عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > جابر أبو حسين > هودجُها وعيونُ الريح

سورية

مشاهدة
800

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هودجُها وعيونُ الريح

كونٌ جديدٌ
كي تقدّسَكِ الشموسُ،
فأنتِ بدءُ الضَّوءِ،
بدءُ النبضِ،
لا.. لنْ يقدرَ الريحُ المُروَّضُ بالعصيّ
على اختطافِكِ منْ دمائي،
سوفَ تبقين الحبيبةَ والأميرةَ والقرى
سيمرُّ هودجُكِ المغطّى
بالصبايا والخطايا
فوقَ روحي،
كي يزوّجَها القصيدةَ والحبقْ.
كونٌ ليتّسعَ الربيعُ،
لنحرسَ الأزهارَ من ألمِ اليباسِ
ومن بساطةِ مقلتينا.
هل تعبْتِ لنُسقِطَ الأقمارَ منّا؟
*سوفَ يُسْقِطُها سوانا،
سوفَ تتعبُ يا حبيبي
آهِ من قلقي عليكْ.
أتقمّصُ الأبراجَ
إنْ تعبَتْ يدايَ
سأمسكُ الخيطَ الأخيرَ،
سأنسجُ القلبَ احتمالاً للوصولِ،
وجرّةً للدمعِ،
أسكبُها
من الجبلِ المطلِّ على النجومِ
على يدينا
آنَ تشتبكانِ
فالدنيا يدانْ.
*هذي يدي
خُذْ من مرافِئها شراعَكَ
خذْ من الدفءِ الأمانَ،
وخذْ من العينين أُفْقَك،
خذْ من القلبِ التوهُّجَ والأغاني،
واتركِ الأحزانَ لي.
أنا حزنُ هذا العالمِ
المخلوقِ من قمحٍ ووردْ.
*أنا جرحُ هذا العالمِ
المحروقِ في لهبٍ وبردْ.
أنا حزنكِ المخلوقُ من فرحِ السنابلِ
ترصدُ الشَّعر الطويلَ،
يسرّحُ الدنيا
على قلبي وبوحِ أصابعي.
قدْ تحزنُ المرآةُ إن تأتي إليها
دون طيفي وانبعاثي من عيونِكِ،
سوفَ يسألُ مشطُكِ الموعودُ بي
عن موجةِ الحبقِ المسافرِ من يديَّ
فلا تقولي:
نامَ في الوقتِ المحاصرِ بالمُدى
قولي:
تأهَّبَ للقيامةِ.
آهِ يا أمّي على خبزِ التألُّهِ
ماتَ في قلبي الفضاءْ.
شامُ الجميلةُ هذهِ اللحظاتِ
تجهشُ بالبكاءْ.
وأنا أحاولُ أن ألملمَ دمعَها
سيجارةً للحبِّ
فاكتوتِ السماءْ.
ممَّنْ تخافُ الحلوةُ السمراءُ؟
*أخشى من صدى الآهاتِ فيكَ
أخافُ من ألمي عليكْ
وأخاف من بحرٍ قديمٍ في عروقكَ
قدْ تخالفُهُ مراكِبُنا الشفيفةُ...
رحلةٌ للموتِ بين البحرِ والحربِ العصيَّةِ
بينَ ماءِ الخلقِ والنارِ الجديدةِ.
سوفَ تفصلنا الأشعّةُ والدخانْ.
*أخشى على عينيكَ من سحبِ الدخانِ،
ومن عيونِ الريحِ،
تطفئُ وهجَ أطفالٍ
بمعبدِكَ الوثيرِ،
يحاولونَ الرقصَ
حتى لا يموتواº
سوف تبقينَ الحبيبةَ
والأميرةَ
والبلادْ.
سيمرُّ هودجُكِ المعطَّرُ بالدموعِ،
وباقةِ الفرحِ الصحيحِ
على ضلوعي،
كي يحرّضَها
على ذرفِ الألقْ.
جابر أبو حسين
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الاثنين 2007/01/29 01:32:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com