عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > هجاء غبي جاهل ذي حماقة

السعودية

مشاهدة
7099

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هجاء غبي جاهل ذي حماقة

هجاء غبي جاهل ذي حماقة
توهم أن الحق ما هو قائله
وما ذاك بالدعوى ينال وبالمنى
ولكنه بالعلم تسمو فضائله
فأبدى قريضاً من سفاهة رأيه
بهدم علامات أشادت أوائله
وهمط وخرط بالسباب وبالهجا
على أنه الأحرى به وهو حاصله
وقال بلا علم وسلطان حجة
تلوح جهراً باليقين دلائله
وقد كنت فيما قد مضى عنه معرضاً
ولم أكترث يوماً بما هو قائله
ولم أتعرض للغي بسبة
وإن كان قد شاعت جهاراً فلاقله
بنصرته من ليس للدين ناصراً
وهل هو إلا مارج العقل ذاهله
فعاب علينا نصرنا لذوي الهدى
وزيحته نحو المعضلات بلابله
وما ذاك إلا أننا بتفضل
علينا من المولى العميم فواضله
نحوط سياج الدين عن متمرد
يروم له خرقاً فتوتي معاقله
وتشييدنا أعلام سنة أحمد
بقمع ذوي الكفران ممن تناضله
وتحمي حمى قوم كرام أعزة
ونهجو الذي يهجوهمو وننازله
أولئك هم أنصار دين محمد
بنو الشيخ من شاعت بنجد فضائله
وأنصارهم من كل أروع باسل
يحامي عن التوحيد من قد يخاتله
بنجدٍ أقام الدين بعد انطماسه
ومن قبلهم والشر قد عم باطله
فسرنا على منهاجهم وطريقهم
لننجوا في يوم عظيم مهاوله
بتفكير عباد القبور جمعيهم
وتكفيرنا الجهمي أو من يشاكله
كذلك عباد القبور الذين هم
أباضة هذا الوقت ممن نناضله
وقد بلغتهم قبل ذلك حجة
وقامت عليهم بالبلاغ دلائله
ومن قد يواليهم ويركن نحوهم
فلسنا له إلاَّ بهجر نعمله
ونبغضه في الله من أجل أنه
يناضل عنهم بالهوى فنناضله
وليكن عند المشركين ولم يكن
ليظهر دين الله فيمن يخالله
فهاظ الغبي الفدم هذا وغاظه
ليحظى لدى من ليس ترضى شمائله
وحرر هذا الهجو من أجل أنه
تدوم له لذاته ومآكله
ولم أر إلاَّ سبعة من نظامه
محققة ق حررتها أنامله
وإنشاده بيتاً قديماً بقوله
زهير لدى جهل بما هو قائله
ثكلتك لو وفقت للرشد لم تفه
بظلمٍ وعدوان دهتك عواضله
فما خطل في القول أحسب أنه
صواباً ولم تظهر على دلائله
لدى كل ذي علمٍ وفقهٍ وفطنةٍ
يحوط حمى التوحيد عمن يماحله
ولكني والحمد لله وحده
أقول بما قد حررته أواله
أولو العلم والتقوى وكل محقق
من العلماء من قد تسامت فضائله
وما قاله أشياخنا من بينهم
فسلهم إذ لم تدر ما أنت فاعله
ومن قوله في نظمه وافترائه
وكان هو الأحرى بما قائله
ترشحت للعلم الشريف مفاخراً
ولست بذي علمٍ عليك دلائله
وإذا فرية قد يعلم الله أنه
علي من البهتان والإفك حاصله
فما كنت بالعلم الشريف مفاخراً
وإن كنت قد أردى به من أناضله
وما قلت يوماً أنني أنات عالم
ولم أترشح للذي أنا جاهله
وإن كنت العلم الشريف مناضلاً
فمن من من فاضت على فواضله
فلا ذهبا أو مذهباً كنت طالباً
ولا منصباً بالعلم ترجى وسائله
أفاخر بالعلم الشريف لنيله
وما أنا إلا غامض الذكر خامله
فلا رتبة أرجو ولست مزاحماً
لأربابها يوماً كما أنت فاعله
سوى أنني والحمد لله وحده
