عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > جواب خرافات نماها وظنها

السعودية

مشاهدة
1614

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جواب خرافات نماها وظنها

جواب خرافات نماها وظنها
صواباً وقد تدعو إلى الجهل والعمى
وكان الذي أولى به وبشيخه
وأصحابه النامين إفكاً ومأثما
سلوك طريق المصطفى وأتباعه
وعوداً إلى ما كان أهدى وأقوما
وترك التمادي في الضلال وفي الهوى
وقد كان منهاج الهداية أسلما
وأن يسكتوا إذا كان في الصمت راحة
ولو كان يدري ما هذي وتكلما
وقولا له ما شيخك الفدم عالماً
ولا بالهدى يرمي ولا نال مغنما
لأجل معاداة الهداة وبغيه
عليهم بما أبدى من الغي والعمى
وما كان مسعاه النفيس لربه
وليس على منهاج من كان أعلما
وذو العلم يخشى الله وهو مجانب
لخشيته سبحانه حين أقدما
وسار على منهاج قوم وقد بغوا
وجاءا من البهتان أمراً محرما
لتضليله أهل الهدى وسكوته
عن المبتغى نهجاً من الكفرمظلما
فلم يسع نصر الله مسعاه بل سعى
له بخلاف النصر أيان يمما
ولا كان هذا دافعاً عن أئمة
هداة أقاموا للشريعة سلما
ولكنه يسعى لتهجر سنة
ويؤخذ بالآراء أخذا محتما
ويسعى لي يحظى برتبة منصب
يكون بها عند الطغام معظما
لإظهاره في الناس أن مرامه
ليدفع عن من قلدوا من تهضما
وحط لهم قدراً وذلك فرية
بلا مرية فانبذه خلفاً لتسلما
وما قلت في شأن الأئمة من تقى
وعلم وفضل شامخ باذخ سما
بهم حرس الإسلام عن رأي جاهل
يصد سبيلا بالرشاد مقوما
فحق صواب عندنا ليس منكرا
ففضلهمو قد كان أعلى وأعظما
وما كان هذا الفضل يوجب أننا
نقلدهم حتماً ونترك محكما
وهم قد نهونا أن نقلد قولهم
إذا خالف المنصوص أو أن نقدما
وأجمع أهل العلم أن مقلدا
كأعمى فهي هاد بصير كذي العمى
وهذا هو الإجماع عن كل عالم
حكاه بن عبد البر من كان أعلما
وقولك من فضل الأئمة جازما
بنص أتى في فضلهم أن يكتما
وما منهمو إلاَّ عني بفضيلة
أتت على رسول الله فيه فقدما
فعمن روى الحديث بفضلهم
فأهلاً به أهلاً إذا كان محكما
فإن كان في فضل الأئمة قد أتى
عن السيد المعصوم نص ليعلما
وكان صحيحاً أن ذلك موجباً
لفضلهم لا غير يا من توهما
وإن كان خط حررته عصابة
أشادوا به إنما من الدين معلما
بناء لديكم الفساد وإنكم
أتيتم به إنما من الدين معلما
بناء لديكم للفساد وإنكم
أتيتم إلى هذا البناء فهدما
فما كان معلوماً ولا كان واضحاً
فلم تهدموا ركناً مشاداً مقوما؟
أبا الفشر والتشنيع من غير حجة
ظننتم بأن الركن منا تهدما
فإن البنا منا على ساس أحمد
نبي الهدى من كان أهدى وأحكما
فلما علا بنياننا كان شامخاً
مشيداً منيعاً عن مساميه قد سما
محوطاً بقال الله قال رسوله
وليس لنا إلاَّ هما حين نرتما
وإن نحن شئنا أن نحوط ذماره
بأصحابه كنا أحق وأقدما
وبالتابعين المقتفين لإثرهم
على نهج ما قد سنه من تقدما
وبالعلما من كل صاحب سنة
يقدمها حقاً على الرأي والعما
فما كان ما نبني فساداً وإنه
لمحض الهدى يدريه من كان مسلما
عليما بأخبار النبي محمد
ذكيا وبالعلم الشريف ترسما
ولكن فشئنا على قدر طغى بكم
وأمراً أتى منكم فأضحى مهدما
بمحكم آيات ونص مقدم
وأقوال من قد كان أهدى وأعلما
وحظم للأعمى على ترك ما نما
وحرر أهل العلم قد كان مأثما
أتدعو إلى ترك الهدى وطريقه
وهل كانإلا ما أشادوه أقوما؟!!
