عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن قمر الدين المجذوب > عُرَيبُ جِذعِ اللِّوَا بانُوا فَسَارَ بِهِم

غير مصنف

مشاهدة
591

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عُرَيبُ جِذعِ اللِّوَا بانُوا فَسَارَ بِهِم

عُرَيبُ جِذعِ اللِّوَا بانُوا فَسَارَ بِهِم
حادِى المَطَايا يَجُوبُ البيدَ فِى زُمَرِ
وَخَلَّفَوا دَنِفاً شَاقَتهُ حالُهُمُ
يَصُبُّ دَمعاً على الخَّدَّينِ كالمَطَرِ
حادِيهِمِ لَو عَرَفتَ البَينَ لَوعَتَهُ
عَذلتَ صَبًّا بَكى فِى ظُلمَةِ السَّحَرِ
لَهُ حَنِينٌ وَزَفرَاتٌ لِمَوطِئِهِم
عَسَاهُمُو يَرقُبُوا ذَا حالَةٍ نَكِرِ
فَقِق على قَدَمِ التَّجرِيدِ مُجتَهِداً
وَسَل لَهُ عَلَّهَم يَحنُوا لِمُنكَسِرِ
لاَ أَوحَشَ اللهُ رَبعاً كانض يَألَفُهُم
قَلبى دَوَاماً بأَجيادٍ وَبالحَجرِ
لَهُم حُقُوُ فَما قَضَّيتُها أَبَداً
مَدَ الزَّمانِ وَلَو بالَغتُ فِى نُذُرِ
سَقى الإِلهُ ثَرَاهُم عارِضاً هَطِلاً
بِوَبلٍ مُزنُهُ رَادَ الضُّحى مَطِرِ
هَلا عَطَفتُم علَى كَلمِ الفُؤَادِ بِكُم
يَحِنُّ مِن شَجَنٍ شَوقاً إِلَى القَمَرِ
هذَا الغَرَامُ إِذَا ما خُضتَ مَذهَبَهُ
عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلبَلوَى وَلِلضَّرَرِ
فَفى الأَوَائِلِ أمرَاضٌ مُعَرَّضَةٌ
وَفِى الأوَاخِرِ قَتلٌ مِنهُ فاعتَبرِ
مَن ذَاقَ مِنهُ شَرَاباً عاشَ فِى نِعَمٍ
خَلِىَّ بالٍ عضنِ اللاَحِينَ فِى فِكَرِ
مَن لاَم أَهلَ الهَوَى حادَ الطَّرِيقَ فَذَا
قَولٌ صحِيحٌ رَوَوهُ قَوا مُعتَبِرِ
مَذَاهِبُ القَومِ شَتَّى فِى تَنَقُّلِهِم
فَكُن أُخَىَّ سَمِيعاً أَنتَ ذَا بَصَرِ
تَرَاهُمُو عِندَ ذِكر الحَانِ فِى وَلهٍ
مِنَ الغَرَامِ وَمِنهُم فِيهِ ذو سَكَر
مِنهُم إِذَا ذُكِرَ المَحبُوبُ أَدمُعُهُ
تَجرِى فُرَادى وَمَثنَى مِنهُ كالمَطَرِ
وَمِنهُمُو هائِمٌ أعضاؤُهُ سَكَنَت
وَقَلبُهُ ذَائِبٌ أَو كادَ يَنفَطِرِ
وَمِنهُمُو مَن بهِ وَجمٌ سَتعرِفُهُ
مِنَ الجَلاَلِ بِلا زُورٍ وَلاَ نُكُر
قَد شَاهَدُوا لِجَمالِ الحِبِّ وَابتَهَجُوا
مِنَ السُّرُورِ فَيَاطُوبَى لِذِى نَظَر
مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ المَجذُوبُ عَبدُكُمُو
يَنُوحُ دَوماً إِلَى لُقياكَ يا نَظَرِى
فاعطِف عَلَيهِ وكن فى الحَشرِ مَوئلَهُ
إِذَا العُصَاةُ مِنَ الاهوَالِ فِى حِيَرِ
أَمِّنهُ فِى ذِى الدُّنا وَالأُخرَ يا سَنَدِى
فَلَم يَخَف مُرتَجِيكُم يَأسَ ذِى ضَرَرِ
مِنى إِلَى صاحِبِ القَبرِ المُنِيرِ سَنَا
أزكى صَلاَةٍ مَعَ الآصالِ وَالبُكُر
تَغشى لِرَوضَتِهِ تَغشى لِتُربَتِهِ
على الزَّمانِ مَدَا الافلاَكُ فِى دُوَرِ
صَلَّى الإلهُ على المَبعُوثِ مِن مُضَرٍ
مُحَمَّدٍ أَفضَلِ المَخلُوقِ وَالبَشَرِ
وَالآلِ وَالصَّحبش ما غَنَّى الحَمامُ على
أَفنانِ أَيكٍ بِذَاتِ البانِ فِى سَحَرِ
محمد بن قمر الدين المجذوب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/12/21 11:24:15 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com