أرد على من قد دهتنا عواضله
وأحمى حمى التوحيد عن متمرد
يحاول أن يسمو على الحق باطله
وذاك يقال الله قال رسوله
وأقوال أهل العلم حقاً نقابله
فويحك هل هذا مفاخرة به
ثكلتك دع عنك الذي أنت جاهله
ومن قوله في نظمه متمنياً
وذو العرش عما قد لابد سائله
دهتك الدواهي يا بن سحمان كلها
جزاء المقال السوء إذ أنت قاتله
تسيء ظنونا بالشبيبي وصهره
وكل إمام بان فينا فضائله
وليس بما قد قلت يا شر واهم
ولكن سوء الفهم تبدو عواضله
أقول لعمري ما أصبت وإنَّما
دهتك ظنون الجهل فيما تحاوله
فأي المقال السوء ويحك قلته
ابنه لنا فالحق تسمو دلائله
ففي كشفنا للشبهتين دلائل
تبين أن الحق ما أنا قائله
على منهج الأشياخ من آل شيخنا
تسير ونرمي من بغى وننازله
لأنهمو كانوا على منهج الهدى
ومورد صدق صافيات مناهله
وأما الشبيبي فالذي قال واضح
صريح ينادي بالتهافت باطله
فراجعه بالإنصاف إن كنت عالماً
وإن كان قد تخفى عليك غوائله
فسل عنه من يدري به وغوامضا
تضمنها إذ أنت ويحك جاهله
وراجع كلامي ممعناً ومفكراً
فسوف ترى من كان تبدو عواضله
إذا كنت من ثوب التعصب عارياً
ومن ثوب جهل أزعجتك غلائله
لتعرف يا مغرور من شر واهم
بقول بسوء الظن الجهل حاصله
ومن كان سوء الفهم غاية علمه
ومحصوله فيما يرى ويحاوله
فقد ضل مسعاه وخاب رجاؤه
وقد باء بالسوء الذي هو قائله
فبين لنا من قولنا سوء فهمنا
لنرجع أو تتلى عليكم دلائله
فهذا طريق العلم لا القول بالهوى
وبالجهل والدعوى كما أنت فاعله
ومن قوله في نظمه متهكماً
وذلك عن جهل نمته أباطله
وما أنت للا أدري لا تكرهنها
ولا تتبع ظناً تصبك غوائله
وهذا قليل في الجواب عجالة
وسوف ترى ما لا تطيق تحاوله
أقول نعم إني لبالشعر عارف
إذا شئت أن أهجو به من أناضله
وأبذلك من ذات الإله قصائدي
وأردي بها من شاع في الدين باطله
وما كنت مداحاً به متآكلاً
ولا كنت ذماماً لمن قال نائله
خلا إنني أهجو به كل ملحد
يجادلنا في ديننا ونجادله
وقد أعجب الفدم الغبي بنفسه
فظن سفاهاً أننا لا ننازله
وأن امرءاً يهدى القصائد نحونا
لفي سكرة فيما يرى ويحاوله
كمستبضع تمراً لخيبر ضلة
وجهلاً بمن يهجوه ممن يقابله
وكيف يعيب الفدم بالشعر قائلاً
محقاً مصيباً في الذي هو قائله
ويأتي به بغياً وظلماً وفرية
تؤيد أحزاب الضلالة جحافله
فهل قال هذا الوغد إلاَّ قصائداً
تخالف ما قد حررته أوائله
ولم نر شيئاً غير تلك وضمنها
مخالفة ما قد حررته أوائله
ولم تر شيئاً غير تلك وضمها
مخالفة الحق الصراع دلائله
فإن كان ذا علمٍ وليس بشاعر
فهلا بغير الشعر جاءت رسائله
بعلم وتحقق وقول أئمة
بهم عز ركن الدين عمن يخاتله
وأعجب من هذا التهور قوله
فدع عنك في الأحكام ما أنت جاهله
فما هذه الأحكام إن كان عالماً
بتفصيل ما قد حررته أنامله
فإني بكشف الشبهتين ذكرتها
ووضحتها والحق تسمو دلائله
وفي كشف أوهام له قد أبنتها
وأبحثه عن كنهها وأسائله
فإن كان تكفيري لكل معطل
كفور برب ليس شيء يماثله
وكل أباضي إلى الجهم ينتمي
ببعض الذي قد قاله ويشاكله