أشادوا أتباع المصطفى واقتفائه
وتسعى إلى ما قد أشادو ليهدما
بتقديم آراء الرجال وخرصها
وتقليدهم يا ويح من كان أظلما
وقولك يا أعمى البصيرة إنما
قصدنا هوى فينا طغى وتحكما
وما كان ديناً قصدنا أو لسنة
نصرنا لقد أبديت ظلما محرما
وبهتاً وعدواناً فما كان عن هوى
وما قصدنا إلا الهدى أين يمما
ومانصرنا إلا لسنة أحمد
وما قصدنا إلا لما كان أقوما
ونحمي حماها عن تخرص جاهل
وعن مارق يبغي سواها المقدما
بهذا ندين الله جل جلاله
ونرجو به فواً وأجراً ومغنما
ونرغم بالحق المنير أنوفكم
ونقذى عيوناً طال ما ضرها العما
تكمد أكباداً لكم قد تلوثت
ببغض ذوي الإسلام بعضاً مكتما
وتبغضككم لله لا لمقالة
أذعتم بها بغضاً وظلماً تحكما
كقولك في منظوم غيك فرية
وزوراً وبهتاً وإفكاً محرما
وهل غضبوا إلا لتشنيع مرجف
أغار على ثلب الكرام وأقدما
أقول لعمرو الله ما ذاك بالذي
غضبنا له يا من بغى وتهكما
ولكن على تقديم سنة أحمد
أقاويل قوم ما أرادوا التقدما
فما غضب منا لتشنيع مرجف
بزعمك يا من مان لما تكلما
ولو ثلب الأعلام لم نحترم له
مقاماً ولول كان الحبيب المقدما
ولكنه حبر إمام مهذب
يغار لدين الله عن أن يهدما
وما كان ثلباً للأئمة قوله
ولكنه والله أضحى معظما
وهبنا غضبنا أن نقدم قولهم
على قول من قد كان بالله أعلما
أهل كان هذا الأمر منا مسبة
وثلباً لمن كانوا هداها وأنجما
وهل كان تشنيعاً وإرجاف مرجف
خئتم وخبتم عصبة أورثوا لعما
وقولك فيما قد تقولت فرية
وزوراً وبهتاناً مقالاً مذمما
ولما أرادوا نشره وظهوره
أبى الله إلا يكف ويكتما
أقول سل السفار من كل وجهة
وفي كل قطر من أبان وأعلما
وأظهر منشوراً من الحق ناصعاً
ينادي به نثراً ودراً منظما
وأخفى مراماً رمتموه ببغيكم
أبى الله إلا أنه لن يتمما
وذلك من فضل الإله وعدله
ورحمته في من أراد التهكما
وقولك فيما قد نظمت تهورا
وفهت به جهلاً فما نلت مغنما
أأنصار صديق هبلتم وخبتمو
بأي علا أوليتموه التقدما؟
بأن حرم التقليد في هذيانه
لأهل التقى صار الجليل المفخما
أقول نعم نال التقدم والعلى
بتقديمه النص الشريف المعظما
ومن قدم النص الشريف تألفت
مناقبه في الخافقين فقدما
وما نحن أوليناه ذاك وإنما
حباه إله العرش ذلك فاستما
وتقديمنا إياه ليس لأنه
يحرم تقليداً لمن كان أعلما
ولكن لتجريد أتباع محمد
وتجريد توحيد العبادة قدما
فإن حرم التقليد فهو موفق
وقال المقال الصدق لما تكلما
وقد قال هذا قبله كل عالم
تفي نقي بالهدى قد ترسما
ومنهم ومن أعلاهم وكلامه
به قال صديق وصال وأقدما
وأعنى به ذاك الإمام ابن قيم
وقرر في الأعلام ذاك فأحكما
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري كان ذلك أعظما
وصديق أبداها وقال ولم يحد
عن المنهج الأسنى ولا قال مأثما
سوى كلمات قالها باجتهاده
وأخطأ فيها حيث أبدى وهجعما
وسار على منهاج قوم تقدموا
ونرجو لهم عفواً وأجراً ومغنما
لأجل اجتهاد قادهم فتورطوا
ومن ذا الذي ينجو سليماً مسلماً
وقولك فيما قد حيكت فلم تصب
طريق الهدى بل حدث قصداً تحكما
تلا سوراً في عابد الجبت والحصى
وأولها فيمن أناب وأسلما
أقول نعم قد قال ما قال جهرةً
ولم يتعرض من أناب وأسلما
تلا سوراً في عابدي الجبت والحصى
لعابد أحجار أساء وأجرما
إذا قدموا آراءهم ومقالهم
على سنة المعصوم من كان أعلما
ولم يرفعوا بالنص رأساً وحسبهم
مقالته فيما أحل وحرما
وقد قال هذا باجتهاد وخاله
صواباً ولو يدري لما كان أقدما
وكم قال ذو فضل وعلم مقالةً
وأصبح عنها راجعاص متندما
فيأخذها الأصحاب عنه ولم يكن
ليرضى بها لما ارعوى وتندما
فتقليدكم إياه صار عبادة
لترككمو النص الشريف المقدما
إذا كان في تحريم ما قد أحله
وتحليله ما كان حتماً محرما
فمن كابر النص الصريح معانداً
وحلل تقليداً لما لله حرما
وقلد متبوعاً له ومقلدا
أهل كان ذا ممن أناب وأسلما
