عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > بدوي الجبل > جلونا الفاتحين

سورية

مشاهدة
3053

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جلونا الفاتحين

تمنّى الرّكب وجهك والصباحا
فجنّ اللّيل من فجرين لاحا
وحنّ إلى ظلالك عبد شمس
يريح شجونه ظمأى طلاحا
حمى الله الكواكب من معدّ
وصانك بينها قمرا لياحا
وطمأن للجواري كلّ بحر
و بلّغها السعادة والنجاحا
بطاح القدس دنّسها مغير
فهل صانت كتائبنا البطاحا
وهل جبهت بحدّ السيف دعوى
كعرض القوم فاجرة وقاحا
ولم نغضب لها أيّام كانت
حمى نهبا وشعبا مستباحا
ولا صدّت سرايانا عدوا
و لا هاجت حمّيتنا كفاحا
ولا اهتزّت صوارمنا انتخاء
و لا صهلت صوافننا مراحا
نجابه باليهود دما ونارا
فنغضي لا إباء ولا طماحا
***
جلونا الفاتحين فلا غدوّا
نرى للفاتحين ولا رواحا
إذا انفصفت أسنّتنا وصلنا
بأيدينا الأسنّة الصفاحا
إذا خرس الفصيح فقد لقينا
من النيران ألسنة فصاحا
زماجر دكّت الطّغيان دكّا
و أخرست الزلازل والرّياحا
وتعرف هذه الحصباء منّا
دما سكبا وهامات وراحا
وأشلاء مبعثرة تمنّت
على البيد الشقائق والأقاحا
تتيه بها الرّمال وتصطفيها
من الفردوس ريحانا وراحا
يرفّ على خمائل غوطتيها
هوى بطل على الغمرات طاحا
فألمح في السّراب منى شهيد
تخيّل في الوغى الماء القراحا
فلا حرم الشهيد بروض عدن
على بردى غبوقا واصطباحا
***
حمى دنيا أميّة أريحيّ
متين الأسر قد فرع الرّماحا
أبو حسّان إن طغت الرزايا
تحدّى الدّهر والقدر المتاحا
أشمّ الأنف أبلج سمهريّ
كأنّ على محيّاه صباحا
تمرّس بالخطوب فما شكاها
و لولا كبره لشكا وباحا
تذكّرت الشام أخاك سعدا
و من ذكر الحبيب فلا جناحا
أرقّ النّاس عاطفة وطبعا
و أعنفهم على الطّاغي جماحا
ينافح، لا تروّعه المنايا
فإن شتم اللئيم فلا نفاحا
إذا بكت الشام أخاك سعدا
فقد بكت المروءة والسّماحا
زحمنا النجم منه على جناح
و فيّأنا مروءته وهوى صراحا
***
جراح في سريرتك اطمأنّت
لقد أكرمت بالصبر الجراحا
كأنّ الهمّ ضيفك فهو يلقى
على القسمات بشرا وارتياحا
وقبلك ما رأت عيني هموما
مدلّلة وأحزانا ملاحا
وقد ترد الهموم على كريم
فترجع من صباحته صباحا
ويا دنيا أميّة لا تراعي
شبابك يغمر الرحب الفساحا
طلعت على العصور هدى وخيرا
غداة طلعت غزوا واقتتاحا
وما نبل الصّلاح على ضعيف
فبعض الذلّ تحسبه صلاحا
وعلّمت الحضارة فهي فجر
على الأكوان ينساح انسياحا
وربّ حضارة طهّرت وطابت
و ربّ حضارة ولدت سفاحا
وعلّمت المروءة فهي عطر
من الفردوس يسكرنا نفاحا
وعلّمت العروبة فهي عرض
لربك لن يهان ولن يباحا
أساح المجد حسبك لن تكوني
لغير شبابك المأمول ساحا
خذي ما شئت واقترحي علينا
كرائم هذه الدنيا اقتراحا
***
أبا حسّان رفّ كريم ودّي
على نعماك فخرا وامتداحا
بلائي ما شهدت وليس منّا
إذ عدّدتها غررا وضاحا
إذا زحمتني الجلّى بروع
جمعت لها الإباء فلا براحا
ولو زحمت ثبيرا حين شدّت
عليّ لضجّ غاربه وزاحا
وأوجع من مصائبها خليل
أغار على المروءة واستباحا
يكتّم بغضه حقدا وجمرا
و يسمعني حنينا والتياحا
ويزعم كيده سرّا خفيّا
لقد جهر الزّمان به افتضاحا
تنكر وهو لو كشّفت عنه
أسفّ مجانة وهوى مزاحا
وذلّ فلا نسمّيه عداء
و هان فلا نسمّيه نطاحا
ولو شئنا جزيناه ونرضي
شمائلنا فنوسعه سماحا
***
أتنكرني الشام وفي فؤادي
تلقّيت الصوارم والرماحا
إذا نسيت على الجلّى وفائي
فقد عذروا على الغدر الملاحا
وغنّيت الشام دما وثأرا
فلا شكوى عرفت ولا نواحا
وأكرم عهدك الميمون شعري
فقلّده جواهري الصحاحا
بدوي الجبل
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الخميس 2007/02/01 09:44:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com