وينسك للأوثان والجن نسكه
ويدعو سوى الرحمن والكفر حاصله
هو الجهل بالأحكام فاشهد بأننا
على ذلك الجهل أنت جاهله
ويعلمه من كان بالله عالماً
يغار لدين الله ممن يخاتله
ولفظة لا أدري فإني ملازم
ومن لم يلازمها أصيبت مقاتله
وحسيب الذي أدري وما كنت جاهلاً
أدعه لذي علمٍ به ونسائله
ودونك بعضاً من جواب عجالة
تعجلها في زعمه فتعاجله
وأمسكت عن بسط الجواب لقوله
وسوف ترى ما لا تطيق تحاوله
لننظر فيما يأتنا بعد أن يكنى
بحق فإننا لا نطيق نقابله
وإن كان تشبيهاً وجهلاً فإنه
يعود سراباً كالذي هو قائله
ولا شك عندي أن ذلك كله
من الفشر والأعياء بل هو حاصله
وما هو إلا الهمط والخرط بالمنى
ولو كان صدقاً ما تخلف باطله
وجاء بما يشفي ويردع خصمه
ولكنه آل تلوح عاقله
يغر لظمآن فقد جاء نحوه
تخلف ما يرجو وناحت ثواكله
وما كان هذا الهمط في هذيانه
يضعضع منا جانباً ويزاياله
ويوجب أنا نستخف لخرطه
وهيهات أن يجديه ما هو قائله
فمن كان في حزب الضلال ونصره
ستنجاب بالتحقيق عنا قساطله
ومن نصر الإسلام كان مؤيداً
ومن خذل الإسلام فالله خاذله
فويحك خبرني أهل كان من يكن
بجانب أهل الشر تزفوا جحافله
يذب عن الجهيمة المغل الأولى
ومن ينح هذا النحو ممن يشاكله
وعن فرقةٍ بالاعتزال تمذهبوا
أباضية هذا الوقت ممن تناضله
وقد سلكوا في الاعتقاد لمورد
كمنهل عباد القبور مناهله
أهل كان هذا ويل أمك كالذي
بجانب أهل الحق تزقوا محافله
ومن كان أضحى جاهداً ومجاهداً
تزلزل أصحاب الضلال زلازله
يناضل عن دين الهدى كل مبطل
وتحطم أرباب الضلال جحافله
ففي أي ذا الحزبين كنت فإنما
قرين الفتى من دهره من يشاكله
تأملت ما قال الغبي عجالةً
إذا هو آل لامعاتٌ عاقله
إذا ما أوام أمه من جوى الصدى
تخلف ما يرجو وناحت ثواكله
ولم أر فيما قد مضى غير سعةٍ
أجبتُ عليها باختصار نعاجله
وقد جاء في منظومه بتمامه
فأهون به نظماً لقد خاب قائله
وصاحبه قد جار في القول واعتدى
علينا ببهتان لأمرٍ يحاوله
ولا ذنب لي عند الغبي يرومه
سوى البغي أو إرضاء فدم يخالله
فحررت أبياتاً على بعض نظمه
جزاءً وفاقاً للذي هو فاعله
فذاك على ما قد كتبناه أولاً
وهذا على هذا الأخير نقابله
ولما أتاني نظمه بكماله
وقلبت أفكاري لماذا يحاوله
فلم أر إلاَّ أحنة ومضاضة
أمضته حتى أزعجته بلابله
فحرر نظماً خاله من غبائه
رصيناً وما يدري بما هو حاصله
معاني مبانيه أضاليل جاهل
وأوهام أو غازٍ نمتها غلائله
فمن قيله فيها وخبت مرامه
على أنها أخلاقه وشماله
وتكتب عمداً أما بهم أنت كاتبٌ
إلى آخر البيت الذي هو قائله
ومعناه أنى للوعيد نسيته
وأنى أوان الكتب إذ ذاك ذاهله
فأي وعيدٍ في الذي قد كتبته
ثكلتك لو تدري بما أنت فاعله
أذاك على نصري لدين محمد
وتكفيرنا الجهمي أو من يماثله
وتبييننا أقوال كل محقق
يتزييف ما قالوه مما تحاوله
وتسفيه آراء المحامي لفرقةٍ
يجادلنا في كفرهم ونجادله
وحضى على بغض الموالي وراكن
إليهم لكي تبقى لديهم مآكله
فإن كان ما قال الأئمة قبلنا