وقال إمامي كان أدرى ومذهبي
يخالف هذا ما إلى ذاك مرتما
فصديقي فيما قاله معلناً به
وما كان يعني من أناب وأسلما
وما قال هذا القول من عند نفسه
ولكن عل آثار من قد تقدما
فقد قال هذا قبله لابن حاتم
عدى رسول الله لما توهما
وقولك فيما بعد هذا بأسطر
أصبت طريقاً للهدى كان أقوما
أحين اتبعنا المهتدين تورعا
لدرء الخطأ منا فعلنا محرما
وهبنا بلغنا الاجتهاد وشرطه
نرى قولهم في الأصل أو في وأقدما
وكان أتباع المهتدين هدايةً
وطاعتهم في الناس فرضاً محتما
وكم سورٍ تتلونها في أتباعهم
ونص تقليدهم لن يكتما
يقول تعالى فاسئلوا ولم تكن
قضت بأتباع الناس من كان أعلما
ومن قال واجعلنا إماماً ولم يرد
من الله أن يقفي سبيلاً ويلزما
أقول نعم هذا هو الحق والهدى
يهذا فدين الله حقاً ليعلما
سوى أحرف أخطأت فيها بأننا
ترى فعلكم حرماً تحكما
ونسبتك التقليد بالنص قد أتى
به سور تتلى وذا لن يكتما
وجعلك أمر الاجتهاد سفاهة
هو الاتباع المترضى عند من سما
فهذا الذي فيه الخصومة قد جرت
وهذا الذي منكم أساء وأسقما
فما نحن أنكرنا أتباع أئمة
جهابذة كانوا أحق وأعلما
فطاعتهم في طاعة الله طاعة
بهم نقتدي في الحق أين تيمما
بل نحن أنكرنا عليكم مقالكم
بفرضية التقليد فرضاً محتما
وهم قدنهوا عني الأئمة أننا
نقلدهم في الدين يا من توهما
فنحن على منهاجهم وطريقهم
بهم نقدتي إذ كان ذلك مغنما
وفرق بعيد بين هذا وكوننا
نقلدهم فافهمه إذ كان أسلما
وسل أيها الغاوي عن الفرق بين من
بهم يقتدي أو من يقلد هل هما
سواء وما الحق الصواب فإنما
طريق الصواب الحق قد كان قيما
فمقتدياً في الدين كمن لا مقلداً
طريق الصواب الحق قد كان قيما
أليس أخو التقليد من غير حجة
وغير دليل قلد المر من سما
ومن يقتدي فهو الذي لمقالهم
إذا وقفوا نصاً قفاهم وسلما
أهل كان من يأتي الأمور بحجة
ويتلو دليلاً مستبيناً مسلما
وقال يقول الله جل ثناؤه
وقال رسول الله نصاص محتما
كمن قال لا أدري ولكن إمامنا
يقول ومنى كان أدرى وأفهما
فأيهما أولى لأن يقتدي به
وأيهما قد كان أهدى وأسلما
وليس إتباع النص والاقتدا به
يسمى اجتهاداً يا ذوي الجهل والعما
وليس الكلام الآن فيه فإنه
لمن بلغ الشرط الذي كان أقوما
وذلك فيما كان يخفي دليله
ولم يرد النصان فيه فأيهما
ولكنا في الإتباع كلامنا
وأخذ به من غير أن تتلعثما
ونعلم هل بالنص فالأخذ واجب
وإلا فحكم باجتهاد فمن سما
به العلم فلينظر وإلاَّ فسائغٌ
إذا لم يكن ممن سما فتقدما
يقلد أهل العلم فيما تعسرت
عليه معاني ما يراد فأيهما
وقولك يا هذا مقالة جاهل
بنص رسول الله من كان أعلما
وفي السنة الغراء ما جاء مفصحاً
وصرح بالتقليد لفظاً وأفهما
حديث صحابي كالنجوم بأيهم
أحال على التقليد فانر لتعلما
أقول لقد أخطأت رشدك فاتشد
فلست بأهل يا ثعالة للكما
فما أنت والأخبار عن سيد الورى
وأنت ترى التقليد فرضاً محتما
فدعها لأصحاب الحديث ومن على
مناهجهم قد سار أيان يمما
فهم عرفوا ما لم يكن بمصحح
لديهم وما منها صحيحاً مسلما
فهذا حديث لا يصح ورفعه
إلى المصطفى ما صح من توهما
رواه عن البزار أثبات عصره
جهابذة كانوا هداة وأنجما
ولو صح هذا كان فرض مقاله
لمن يقتدي لا في المقلد حسبما
وأيضاً فتقليد الأئمة عندكم
أحق من الأصحاب بل كان أسلما
فكيف استجتزتم ترك تقليد أنجم
بهم يهتدي من يقتدي حين قدماه
وقلدتمو من كان في الفضل دونهم
فسحقاً لهذا الرأي ما كان أسقما
فمن قد عنى بالنص غودر قوله
ومن لم ين يعني يكون المقدما
وأيضا فتقليد الصحابة واجب
جميعاً فقد كانوا هداةً وأنجما
بموجب هذا لنص عند فريقكم
ويلزمكم هذا لزوماً محتما
فقد جاء عنهم في مسائل عدة
خف وقد كانوا أبر وأعلما
فقولوا بما قالوا جميعاً فبعضهم
أباح لأشياء وآخر حرما
كتوريثهم جداً وإسقاط إخوة
وتشريكهم قول لآخر قدما
وواحدة جمع الثلاث بلفظه
