عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > بدوي الجبل > دمعة على الشام

سورية

مشاهدة
2191

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دمعة على الشام

حيّ الرئيس إذا نزلت بساحه
رحبا تهلّل للوفود فساحا
واقرأ له شعري ترنّح عطفه
غرر البيان وجوّد الأمداحا
واهتف إذا هدأ النديّ ولم تجد
إلاّ الأحبّة فيه والنصّاحا
يا شارب الماء القراح: بجلّق
لم يشربوا إلاّ الدّموع قراحا
عرس الشام طغى عليه ظالم
فطوى البساط وحطّم الأقداحا
نكث العهود وراح يحمل غدرة
بلقاء فاجرة اليمين وقاحا
***
قل للرّئيس تحيّة من شاعر
لم يقو بالبلوى فضجّ وباحا
جليت له الدنيا وزوّق حسنها
فزوى بحرّ جبينه وأشاحا
كتم الأباة دموعهم وأذعتها
حرقا مجلجلة البيان فصاحا
ولأهتفنّ بها فأسمع فيصلا
و أحرّك المنصور والسفّاحا
وأعزّ من عبد الإله بغضبة
لحمى أميّة بالشام مباحا
***
أمّا لداتك بالشام فإنّهم
حملوا الإباء سلاسلا وجراحا
نزلوا السجون فعطّروا ظلماتها
أنفا وعزّا كالضحى وجماحا
يا نازلين على السجون فأصبحت
بهم أعزّ حمى وأكرم ساحا
الله يعلم ما ذكرت عهودكم
إلا انفجرت تفجّعا ونواحا
وإذا ذكرتكم شربت مدامعي
فكأنّني ثمل أعبّ الراحا
إنّي ليحملني الخيال إليكم
فأجوب فيه سباسبا وبطاحا
وأخال أنّ البدر يحمل منكم
نبأ إليّ إذا أطلّ ولاحا
وأراكم وأكاد أسمع ضجّة
للديدبان وغدوة ورواحا
حسّ أشارككم به آلامكم
و أكاد أحمل عنكم الأتراحا
شيخ العروبة في القيود إباؤه
يخفي السنين وعبئها الفضّاحا
عنف الطغاة به ويسخر كبره
بالشامتين طلاقة ومراحا
حمل القضية والسنين فياله
من منكب زحم الردى وأزاحا
وإذا ذكرت أبا رياض عادني
شجن الغريب طغى هواه فناحا
الذائد الحامي كأنّ بيانه
أي السماء تنزّلت ألواحا
يا راكب الوجناء أخمل عهدها
إبلا ظماء في الفلاة طلاحا
مرّت كلامعة البروق فهجّنت
غرر العراب الشقر والأوضاحا
لا تعد عند اللاّذقيّة شاطئا
غزلا كضاحكة الصّبا ممراحا
نديان من أشر الصّبا وجنونه
طلق الفتون مجانة ومزاحا
بالله إن كحلت جفونك موجه
ضمّ الشراع وقبّل الملاّحا
واسرق من الكنز المقدّس مغربا
حلو الأصيل ومشرقا لمّاحا
وانزل على خير الأبوّة رحمة
تسع الحياة وعفّة وصلاحا
يشكو السقام فإن هتفت أمامه
باسمي تهلّل وجهه وارتاحا
وأطل حديثك يستعده تعلّلا
بالذكر لا لتزيده إيضاحا
وإذا ألحّ فللحنان عذوبة
في مقلتيه تحبّب الإلحاحا
والثم أحبّتي الصغار ورفّها
غررا نواعم كالورود صباحا
واحمل لإخوان الجهاد تحيّة
كالروض رفّ عباهرا وأقاحا
وإذا نزلت ببانياس فحيّها
عنّي وضمّ عبيرها الفوّاحا
واسكب على قبر هناك معطّر
بالذكريات فؤادك الملتاحا
وأنا الوفيّ وإن نزحت وربّما
لجّ الحنين فأتلف النزّاحا
إنّ الفراخ على نعومة ريشها
ريعت ففارق سربها الأوداحا
***
فتّ العدوّ بمهجتي وتركتهم
حنقا عليّ يقلّبون الرّاحا
عزم فجأت به العدى لم أستش
ر نجما عليه ولا أجلت قداحا
مالي أكافح بالبيان وإنّه
جهد المقلّ عزيمة وكفاحا
ومن الغضاضة أنّني أرضى به
بعد الظماء المرهفات سلاحا
فلئن سلمت لأهتفنّ بغارة
شعواء أحكمها ظبى ورماحا
ولأشهدنّ بكل فجّ معقلا
للظلم زعزعه القضاء فطاحا
***
خلّوا جناحا في العراق لنسره
و تخوّفوه في الشام جناحا
ولو أنّهم خلّوا عنان جناحه
لغدا به بين النّجوم وراحا
***
أمّا اللواء فللعراق وربّما
زحم الكواكب نجدة وطماحا
آسي الجراح الداميات حنانه
و هفا ورقّ طلاقة وسماحا
النازلون على العراق تفيّأوا
ظلّ العراق معطّرا نفّاحا
الله أطلع في مخائل فيصل
عند الخطوب الزّاحفات صباحا
بدوي الجبل
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الخميس 2007/02/01 09:27:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com