وقلنا فيمن قد دهى الدين باطله
ضلالاً وفي هذا وعيد محقق
أكون له عند الكتابة ذاهله
فقد خاب مسعى كل حبر وجهبذ
ومن باء ولاء القوم تزهو محالفه
فإن لم يكونوا المهتدى بهدامهو
فمن ذا الذي ترجى وترضى شمائله
وإن لم يكن ما وضحوه وقرروا
من الدين ما تسمو جهاراً دلائله
هو الحق فأتوا بالبيان لترعوى
ونرجع كيلا نزدري من يعامله
ومن قوله في نظمه حين ما هذى
وقال من البهتان ما هو قائله
وتحسين ظناً بالهويلى محمد
ومن كان في البهتان ظلماً يماثله
أيجوز ظن السوء بالمسلم الذي
يقول مقالاً تستبين محامله
أقول به كسرٌ يبين لذي النهى
وبيت مضى قد قال فيه وذاهله
وما الطعن في الأنساب من أمر ديننا
فسل عنه أهل العلم إذ أنت جاهله
بل إنه للجاهلية مذهب
فسرت على منهاج من ذاك باطله
وليس على عبدٍ تقى نقيصة
إذا حقق التقوى وبانت فضائله
وليس الهوبلي يا جويهل لفظة
يعاب بها دينه من تناضله
فليس بجهمي فترميه بالردى
ولا بأباضي ولا من يشاكله
وليس يواليهم ويركن نحوهم
كمن كان بالعدوان بغياً ينازله
ولكنه بحمى حمى الدين جهده
ولم يأل في إيذاء من لا يعامله
وهل قال إلا ما هو الحق والهدى
صريحاً لدينا تستبين دلائله
ووافق أهل الحق في جل ما به
يقولون لا تأويل خب يماحله
يؤول ما قالوا بغير الذي له
أرادوا وتخفى في الدليل محامله
ولكنه أبدى كمائن عصبة
غشتهم دياجير الهوى وقساطله
فعاد الذي عادى لدين محمد
وكفر من قد شاع بالكفر باطله
وقد بلغتهم قبل ذلك حجة
وقامت عليه بالبلاغ دلائله
ووالى ذوي التقوى لحسن بلائهم
وإغنائهم في الدين عمن يخاتله
لذلك أحسنا به الظن والذي
يساعده في شأنه أو يماثله
ومهما استمروا مستقيمين في الهدى
فما لامرئ فيهم مقال يحاوله
سوى البغي بالعدوان والجهل والهوى
ومن رام ذا فيهم صيبت مقاتله
وأما الشيبي فالذي قال واضح
وليس على حق فتبدو محامله
فقد قال ما قد قاله كل مبطل
كداود إذ أبدى مقالاً يماثله
كذاك بن منصور وقد زد شيخنا
ضلالات ما قالا كما أنت قائله
وقال به هذا الكربتي جهرة
فسحقاً لمن تلك المخازي مناهله
فقد قال داود بن جرجيس ناقلاً
عن الشيخ ما قال الكويتي ناقله
وقاس على ما قاله الشيخ في امرئ
جهول بأمر لا تبين دلائله
وتخفى على من قد أتى بمكفر
تأول فيما قال أو هو جاهله
به من أتى كفراً بواحاً محققاً
كنا في علو الله ممن نناضله
وينكر أوصاف الإله جميعها
ويعيد غير الله والكفر حاصله
وهذا لعمري بالضرورة لم يكن
خفياً ولا تخفى علينا مسائله
وقد كان معلوماً من الدين واضحاً
كما هو في القرآن تبدو دلائله
وحققت ما قد قاله من ضلاله
بما قلته نظماً ونثراً يشاكله
فقد كنتما في الجهل والغي والهوى
رضيعاً لبانه بئس ما أنت فاعله
ولسنا نسيء الظن بالمسلم الذي
يقول مقالاً تستبين محامله
ولكن نسيء الظن بالمسلم الذي
يجاهر بالسوء الذي شاع باطله
وننهاه عن طغيانه وضلاله
فلا ينتهي عما يرى ويحاوله
ونقبل أخبار الرشيد محمد
إذا قال في الأشرار ما هو قائله
وندفع أخبار السفيه يويسف
وأشباه من كل فدم يماثله