إذا طلق الإنسان قد كان أقدما
ومن قال هذا لا يجوز وإنها
ثلاث حرام كان أمراً محتما
ومن قد أجاز الدرهمين بدرهم
ومن قال هذا كان أمراً محرما
وإرث ذوي الأرحام لبعضهم
وبعضهمو عن ذلك القول أحجما
ومن جمع الأختين ملك يمينه
أباح له وطئاً وآخر حرما
ومن كان بالأنسال يوجب غسله
وآخر لم يوجبه حتماً وصمما
ومن قال إرضاع الكبير لحاجة
مباح وقوم حرموه تأثما
إلى غير ذا مما يطول فقلدوا
لهذا وهذا لا تعدوه مأثما
إذا كان هذا النص يوجب أننا
نقلدهم يام من هذي وتكلما
وقولك خافوا ادعاءً لجاهل
فيسلك في الأصلين نهجاً موهما
أحبوا وقوف الشرع عند أولي التقى
ليخلص من أهل الفساد ويسلما
أقول نعم هذا جواب مقلد
يرى أن أهل الرأي قد كان أسلما
فما قال هذا مالك وابن حنبل
ولا قاله نعمان يا من توهما
ولا قال هذا الشافعي محمد
بلى قد نهوا عن ذاك نهياً محتما
فإن كان تقليد الأئمة واجبا
فكيف نهوا عن واجب كان أقوما
وكيف لهم أن يوجبوه ولم يكن
به الله والمعصوم أوصى وأعلما
فإن كان ذا الإيجاب نصاً محققاً
كما قد زعمتم يا ذوي الجهل والعما
فكيف نهوا عن موجب النص جهرة
وعن سور تتلى بتقليد من سما
فما كان ذا إلا سبيل ضلالة
وكانوا لعمرو الله أبرى وأسلما
فدعنا من القول الذي لم يرد به
عن الله والمعصوم نص ليعلما
فما كان هذا القول يوجب أننا
نقلدهم في ترك ما كان أقوما
إذا كان بالإسناد صح ثبوته
فنص رسول الله كان أقدما
وأيضاً فهم لم يوجبوه وإنما
أحبوا وما قالوا مقالا ًمحتما
وأنتم فقد أوجبتموه تعنتاً
فهل كان هذا الأمر إلا تحكما
وجمعهمو القرآن خوف دروسه
وكان على عهد الرسول مقسما
فذلك بالإجماع صح وخرقه
حرام وهم كانوا أبر وأعلما
وما كان تقليداً سلوك طريقهم
ولكن بنص المصطفى حين قدما
وقال عليكم باتباعٍ لسنتي
وما الخلفا سنوه بعدي ليعلما
فما عابد صديق بذاك أئمة
ولا رد قولاً بالأدلة سلما
وما رجل منا بجهل مولعاً
ولا صير المعوج منه مقوما
ولكنه قد عاب تقديم قولهم
على قول من قد كان بالله أعلما
فإن كان تقديم النصوص ضلالة
وجهلاً ومعوجاً ولا كان قيما
فأهلاً به جهلاً وإني لمولع
بتقديم نص المصطفى يا ذوي العمى
وإني على هذا الطريق لسائر
وإن كان معوجاً لديكم ومنقسما
ولما رأينا القول منه موافقا
لنص رسول الله كان معظما
ويسعي بتشييد لسنة أحمد
وينهي عن التقليد نهياً محتما
وحين رأينا الاعتراض بجهلكم
غضبنا وأنكرنا المقال المذمما
ولما رأى شيخ الضلالة أنه
يرد على صديق ما كان أقوما
أبينا وقلنا في الجواب قصيدة
كفت وشفت واستخرجت ما تكتما
وأبدت أعاجيباً من الجهل عندكم
وأبقتك يا هذا من العلم معدما
وهيهات هل يجديك ما قد نظمته
فقد جاءكم ما كان أدهى وأعظما
أتيتم إلينا رائمين بزعمكم
تكفون منا من بغى أو تهضما
فإن كان من عقل ومعرفة بكم
وعن جهلكم يا من هذى وتكلما
فقد جاءكم ما لم يكن في حسابكم
وإن كان عن جهل فقولوا لنعلما
وما جاءكم منا خرافات جاهل
أردنا بها فتحاً فأدت إلى العمى
ولكن أينا الحق أبلج واضحا
لمهيع صدق كان والله لهجما
فأبصره من كان للحق طالباً
وأنكره من كان أعمى وأبكما
ونسبتنا إياكمو لعبادة
يجيء بها من للمقابر عظما
فما ذاك إلاَّ أن صديق عابهم
وأنكر ما كانوا عليه وأعظما
وصنف في رد عليهم كتابه
فلله ما أبدى وأجلى وأفهما
فأنكرتمو هذا الكتاب وقلتمو
وحبرتمو إفكاً وما كان أوخما
وحررتمو في الانتصار قصائداً
وهجواً لصديق من الجهل والعمى
وما كان هذا فيكمو بخصوصكم
ولكن حدبتم دون من كان أظلما
ورد المعادي كالمباشر حكمه
سواء فما فرق هناك ليعلما
فلو أنكم أثنيتمو في جوابكم
على نره ما كان أهدى وأقوما
من الرد للإشراك والكفر والردى
وتقريره التوحيد لما تكلما
وتوضيحه إياه عند بيانه
دلائله اللائي بها الحق قد سما
لكان لكم وجه من العذر عند من
مقاصدكم تخفى عليه فربما
