أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
|
أرفض حتى صوت القدر إذا ما انحدرت من أيديه
|
أرفض خطو العمر إذا لم تصبح عدما لا يدريه
|
|
|
|
|
يرفض وهمي أن يتمثل طيف أسى منها يخزيه
|
يرفض أن يلقاها شبحا ريح اللعنة لا تطويه
|
|
|
وإذا قدر دامي الخطوة مر علي ودسَّ أساه
|
وغفا قدر كان بصدري مد زوال لو لاقاه
|
ودنت مني أفعى التيه هتفت وأمسي لا أحكيه
|
أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
|
ترفض مثلي أرض سمعت نجوى الله على شفتيها
|
أصغت ورنت ثم أضاءت حلك الدنيا من خديها
|
ثم تهادى خطو الرسل يدفن نورا بين يديها
|
|
وغدت كل حصاة فيها قدس صلاة
|
قدس لقاء بارك وجه الله ثراه
|
حين أتاها حاوي النور يشق ضحاه
|
فوق سفين عبرت لج الغيب وطارت دون شراع
|
غير نداء الأفق الأعلى سبح في يمناه شعاع
|
فدنا منه وشرب الحق من الآيات
|
ومضىينقذ وجه الأرض من الظلمات
|
كل ظلام مر عليه توهج نورا منه وذاب
|
غير وجوه أبت اللعنةملء دجاها أن تنساب
|
حملت حقد الكونوسارت تئد الطهر بكل تراب
|
ثم رماها التيه فألقت عار خطاها في المحراب
|
مهما نهبت مني بنت الغدر لا أرويه
|
أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
|
أرفض نور الشمس إذا أحلامي لم تقطفه شرار
|
وتجرعه غضب العزة وتلقنه حقد الثار
|
وتجسده فوق سماها بغتة هول في اعصار
|
|
|
|
|
كل الماضي كل الآتي كل حياتي قيد خطاه
|
حتى يسحق هذا الليل ويهلك في جنبيّ دجاه
|
|
|
في مئذنة وقفت تجأر في الظلمات بلا كفين
|
لا تسبيح ولا ترتيل يعج به ثاني الحرمين
|
ذبح النور عليه وعاد رفات دعاء من شفتين
|
وغدا الرجس يدوس ثراه وينهش فيه بالقدمين
|
مهما دنس باغ فيه مهما فجرت أم التيه
|
أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
|
يرفض شيء ظل يغني فوق جبيني طول العمر
|
ذوب كبر الشمس وذاب فأنبت فيه إباء الدهر
|
لمع النجم وشاب ضياه وكل شعاع منه يمر
|
|
|
|
|
شيء منه انتفض الأمس وشق حشاي على سكين
|
وأتي يزأر في شفتيه قسم الثأر بألف يمين
|
لن أتركها وخزة عار في لعين
|
لن أتركها يطرق منها أي جبين
|
ترفض أرضي يرفض عرضي يرفض كبر في طعين
|
يرفض وجهي يرفض لهب تحت جراح القلب دفين
|
يرفض كل وجود حولي كل حراك كل سكون
|
يرفض أن يحياها قدرا لم تسحقه رياح جنون
|
حتى يصعق يوم الثأر خطاها السود بكل بنيه
|
حتى ينفض حقد الرمل صداها الآثم من أيديه
|
حتى يرفع وجه القدس أذان النصر إلى حاميه
|
أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
|