وقولك أدهى بل أشد ضلالة
وأشنع مما قاله من تخالله
فلو قال قولاً تستبين لذي النهى
محامله أو كان تخفى دلائله
لكنا قبلنا ما يقول ولم يكن
لنا أرب في نشر ما هو فاعله
ولكنه عادى وكابر واعتدى
وصنف واستعدى جهولاً يشاكله
وكان الذي قد قاله من ضلاله
من الزور لا تخفى وتبدو محامله
فهلا أتى الحق الصريح الذي له
منار وتبدو ساطعاتٍ مسائله
وسار على نهج قوم من الهدى
وأم إلى عذب تطامى مناهله
وخلى بنيات الطريق التي متى
بها أم لمتا لامعات عاقله
ثوى في مواميها وزيزي حدابها
ووافى بها ريب المنون يغاوله
وقولك في هذي القصيدة ناصراً
ومنتقماً للفدم فيما يحاوله
ومستشفياً مني لنصر محمد
على الحق إذ عادى لمن هو جاهله
وتفعل جهلاً منك بل وسفاهةً
ونقصان عقلٍ فعله وتماثله
أقول نعم قد كنت أفعل فعله
بتفكير جهمي ومن قد يشاكله
وتكفير عباد القبور جميعهم
كما قد أقمنا في الجواب دلائله
أليس على هذا الإمام بن حنبل
وكل إمام قد تسامت فضائله
أولئك هم أنصار دين محمد
ومن زاغ عن مناهجهم لا نجامله
ومن ضل عن منهاجهم فهو غالطٌ
ومبتدع لا يدفع الحق باطله
أهل كان من أبهمت أسماء من ترى
له الفضل بالدعوى وتخفى شمائله
كمنهم رواة العلم والحلم والتقى
وهم للهدى والعلم حقاً زوامله
فهل كان جهلاً إذ فعلنا كفعلهم
ونقصان عقل بي لما أنا فاعله
وهل كان هذا القول منا سفاهةً
ثكلتك دع عنك الذي أنت جاهله
وقولك إني قد رجمت ذوي النهى
بغير ثبات بئس ما أنت قائله
فمنهم ذوو الفضل الذي رجمتهم
لنعرف من تلك المخازي أقاوله
فسم الذين أبهمت أسماء فضلهم
فذو الفضل لا تخفى عليه فضائله
وإنشاده للبيت من قول من مضى
عليه بحمد الله تبدو دلاله
وفي قوله في آخر البيت وهلة
وتلك أولى أن تذم مقاوله
فهل لي ملوك أقدمون تذمهم
بقيلك أو تدري الذي أنت واهله
فتلك ملوك الناس أقيال حمير
وليس أقاويل الرجال تماثله
فواحدهم قيل كذلك مقول
وجمعهمو نحو الذي أنت قائله
مقاول أقيال كذلك مثله
مقاولة فاعلم بما أنت جاهله
وما خطل في القول ويحك قلته
ولكن بأقوال الهداة تقابله
كما هو معلوم لدى كل فاضل
وهاهو مذكور فهل أنت قائله
ستعمله إن كان قلبك واعياً
وفيه حياة لم تغنه غلائله
ومن قوله في نظمه وافترائه
على من البهت الذي هو ناقله
نسيت الذي قالوا إليك إرادة
لدح الورى هذا وما أنت قائله
ونزلت ما قالوا بكل مخالف
على فاضل شاعت وذاعت فضائله
فهذا الذي يقتضيه عقلك مسلكا
وتختاره رأياً وديناً تخايله
أقول نعم يايها الفدم إنني
عمدت إلى قول الأئمة ناقله
وما قلت من عندي مقالاً مخالفاً
لأقوالهم عمداً كما أنت فاعله
ولم أتكلف غير ما طوى قولهم
وأخذ مفهماً بوهم أخايله
وقولهموا يدري به كل مسلم
وليس به ليس فتخفى دلائله
وما اللبس إلاَّ في اختراعك عامداً
لمفهوم ما قالوه إذ أنت جاهله
تأولت ما قالوا بمفهومات الذي
فهمت فما نطق كفهم يقابله
وليس بمفهوم صحيح فيرتضي
ولكنه فهم سقيم يزايله
ونسبةُ ما قالوا إلى تحكم
وقولٌ بلا علم وتلك شمائله
فما قلت فيما قد نقلت بأنه