يصدقكم لكن أبيتم وقلتمو
من الزور والبهتان أمراً محرما
وتصييرنا للفدم شيخ ضلالكم
بأن كان زنديقاً طغى وتجهما
فما ذاك إلا أنه كان مظهراً
لأهل الهدى ما كان أهدى وأقوما
فخالف هذا باعتراض وسبة
وتضليل من كانوا على الحق أنجما
وأظهر فينا الفحش والثلب واعتدى
وظاهر أهل الغي ظلماً ومأتما
وتجمينا إياه فهو لقولكم
بهجو أتانا منكمو كان مظلما
متى كان كفواً للكرام وثلبهم
لذا صار زنديقاً غوياً مجسما
وما كان منا من يقول بأنه
تعالى إلهي كان جسماً كمثلما
يقول هشام حيث قال ببغيه
وعدوانه قولاً وخيماً مذمما
ومذهبنا في الاستواء بأنه
على عرشه عن خلقه بأين سما
وإن صفات الله جل ثناؤه
كما قال المعصوم حقاً وأفهما
فما وصف الرحمن جل جلاله
به نفسه قد كان حقاً مقدما
وما قاله المعصوم في وصف ربه
ندين به الرحمن حقاً ليعلما
وإن معانيها لحق حقيقة
وليست مجازاً قول من كان أظلما
ومن قال هذا عندكم فمجسم
وهذا لعمري قول من قد تجهما
فإن كنتمو من عصبة سلفية
ولم تعد دينا للنبيين قيما
فلازم إثبات الصفات وكونه
على العرش من فوق السموات قد سما
لدى الأشعريين الغواة بأنه
يكون إذن جسماً من الجهل والعمى
فما بال هذا الطعن في الدين جهرة
وتضليل أهل الحق إن كنت مثلما
تقول وتنميه وتحكيه جهرة
أساغ لديكم تضليلنا يا ذوي العمى
وقولك في هذا الجواب مخبرا
بما كان حقاً بعضه ومسلما
نرى النفع عند الله والضر عنده
ولا يمن إلا ما أفاض وأنعما
ونمنع شد الرحل إلا لقبره
إليه إله العرش صلى وسلما
وكنا نعد الذبح والنذر والدعا
إذا لم يرد لله شيئاً محرما
أقول نعم هذا هو الحق والهدى
بهذا يدين الله من كان مسلما
سوى الشد نحو القبر إذ كان بدعة
وليس على منهاج من قد تقدما
وإطلاقه التحريم من فعل ذابح
وداع وذي نذر فأبداه مبهما
فأفعاله سبحانه وبحمده
تعز عن ندبها وتعظما
فنؤمن أن الله لا رب غيره
هو الخالق الرزاق بل كان منعما
مليكاً عظيماً قادراً متفرداً
بنفع وضر جل ربا معظما
وحيا وقيوماً يدبر خلقه
معاذاً ملاذاً للعباد ومعصما
أقر بهذا الكافرون بربهم
وما جحدوا أفعاله حين أنعما
وما دخلوا في الدين حقاً بهذه
ولا كل من يأتي بها كان مسلما
ولكن بتوحيد العباد حيث ما
أقر به من قد أناب وأسلما
فمن ذاك لا يدعي ويلجأ ويرتجي
لكشف ملم أو مهم تفخما
سواه فأنواع العباد كلها
بأفعالنا الله قصداً تحتما
فندعوه في كشف الملمات إن عرت
لتفريج كرب قد أضر وألما
ونرجوه في جلب المنافع جملة
ونقصده فيما أهم وأسأما
ونطلب منه الغوث بل نستعينه
إذا فادح الخطب أدلهم وأجمها
فلا يستغيث المسلمون بغيره
لعز وإسعاف على كل من رما
ونخشاه بل ننقاد بالذل رهبة
ونرغب في المأمول ما منه يرتما
وفي كل ما قد ناب من كل حادث
إذا ما دها خطب أساء وأسقما
إلى غير ذا من كل أنواعها التي
بها الله مختص وكان معظما
فليس له شريك ولا له
نديد فيدعى أو مثيل ليعلما
وقولك إن الذبح والنذر والدعا
إذا لم يرد لله كان محرما
كلام امرئ جاف جهول فإنه
لكفر صريح يا ذوي الجهل والعمى
وليس بكاف أن يقال محرما
فذاك قصور في العبارة أو هما
فإن لم يكن كفراً لديكم صدوره
فتباً وسحقاً ما أضر وأوخما
فمن لم يكفر كافراً فهو كافر
ومن شك في تكفيره كان أظلما
فذي لفظة يعني بها الكفر تارة
ويعني بها ما دون ذاك من العمى
فلو لم يكن هذا بمحتمل لما
نقول لكان الأمر أدهى وأعظما
فإن كنت تبغي في السلامة مركبا
فلا تأت ألفاظاً تجيز التوهما
كذلك شد الرحل كان لمسجد
هو الحق بل للبيت إذ كان أفخما
وللمسجد الأقصى كما صح نقله
عن السيد المعصوم من كان أعلما
فمن شد رحلاً قاصداً بمسيره
إلى غيرها قد جاء أمراًَ محرما
وإتياننا القبر الشريف فإنه
لمن أفضل الأعمال حقاً ليعلما
ولكنه بعد الصلاة يؤمه
ويأتي إلى القبر الشريف مسلما
وقولك نرضى مالكاً وابن حنبل
ونعماننا والشافعي المكرما!
