَ صَبًّا بَكى فِى ظُلمَةِ السَّحَرِ |
|
لَهُ حَنِينٌ وَزَفرَاتٌ لِمَوطِئِهِم | |
|
| عَسَاهُمُو يَرقُبُوا ذَا حالَةٍ نَكِرِ |
|
فَقِق على قَدَمِ التَّجرِيدِ مُجتَهِداً | |
|
| وَسَل لَهُ عَلَّهَم يَحنُوا لِمُنكَسِرِ |
|
لاَ أَوحَشَ اللهُ رَبعاً كانض يَألَفُهُم | |
|
| قَلبى دَوَاماً بأَجيادٍ وَبالحَجرِ |
|
لَهُم حُقُوُ فَما قَضَّيتُها أَبَداً | |
|
| مَدَ الزَّمانِ وَلَو بالَغتُ فِى نُذُرِ |
|
سَقى الإِلهُ ثَرَاهُم عارِضاً هَطِلاً | |
|
| بِوَبلٍ مُزنُهُ رَادَ الضُّحى مَطِرِ |
|
هَلا عَطَفتُم علَى كَلمِ الفُؤَادِ بِكُم | |
|
| يَحِنُّ مِن شَجَنٍ شَوقاً إِلَى القَمَرِ |
|
هذَا الغَرَامُ إِذَا ما خُضتَ مَذهَبَهُ | |
|
| عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلبَلوَى وَلِلضَّرَرِ |
|
فَفى الأَوَائِلِ أمرَاضٌ مُعَرَّضَةٌ | |
|
| وَفِى الأوَاخِرِ قَتلٌ مِنهُ فاعتَبرِ |
|
مَن ذَاقَ مِنهُ شَرَاباً عاشَ فِى نِعَمٍ | |
|
| خَلِىَّ بالٍ عضنِ اللاَحِينَ فِى فِكَرِ |
|
مَن لاَم أَهلَ الهَوَى حادَ الطَّرِيقَ فَذَا | |
|
| قَولٌ صحِيحٌ رَوَوهُ قَوا مُعتَبِرِ |
|
مَذَاهِبُ القَومِ شَتَّى فِى تَنَقُّلِهِم | |
|
| فَكُن أُخَىَّ سَمِيعاً أَنتَ ذَا بَصَرِ |
|
تَرَاهُمُو عِندَ ذِكر الحَانِ فِى وَلهٍ | |
|
| مِنَ الغَرَامِ وَمِنهُم فِيهِ ذو سَكَر |
|
مِنهُم إِذَا ذُكِرَ المَحبُوبُ أَدمُعُهُ | |
|
| تَجرِى فُرَادى وَمَثنَى مِنهُ كالمَطَرِ |
|
وَمِنهُمُو هائِمٌ أعضاؤُهُ سَكَنَت | |
|
| وَقَلبُهُ ذَائِبٌ أَو كادَ يَنفَطِرِ |
|
وَمِنهُمُو مَن بهِ وَجمٌ سَتعرِفُهُ | |
|
| مِنَ الجَلاَلِ بِلا زُورٍ وَلاَ نُكُر |
|
قَد شَاهَدُوا لِجَمالِ الحِبِّ وَابتَهَجُوا | |
|
| مِنَ السُّرُورِ فَيَاطُوبَى لِذِى نَظَر |
|
مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ المَجذُوبُ عَبدُكُمُو | |
|
| يَنُوحُ دَوماً إِلَى لُقياكَ يا نَظَرِى |
|
فاعطِف عَلَيهِ وكن فى الحَشرِ مَوئلَهُ | |
|
| إِذَا العُصَاةُ مِنَ الاهوَالِ فِى حِيَرِ |
|
أَمِّنهُ فِى ذِى الدُّنا وَالأُخرَ يا سَنَدِى | |
|
| فَلَم يَخَف مُرتَجِيكُم يَأسَ ذِى ضَرَرِ |
|
مِنى إِلَى صاحِبِ القَبرِ المُنِيرِ سَنَا | |
|
| أزكى صَلاَةٍ مَعَ الآصالِ وَالبُكُر |
|
تَغشى لِرَوضَتِهِ تَغشى لِتُربَتِهِ | |
|
| على الزَّمانِ مَدَا الافلاَكُ فِى دُوَرِ |
|
صَلَّى الإلهُ على المَبعُوثِ مِن مُضَرٍ | |
|
| مُحَمَّدٍ أَفضَلِ المَخلُوقِ وَالبَشَرِ |
|
وَالآلِ وَالصَّحبش ما غَنَّى الحَمامُ على | |
|
| أَفنانِ أَيكٍ بِذَاتِ البانِ فِى سَحَرِ |
|