قَدِمتَ وتُفدى بالنفوسِ مع الأهلِ | |
|
| كَمَا جاءَ دُرُّ الغيثِ في الزمَنِ المَحلِ |
|
وإلاَّ كما جاءَ المُرادُ لِغالبِ | |
|
| وإلا كَسيفِ الجِدّ في مَنهَجِ الهَزلِ |
|
وإلاَّ كما باتَت وُجُوه بَشَائِرٍ | |
|
| تُخَلِّصُ غَرقَى في بِحارٍ مِنَ الوصلِ |
|
وإلاَّ كَصُبحِ الوَصلِ أشرقَ نُورُهُ | |
|
| فأذهبَ ليلاً قد تَبَدَّى مِنَ العَذلِ |
|
بَعُدنا على التشبيهِ جَهلاً وإنَّما | |
|
| لرؤيةِ إبراهيمَ فَضلاً على الكُلّ |
|
فكيفَ وَدُرُّ العِلمَ قَد جاءَ بَحرُهُ | |
|
| وَهَل لِمَجيءِ البحرِ تُبصِرُ من مِثلِ |
|
ففي حادثِ الأيام بُعداً وإنَّهُ | |
|
| أرى حادثَ الأيامِ في غاية البُخلِ |
|
وسارَ لبيتِ الله والعِزُّ مُنتَه | |
|
| وادخَرَ بالتقوى شَديدَ ذُرى النُزلِ |
|
فحصَّلَ من تلكَ البِقاعِ مَغانِماً | |
|
|
وجادَ على الأقطار من وَبلِ عِلمهِ | |
|
| فَأينَعَ غُصنُ العِلمِ من ذَلِكَ الوَبلِ |
|
وقد شَرَّفَ الأمصارَ أخمَصُ رِجلِهِ | |
|
| وللَّهِ من عزِّ حَوَتهُ مِنَ الرجلِ |
|
وَخَلَّفِ من زَهرِ الثَناءِ مَناسِما | |
|
| يَفُوحُ شَذاها في رياضٍ مِنَ القَولِ |
|
وآبَ كَمَا أآبَ الزَّمَانُ لأهلهِ | |
|
| وقد زادَ بالإظعان فَضلاً على فَضَّلِ |
|
فكانَ لنا عيدانِ عيدُ قدومهِ | |
|
| وعيدٌ لختمِ الصَّومِ فاعجب لذا الشملَ |
|
فهذا إمامُ الدينِ أقبَلَ غانِماً | |
|
| ليهتَزَّ بالأفراحِ من كان ذا عَقلَ |
|
ولو نَظَرَت عيناكَ يومَ قُدُومِهِ | |
|
| رأيتَ ثُغُورَ الأرضِ تَبسِمُ بالفِعلِ |
|
ألا أيها المولى الذي حسناتُهُ | |
|
| تَزيدُ على الأمواجِ والقطرِ والرَّملِ |
|
هنيئاً بجُندِ العلمِ أقبَلَ نصرُهُ | |
|
| وبشرى جُنودَ الجهلِ بالطعنِ والقتلِ |
|
بقيتَ على رغمِ الحَسُودِ مُعظَّماً | |
|
| وطيبُ شذا علياكَ أحلى من الوصلِ |
|
ولا قاكَ كُلُّ اليُمنِ والخيرِ حينَ إذ | |
|
| قدِمتَ وتُفدى بالنفُوسِ مع الأهلِ |
|