نعم نحن نرضى مالكاً وابن حنبل
ونعمان ثم الشافعي المقدما
وكل إمام من ذوي العلم والهدى
أولئك قد كانوا هداةً وأنجما
أولئك أعلام الهدى وذوو التقى
بهم يقتدى من رام علما ومغنما
فهم أنجم للمهتدين وقادة
بحور وحاشاهم من الجزر إنما
لهم مدد من ذي الجلال يمدهم
فسبحان من أعطى الجزيل وأفهما
ولكنما نص النبي محمد
وتقديمه قد كان أهدى وأقوما
فتقديمه فرض على كل مسلم
وتبجيله قد كان أمراً محتما
وقولك ياهذا الغبي مقالة
وأطلقت لفظاً من غبائك أو هما
ولم نتبعهم عابدين لذاتهم
ولكن لما كانوا على الحق أنجما
فظاهر ذا في الأتباع وحبذا
ويا ليت هذا كان منكم مقدما
فهلا اتبعتم قولهم في نصوصهم
ومنعهمو تقليدهم يا ذوي العمى
وذلك فيما حرروه مذاهباً
صحابتهم صار الصحيح المقدما
وهلا اتبعتم نهجهم في اعتقادهم
فمنهاجهم والله قد كان أسلمى
وقد منعوا شد الرحال لقبر من
عليه إله العرش صلى وسلما
وأغلظهم في ذلك القول مالك
وكان إماماً في الحديث معظما
ولكنما التقليد قد كان واجباً
لديكم لما كانوا جل وأعلما
فأوهمت أن الأتباع مرامكم
وجئت بلفظ ما عن الحق أفهما
فلا فرق بين الأتباع لديكمو
ولا بين ما أوجبتموه تحكما
وبين أتباع المهتدين على الهدى
وتقليدهم فرق يبين لمن سما
وقولك يا هذا الغبي ضلالة
من الغي يرويها الذي قد تجمها
وكل اعتقاد في صفات إلهنا
نراه على العبد اجتهاد تحتما
كذاك الذي جبريل عن أمر ربه
أتى سائلاً عنه النبي ليعلما
أقول لقد أبديت ويحك منكرا
وقلت مقالاً في الصفات محرما
فكل اعتقاد في صفات إلهنا
فبالنص لا بالاجتهاد وإنما
تمر كما جاءت على وفق ما له
أراد به المولى من كان أعلما
ونقطع مع هذا بان حقائق المع
اني لها وصف الكمال لمن سما
فما وصف الرحمن جل جلاله
به نفسه كان الصواب المقدما
وما لم يصف من نفسه جل ذكره
وما لم يصفه المصطفى كان مأثما
فما لاجتهاد الرأي في ذاك مدخل
ومن قال هذا قد أساء وأجرما
ومن يتأولها على غير ما له
أريدت فقد أخطأ وجاء المحرما
ومن قال هذا باجتهاد فإنه
مضل وبدعي طغى وتجهما
كذلك أصل الدين مما أتى به
إلى المصطفى جبريل قد كان محكما
ونصاً جلياً ليس يخفى دليله
فليس اجتهاد فيه إلاَّ تحكما
ففرض علينا أن ندين بكلما
أتانا به المعصوم لن نتلعثما
فأي اجتهاد فيه للعبد حاصل
وهل كان إلا أي من كان أظلما
فإن كان معنى الاجتهاد لديكمو
هو الأخذ بالنصين أيان يمما
فهذا على كل الأنام اعتقاده
وأخذ به إذ كان حقاً وأقوما
لمن بلغ الشرط الرفيع مناره
ومن لم يكن يبلغه إذ كان أحكما
وإن كان فيما كان يخفى دليله
من الحكم المستنبطات لمن سما
فإن وافقا النص الشريف فواجب
وإن خالف المنصوص كان محرما
فإن كنت لا تدري وأعضل أمره
عليك فقلده الذي كان أعلمات
فذا سائغ في قول كل محقق
وما كان حكماً لازماً متحتما
وقد قلت يا هذا الغبي مقالة
تصدق ما قد قيل فيكم من العمى
ومذهبنا تفويض أي صفاته
وتحريمنا ما تم أن نتكلما
أقول لقد ابديت رأياً مفنداً
وقولاً لعمري ما عن الحق أفهما
فمذهبنا إثبات آي صفاته
وتحريمنا في الكيف أن نتكلما
وتفويض آيات الصفات ضلالة
ومهج قوم حرروه تحكما
فهم أثبتا ألفاظ آي صفاته
وقالوا عن المعنى مقالاً محرما
نفوض معناها إلى الله وحده
ولا نثبت المعنى ولن نتكلما
وذلك لما كان نفى صفاته
بأصل اعتقاد القوم كان محتما
وقد وردت آياته بصفاته
ولابد مخن معنى لها كان أقوما
فلما رأوا هذا وخاله مذهبا
لمن سلفوا ممن مضى وتقدما
بقوا بين تفويض المعاني بحيرة
وإيمانهم باللفظ إذ كان أسلما
فقالوا جهاراً في العقائد إننا
نفوض آيات الصفات ولن وما
فهل قال هذا مالك في اعتقاده
وهل قال نعمان لذاك وأفهما
وهل قال هذا الشافعي وأحمد
فعمن أخذتم يا ذوي الجهل والعمى
أجاء به نص صحيح مصرح
بذلك عمن كان بالله أعلماد
وهل قاله من صحب أحمد قائل
وتابعهم أو تابعي نهج من سما
فما هو إلا بدعةٌ وضلالة
قفيتم بها آثار من قد تجهما
أهل كان ما قال الأئمة واجبا
إذا كان في فرع وكان محتما
وما كان في الأصل الشريف فإنما
ترون اجتهاداً ليس فرضاً مقدما
ولا كان ما كانوا عليه بواجب
فهم عندكم لم يحكموا الأصل مثلما
همو أحكموا الأحكام تالله إن ذا
لقول سخيف ما أضر وأوخما
وما قرر الأسلاف إن كان إنما
أردت به من قد مضى وتقدما
من العلماء الراسخين ذوي التقى
