عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > سفاسط أملاها الغبي وسطرا

السعودية

مشاهدة
1018

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سفاسط أملاها الغبي وسطرا

سفاسط أملاها الغبي وسطرا
وحرر منظوماً بما كان أضمرا
وأظهر مخبوءاً من الزيغ كامناً
وقد قال ما استخفى به واستتر
فلما تغشاه الظلام وجنه
رأى سفهاً من رائه أن تهورا
وخال صواباً ما أتى من ضلاله
فجال بديجور الضلالة وانبرا
وأنبأنا عنه يراع اغتراره
بأن له باعاً هنالك أوفرا
فأنشأ تخليطاً كتخبيط واسن
ما الشارب النشوان لما نعيوا
وإن امرئ يهدي القصائد نحونا
كمستبضع تمر إلى أهل خيبرا
فتباً له من جاهل متمعلم
تنكب عن نهج الهدى وتقهقرا
وتعساً له من قائل متعمق
يرى أنه شيئاً فقال وحررا
فوا عجباً كم يدعي الفضل ناقصٌ
ووا عجبا من جهله أن تصدرا
ويا محنة الإسلام من كل فاجرٍ
ومن فاسق أهدى بزيغ وأهدرا
ولو علم علم الوغد القبنتر أنه
بموضوعه أعجوبة تأخرا
فقل للزنيم المدعي غير ماله
تأخر فلم يجعل لك الله مفخرا
وقد زعم الأشقى بتمويه مكره
بأن العدا ألقت حديثاً مزورا
وقد كان بهتاناً وإفكاً مقولا
عليه ولم يعلم بذاك ولا درى
فسبحان من أعماه عن نهج رشده
إلى أن تمادى في الضلال وأوعرا
فحرر تمويهاً ليخدعنا به
وحاد اتقاءً بعد أن كان حررا
ولكنها عوى عن الصدق قد عرت
كلامع آل في إلهامه أزهرا
يلوح لظمآن ولا شيء ما يرى
هنالك بل وافى الحمام المقدرا
كدعوى بني يعقوب لما تظلموا
وجاءوا بمكذوبٍ من الدم أبهرا
وأعجب من كل العجيب ادعاؤه
بما ليس معلوماً لدى من تبصرا
كجهر بتوحيد العبادة مخلصاً
وإنكار أفعال لها الشرع أنكرا
ورفضٍ لأهل الزيغ في غمراتهم
وليس يواليهم ولا يعض ما جرى
من البغض للإسلام أو بغض أهله
ولا قارف الذنب العظيم المكفرا
إلى غيرها من ترهات كلامه
وأوضاعه لما قلاها فأكثرا
فيا ليت شعري هل به من غواية
أم الأحمق الأشقى تزندق واجترا
ففاه بتلبيسٍ وتدليسٍ خادع
ليترك أو يدهي الحيارى فيعذرا
وهل يعرف الإسلام حقاً وهل له
نواقض أم يدري ولكن توهرا
فأبصر به يا أعمة القلب واعتبر
فإن لها شأناً عسى أن تذكرا
وقد جئت منها بالعظيم وإنما
دهيت به إذ لم تكن أنت مبصرا
مدائح تهديها وأي خزايةٍ
تقنعتها لو كنت ممن تبصرا
لقائد أهل الكفر والفسق والخنا
فأف لمنشيها لقد خاب وافترى
فكيف وقد أسرفت في المدح إن ذا
لمن أعظم الكفران لو تتفكرا
وهب أنما قد صح عنك مقول
فهل كان هذا منكراً أو مزورا
وتزعم مع هذا بأنك مظهر
لدينك لن تخشى عداء فتحذرا
فصف لي ما الإظهار للدين جهرة
وكيف تعاديهم إذا كنت مظهرا
وكيف موالاه الذي أتت ذاكر
فو الله لن تلقى إلى ذاك مظهرا
ولو كان حقاً ما مكثت بأرضهم
ولكنه زور من القول مفترا
ولي سلكم عذر قضاء مقدر
بأن لا تعادوا من بغي وتنصرا
ويحكم بالقانون بين ظهوركم
وليس لهذا الحكم يا وغد منكرا
ففرضٌ عليكم واجب أن تهاجروا
كما قد أتى نصاً به الله أخبرا
إذا لم تبادوهم بعيبٍ لدينهم
وتكفيرهم جهراً فهل كان أوجرا
ولكنكم أخلدتموا ورضيتموا
وداهنتموا في دينكم من تجبرا
وقولك تمويهاً بأنك مخلص
وتدعوه صدقاً جاهداً لا مقصرا
وتشهد أن الله لا رب غيره
وأنك لا تأتي من الفحش منكرا
فصف لي تعريف العبادة مبرزا
كذلك الإسلام قل لي محررا
وقاعدة يبني عليها وأصله
وأركان توحيد لمن برأ الورى
وصف لي أركان العبادة موردا
عليها دليلاً واضحاً متقررا
ولكن سعييك القصور عن الذي
يراد من المقصور فيمن تأخرا
حسيراً مضاعاً في المامه حائراً
كسيراً كئيباً قاصراً متحسرا
فذي لحجج ما أنت ممن يخوضها
وذي طرق تغوي بها وتحيرا
فدعها وسفسط واتخذ لك جنة
من المين تمويهاً عسى أن تتعذرا
لدى كل حيران ضعيف جنانه
يرى أن في الإغضا سلوكاً ومعبرا
وما الرفض للأتراك في غمراتهم
هو الدين يا معتوه لو كنت مبصرا
ولكن بتكفيرٍ لهم وبشتمهم
جهاراً وتصريحاً وغيباً ومحضرا
فهذا هو القيد القوي وإنه
لملة إبراهيم يا من تهورا
بغير مبالاةٍ لضعف يقينه
وفرقانه في الدين حين تحيرا
وظل يحاكي الطير في غسق الدجى
وإن طلعت شمس النهار تحجرا
ودعواه أني قد عجلت ولم أكن
تحقق ما منكم تقرر أو جرى
أحين أراد الله نشراً لخزيكم
أردت اتقاء أن تحيد وتنفرا
وقد جاء فيمن قد أسر سريرةً
سيكسى رداماً قد أسر وأظهرا
وفيما له حررت أوضح شاهد
لما قلت في الأولى لدى من تدبرا
ولو قلت أني مذنب لا مكابر
ومستعتب مما عراني أو طرا
وأستغفر الله العظيم لزلتي
لقد قلت مزبوراً من القول منكرا
لكنت لدينا كالذين تربصوا
وقد ركبوا ذنباً كبيراً متبرا
فأما وقد أعلنت بالزيغ زاعماً
بأنك لن ترجو حياة فتحذرا
فصبراً عداء الدين صبراً فإنما
لنرجو من الرحمن نصراً مؤزرا
وعائدةٌ من بره وامتنانه
وإحسانه فيمن بغى إن يتبرا
سينجاب هذا الليل بعد انسداله
وتعلم حقاً بعد ذا من تذمرا
فلا بد من حكم قديم محكم
بأولكم أن يعتري من تأخرا
وسنة عدلٍ فيكم قد تعززت
عسى الله أن يحيي لها ما تقررا
وأختم قولي بالصلاة ومسلما
على المصطفى ما راح ودق وأمطرا
وأصحابه والآل ما آض بارقٌ
وما أطرب الأسماع شادٍ وزمجرا
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/01/17 10:58:28 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com