عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد جواد عواد البغدادي > خليليَّ ربع الأنس مني أمحلا

غير مصنف

مشاهدة
645

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خليليَّ ربع الأنس مني أمحلا

خليليَّ ربع الأنس مني أمحلا
فلست أبالي مَرَّ عيشي أم حلا
وحانت على قلبي الرزايا فصار ان
دعاه البلا والخطب يوماً يقل بلى
فباللَّه عوجا في الحمى بمطيّكم
وإن رمتما خوض الفلا فوقها فلا
فإن جزتماه فاعهدا لرحالكم
وحلاّ وحُلاّ واسبلا الدمع واسألا
من الدّمن الأدراس أين أنيسها
عسى عندها ردّ على ذي صدى علا
تناؤا فما للجفن بالسّكب فترة
ولكنّ منه الدّمع ما زال مرسلا
وكم لي لفقد الألف من ألف حسرة
وشجو إذا أظهرته ملأ الملا
ولي حَزَن يعقوب حاز أقله
وبي سقم أيّوب في بعضه ابتلا
وكل بلاء سوف يبلى ادّكاره
سوى مصرع المقتول في طف كربلا
فيا ويح قوم قد رأوا في محرّم
ببغيهم قتل الحسين محلّلا
هم استقدموه من مدينة يثرب
بكتبهم واستمردوا حين أقبلا
وشنّوا عليه إذ أتى كل غارةٍ
وشبّوا ضراماً بات بالحقد مشعلا
رموه بسهم لم يراعوا انتسابه
لمن قد دنا من قاب قوسين واعتلا
فأصبح بعد التِّرب والأهل شلوه
على الترب محزوز الوريد مجدّلا
أبانوا له أضغان بدر فغيّبوا
شموساً ببطن الأرض أمسين أُفّلا
فما زال يُردى منهم كل مارقٍ
فيصلى جحيماً يلتقيه معجّلا
وخطيّة لا زال يرعى كُلاهم
كان الكلا للسمهريّ غدت كلا
فاذكرهم أفعال حيدر سالفاً
بأسلافهم إذ جال فيهم وجندلا
فمذ لفظ الشّهم الجوادَ جوادُهُ
على الرّمل في قاني النجيع مرمّلا
دعاهم دعيّ أوطئوا الخيل ظهره
ووجهاً له يبدو أغرّ مبجّلا
وشمّر شِمّر ثم حزَّ بسيفه
وريداً له ثغر التهامي قبّلا
وعلاّ سنان الرأس فوق سنانه
فيالك رأساً ليس ينفك ذا اعتلا
وساروا بزين العابدين مذلّلاً
لديهم وقد كان الكريم المدَلّلا
فأصبح من ذلّ الأسار معللاً
وفي أسر أبناء الدعاة مغلّلا
فيا لك من رزء جليل بكت له
السموات والأرضون والوحش في الفلا
وشمس الضحى أضحت عليه كئيبةً
وبدر الدجى والشهب أمسين ثكّلا
فيا عترة المختار إنّ مصابكم
جليل وفي الأحشاء إن حلّ أنحلا
مصاب لقد أبكى النبيّ محمّداً
وفاطمة والأنزع المتبتّلا
فأجر الدّما سفاح دمعي كجعفر
على مصرع الهادي الأمين أخي العلا
ويا وجد قلبي دمت مفتاح أدمعي
ولا زلت في تلخيص حزني مطوّلا
فلا زال ربّي يا يزيدُ ورهطه
يزيدكم لعناً ويحشركم إلى
ويصليكم ناراً تلظّى بوقدها
عليكم لقد ساءت مقاماً ومنزلا
بما قد قتلتم سبط آل محمّدٍ
وجرّعتموه من أذى القتل حنظلاً
لقد بؤتم في عارها وشنارها
وخزي مدى الأيام لن يتحوّلا
ففي أي عذر تلتقون نبيّكم
وقد سؤتم قرباه بالغدر والقلا
برئت إلى اللَّه المهيمن منكم
وأخلص قلبي في بني المصطفى الولا
فيا صاح قف وابك الحسين بن فاطم
ولا تبك من ذكرى حبيب ترحّلا
فإنّ قليلاً في عظيم مصابه
بكاؤك فامطر وابل الدمع مسبلا
فيا آل طه رزءكم فاطر الحشا
ولبى سبا حزناً وللحجر أخبلا
سأبكيكم ما إن بدا البرق في الدجا
وما سحّ ودق في الرّبى وتهلّلا
إليك سليل المرتضى من عُبيدكم
بديع نظام بالمعاني مُجمّلا
قريض له يعنو جرير وطرفة
ويغدو لديه امرؤُ القيس أخطلا
وما قدر نظمي عند وصف علاكم
وقد جاء في الذكر الحكيم منزّلا
عليكم سلام اللَّه ما انقضّ كوكب
وما انفض يوماً موكب وتزيّلا
محمد جواد عواد البغدادي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2012/12/23 12:19:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com