أولى الفضل من كانوا أبر وأحكما
كأحمد والنعمان والحبر مالك
وكا الشافعي وابن المبارك من سما
وإسحاق والثوري وكابن عيينة
ويحيى وكابن الماجشون الذي حما
وسفيان والزهري وحماد الذي
يسمى النبيل المرتضى حيث قدما
وعثمان والعيسى وحماد الذي
يسمى ابن زيد من سما وتقدما
وكابن المديني والبخاري ومسلم
وكالطبري واللكائي من سما
وكالترمذي ثم النسائي وعاصم
وكل إمام كان بالعلم قدما
وكابن جيج والطحاوي ومن على
مناهجهم من كل من كان ضيغما
ومن لست أحصيهم ويعسر نظمهم
أولئك هم كانوا على الحق أنجما
فمذهبهم في كل آي صفاته
خلاف الذي تحكيه يا من توهما
وإن كنت بالأسلاف تعني مشايخاً
قفوا أثر الغاوين ممن تجهما
رأوا أن تأويل الصفات وصرفها
عن الراجح المعلوم قد كان أحكما
إلى القول المرجوح فيما يرونه
بآرائهم قد كان أهدى وأسلما
وظنوه تنزيهاً وقال خلوفهم
طريقتهم كانت أبر وأقوما
ومنهم أناس في الصفات تحيروا
فكانوا ببيداء الضلالة هوما
رأوا أن تفويض الصفات هو الذي
على المنهج الأسنى وقد كان أسلما
فإن كانت تعنيهم وتذكر أنهم
لكطم سلف في الاعتقاد فربما
فبعداً لكم بعداً وسحقاً لمذهب
أبى اله أن تبغى سوى ذاك مرتما
ومن أجل هذا الاعتقاد رماكمو
بأبذى لسان من رماكم فأبكما
وما رده حق كما قد زعمته
ولا كان عن جهل وما من تكلما
ولكن بعلم لا هوى وضلالة
ولا قول بدعيٍ طغى وتهكما
وما كان عن فسق أخذنا ولم يكن
بإفك أتينا يا ذوي الجهل والعمى
ولكنه صدق وحق محقق
أكان كلا الأمرين ذنباً ومأتما
فجرتم وجرتم وافتريتم وجئتمو
لعمري من البهتان إفكاً محرما
ومن هم كرام الناس إن كنت قاصداً
ذويك فقد كانوا أخس وألأما
وإن كنت تعني غيرهم من ذوي التقى
وأهل الحجى والعلم ممن تقدما
فلم تجعل الأعلام من كل عالم
غواتاً وما منا به من تكلما
ولكنه من بهتكم واعتدائكم
لا غرو من هذا فقد قلت أوخما
وما قلت من فضل بهم واقتدائهم
فحق فقد أولوا بذاك التقدما
وقد مر ما يكفي جواباً لقولكم
بإيجاب تقليد تردده عمى
وتزعم أنا قد أردنا برأينا
فساداً فما رأياً أتينا ليعلما
وكنا على منهاجهم وطريقهم
درجنا ولا قلنا مقالاً مذمما
ولم تغل فيهم والغلو محرم
وكم جر أقواماً فأصلوا جهنما
أما صرحوا أنا نرد كلامهم
إذا خالف المنصوص رداً محتما
وكنا نرى فرضاً علينا محتما
نقدم قول المصطفى أين يمما
فأية سلطان وبرهان حجة
أتيتم به حتىأبى أن يتمما
ويمنع ما قلنا بأوضح حجة
وأقوم برهان رماكم فأبكما
ولم نر إنساناً بأحرص منكمو
على هذه الدنيا فما نال مغنما
سكنتم مع الدنيا وساكنتم الألى
ببغيهمو كانوا غواناً وهوما
ومن جعلوا في نحر سنة أحمد
قوانين أفرنج فكانوا هم العمى
وكنتم لهم فيما لديهم أئمة
تهاجون من يبدي هاجهم ومن رمى
وما ذاك إلاَّ لا كتاب مأكل
وتحصيل أوقاف هناك ترنما
ومن ذا الذي منكم بعلم وحجة
نراه إلى نحو السموات قد سما
نطاوله حتى يكون مقالكم
صواباً وحقاً ما إلى ذلك مرتما
وكيف يكون الجاهلون أئمة
بهم يقتدى من رام نوراً عن العمى
وإن كنت تعنى بالثناء ذوي التقى
من العلما من قد مضى وتقدما
فقدرهمو أعلى وأعظم رتبة
فهم أنجم در مقاعدها السما
بهم نقتدي بل نهتدي بعلومهم
وعنهم بكل الطرف مرءاً ومسما
ولسنا بحمد الله يا وغد سعينا
تطلبنا أمرين جاها ودرهما
ولكنا والحمد لله وحده
تطلبنا قد كان فوزاً ومغنما
وما قلت في شأن الأئمة لم تكن
بلغت الذي فيهم من الفضل يرتما
فلسنا وإن ماتوا نعيب لسيرة
يسيرون فيها بالهدى أين يمما
فكل مقال فيهمو فمضلل
فسيرتهم تكفي وتشفي من الظما
وقل للذي يقفوهمو بحقارة
وعيب وتشريب ألا أخاً لكالعمى
وقولك من جهل دهاك وقةل
من العلم تنبي إنما كنت معدما
ورب أناس أعرضوا عن سبيلهم
على حسد حتى تولوا مع العمى
كما شسيعة للآل سموا روافضاً
وخلوا على قفر الضلالات هوما
بأن رفضوا نهج الأئمة وارتضوا
هاهم وخالوا الاجتهاد محتما
فأدتهمو آراؤهم واجتهادهم
غل أن أعادوا الدين نهباً مقسما
فما كان هذا القول منك بصائب
على نهج ما قد قاله من تقدما
ولكنهم سموا غواتا روافضا
لرفضهمو الإسلام إذ كان أقدما
ورفضهموا زيداً لأجل امتناعه
وعصيانهم في لعن من أن أقدما
أبا بكر الصديق أفضل أمة
لأحمد والفاروق من كان ضيغما
فهذا الذي سموا به لا لكونهم
يرون مقام الاجتهاد محتما!
