عَيشُ ابنِ أآدَمَ لا يَدُومُ نَعِيمُهُ | |
|
| سَيَّانِ فيهِ حَقيرُهُ وعظيمُهُ |
|
بينَ المُؤَمَّلِ في مَسَرَّةِ عَيشِهِ | |
|
| حَتَّى يَهُبَّ مِنَ المَمَاتِ نَسِيمُهُ |
|
يا غافِلاً وإلى التُرابِ مَصيرُهُ | |
|
| والمَوتُ مِن كُلّ الجِهَاتِ تَرُومُهُ |
|
انظُر فَريدةَ دَهرِنا تحتَ الثَّرى | |
|
| وازهِد فَنُزلُ العيشِ لَستَ تُقيمَهُ |
|
هذا لفاطِمَةَ المآلُّ وَفضلُها | |
|
| في كُلّ جِيدٍ لا يَضيعُ نَظيمُهُ |
|
بَيتُ الديانةِ مُلكُ مَجدِهِ قائِمٌ | |
|
| لا تضمحِلُّ عَلى الدَّوامِ رُسُومُه |
|
وَلأصلِها عُثمان ضَمَّت فِعلَها | |
|
| ولها الكمالُ جَديدهُ وقديمُهُ |
|
زَوجُ الأميرِ الباشا حُسينَ الرضي | |
|
| بحراً إذا أولى الجميلَ يُديِمُهُ |
|
أمُّ المُلوكِ ولَن تَرَى أمثالهم | |
|
| من كل حزمٍ والكمالُ نديمُهُ |
|
هذي التي أضحت عُيونُ خِصالِها | |
|
| تَبدُو كَبَدرٍ زَيَّنتهُ نُجُومُهُ |
|
هذي التي رَبَّى اليتيمَ بُرُورَها | |
|
| وبموتها كُلُّ الأنامِ فَطِيمُهُ |
|
هذي التي من سيلِ غيثِ غمامِها | |
|
| جادَ اللئيمُ وزالَ عنهُ لئيمُهُ |
|
يَفنى الزمانُ وذكرُها مسترسِلٌ | |
|
| والدهرُ حقا لا يموتُ كَريمُهُ |
|
فاغفر لها ربِّي وأكرِم نزلَها | |
|
| والعبدُ لا يخشى وأنتَ رحيمُهُ |
|
وبفضلِكَ المشهودِ قال مؤرخٌ | |
|
| نزلت فسيحاً لا يقلُّ نعيمُهُ |
|