إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قليلةٌ كالبحر .. أنتِ |
إليها
|
بكل قلتها الكثيرة |
أقتفي إثر موتي
|
لي في ارتعاشِ الموجِ .. لؤلؤةٌ |
تطلُّ على ابتهالِ الشوقِ |
تبتكرُ انفلاقَ البحرِ عن حوريةٍ تصغي إلى قلبي |
وتعطي وهجَها لدمي |
تقلبّني على مرمى غوايتِها |
تقبّلني |
فأختلسُ الحياةَ على فمي |
وأموتُ مفتتناً بها |
لمْ أتكئْ يوماً على وطنٍ |
لأعشقَها |
وكنتُ أقلّبُ المدنَ البطيئةَ |
فوقَ ألسنةِ التوجّسِ |
ثمَّ ألتهمُ انكسارَ العمرِ |
بينَ جنازتين ..... وثغرِها |
لا تذهبي |
فلنا إلهٌ .... لا أراهُ |
لسوفَ يرقصُ مثلَ ضحكتِنا قليلاً |
حينَ تسترُ قبلتينِ |
ودمعتينِ |
وميتةً |
لا تذهبي |
فأنا قصيدتكِ التي تلهو بمكرٍ |
فوقَ نهدِك والتنائي |
كلُّ شيءٍ لا أراهُ |
أراهُ في كفي |
يخاتلُ |
كيفَ لي أن لا أحبّكِ |
حينَ لم أرنِي |
ولي في راحتيكِ عواصفٌ تغفو |
وعطرٌ يستمدُّ براعةَ الأنسامِ منكِ |
ولي رحيقكِ خمرتي |
أصبو بها نحوَ التجلّي |
ثمَّ لي في مقلتيكِ مآربٌ أخرى |
تعالي دونَ موتي |
كلُّ شيءٍ فرَّ مبتعداً |
كأنّهُ لم يغادرْ |
كلُّ شيءٍ مرَّ وحدَهُ في ازدحامي |
فابتكرتُ تعدّدي |
أنا تائهٌ |
أمشي إلى حلمٍ |
وجدتهُ في يقيني |
شاردٌ في كأسِ فوضايَ الرتيبةِ |
لا أموتُ |
ولا أعيشُ |
مسيّرٌ |
حرٌّ |
شجاعٌ |
خائفٌ |
متشائلٌ |
متناقضٌ كالحقِّ |
طفلٌ طاعنٌ بالخبثِ |
صبٌّ لا أجيدُ العشقَ |
لكنّي أحبّكِ |
دافئٌ كالموتِ قلبكِ |
لا تعودي دونَ روحي |
كي أموتَ كما أرى |
وأراكِ |
م |