مقالي ولم تنسب إلى مائله
خلا أنني أحكيه من غير نسبة
لقائله يوماً كما أنت فاعله
ينقلك عن فتح المجيد لشيخنا
فإن كان عيباً كان هذا يقابله
وإن لم يكن عيباً فأية منقم
على وفد شابهت من أنت عاذله
أساغ لك النقل الذي قد نقلته
ولم تحكم باسم الذي هو قائله
ولا جاز لي هذا وليس بسائغ
لديك وذا شر دعتك بلابله
وقد كان أهل العلم ينقل بعضهم
كلاماً لبعض كالذي أنت ناقله
ولي سبه بأس لديهم ولم يغب
بذلك إلا عادم العلم جاهله
وزعمك أني للذي قد نسبته
أريد به مدحاً وما أنا نائله
فذا فرية والزعم ليس بصادق
على أنك الأولى به وتحاوله
وذا علم غيب والغيوب فعلمها
إلى الله موكول وليست دلائله
تلوح على مثلي ثكلتك فاتشد
وما أنا إلا غامض الذكر خامله
وكيف يريد المدح من كان حاله
كمثلي ولا شيء هناك أحاوله
فلا منصباً أرجو ولست بعالمٍ
يؤمل مدحاً أو لتبقى مآكله
وزعمك أني قد أنزل قولهم
بكل امرئ قد خالف الحق باطله
على فاضل تعنى بذلك يوسفاً
وذاك الذي شاعت وذاعت فضائله
او الفاضل المجهول في الناس فضله
أردت بهذا الفضل من ذا نسائله
وهذا لعمري فرية وتحكم
من القول لم أنطق بما هو قائله
فكل الذي قالوا بكل مخالف
هو القول بالتكفير ممن يعامله
وتبديعهم بعضاً وتفيق بعضهم
وتحميل من قد قال ما هو جاهله
ويوسف لم يكن لديَّ بقوله
وإن كان قد أخطأ وجاءت قلاقله
وما كان ذا علم ولا كان فاضلاً
لدى بما أبدي وليست شمائله
بمحمودة في الدين عند ذوي النهى
ولكن مع الجهال تزقو جحافله
فهذا الذي يقضي به العتل مسلكاً
وهذا الذي نختار فيمن نناضله
وما كنت أهوى أن أرى متصدراً
لأمدح أو للقيل ما أنا فاعله
ولكنني أرجو به الفوز والرضى
وأرجو به الزلفى لدى من أسائله
وأطلبه غفران ذنبي وستره
لعيبي وإعطاء ما أنا آمله
لنصرة أهل الحق من كل قائم
بذلك لا آلو وإني لباذله
فهذا الذي أختاره متمسكاً
ويقضيه عقلي مسلكاً وأحاوله
ومن كان لا يهوى انتصار ذوي الهدى
وخذلان أهل الشر فالله خاذله
وقولك يا أعمى البصيرة بالهوى
وبالبغي والعدوان ما أنت قائله
ومن كان سوء الظن يوماً قرينه
وحققه فالله لاشك خاذله
أقول نعم لو كنت تعلم ما له
تقول وتدي خزى ما أنت فاعله
لما كنت في حزب الضلال وجنده
ولم تدر عما قاله من تخالله
وفي غمرة ساهٍ ولاهٍ غفلة
وتحسب أن الحق ما أنت واهله
فسل عن مقالات الشبيبي يوسف
وعن قولك المدري الذي أنت قائله
أباك ومن يهوى هداك ومنهمو
بنو عمك الأشياخ عما تحاوله
وتحسبه حقاً وتنصر أهله
وترمي بسوء الظن من أنت فاعله
فإنهموا قد أنكروا كل مابه
تقول ولم تشكل عليهم مسائله
وكل أساء الظن فيمن نصرته
وقد أحسنوا ظناً بمن أنت عاذله
وصل على المعصوم رب وآله
وأصحابه ما انهل بالودق وابله
وتابعهم والتابعين ومن على
طريقتهم يسمو وتبدو فضائله
سليمان بن سحمان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2013/01/20 12:27:25 صباحاً
التعديل: السبت 2023/02/04 12:46:20 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com