فقد أمروا زيداً من البغي والهوى
بان يستبرا منها فترحماد
فما لعنهم صديق أمة أحمد
وفاروقها إلا من الجهل والعمى
وهم قبل تقليد الأئمة إنما
يسمون هذا الاسم حقاً ويرتما
فما كل من سأم اجتهاداً ورامه
يسمى بهذا الاسم حقاً ويرتما
فكم من إمام عالم ومحقق
على ذلك المنهاج كان مقدما
فإن كان أخذا بالكتاب وسنة
لخير الورى يا من نحوا منهج العمى
يسمى اجتهاداً وهو نهج مضلل
ومذهب أرفاض ومن قد تأمما
وليس اتباعاً للكتاب وسنة
وليس اقتداء ذاك بل كان مأتما
فجملة أصحاب الحديث روافض
لأنهمو ما قلدوا من تقدما
ولم يرتضوا إلاَّ الكتاب وسنة
لهم منهجاً إذ كان أهدى وأسلما
فإن كان هذا للروافض مذهبا
فتباً لهذا الرأي ماكان أسقما
ومن ترك التقليد لكنه اقتدى
بأهل الهدى ممن مضى وتقدما
فقد خرق الإجماع فيما لديكمو
وصار كمن كانوا غواتاً وهواما
ونم رفضوا نهج الأئمة وارتضوا
بآرائهم ما كان أوهى وأوخما
فإنهموا لم يسلكوا في اجتهادهم
طريقاً على نهج السداد مسلما
طريق كتاب الله أو سنة الذي
أتى بكتاب الله من كان أعلما
فإن كان معنى الاجتهاد لديكمو
هو الأخذ بالنصين أخذاً محتما
وفاز به الأرفاض واعتصموا به
فقد خاب مسعى من سواهم وأجهما
وله فوق هذا من ثناء ومدحة
ثكلتمو من عصبة أورثوا العمى
فإن كنتمو من عصبة سلفية
فكيف استجزتم مدح من كان أظلما
فأنتنم لدينا عصبة سلفية
بهذا وما قد كان أدهى وأعظما
وجيرانكم أعني الروافض عندكم
بمنزلة ما منكمو من لهم رما
وعاداهمو جهراً وأظهر بعضهم
وتكير من منهم غلا وتأمما
وإخوانهم في الغي من كل مارق
أولئك هم كانوا أشر وأعظما
ولكن إذا لاقيتموهم وجئتمو
إليهم فبالإكرام تلقونهم عمى
وقولك من تيهٍ دهاك وغرة
دعتك إلى أن قلت قولاً مرجما
دعوا جهلكم في غير أحسائنا ذه
فقد كانت الأحسا تحمى وتحما
أقول لعمري ماذه الدار بالتي
عهدنا بها جيشاً لهاماً عرمرما
ولا كان فيها من ذوي العلم جهبذا
هزبراإذا لاقى المعادين ضيغما
لتحمى به الأحسا ولا كان من بها
من الغاغة النوكي الحمقا حماتاً ولا كمي
ولو كان فيها عالم أو موفق
لأبصر نهج الحق كالمشس قيما
كمثل ابن غنام وكابن مشرف
ومن قد نحا منحاهما وتقدما
فدع عنك هذا الهمط والخرط واتئد
فسوف ترى ما كان أهدى وأقوما
وما كان جهلاً ما وضعنا وجاءكم
بإحساءكم يا من هذى وتلما
ولكن بعلم ما وضعنا وحجة
أذاق سما ما من أصاب علقما
ولم نحترم أحسائكم لمقامكم
ولكن رمينا ركنها فتهدما
وقمنا فأنكرنا ضلالات غيكم
فما كانت الأحساء تحمى وتحما
ومن ذا الذي منكم حماها بحجة
ومن ذا الذي منا رماها فأحجما
أما أخذت بالسيف قهراً وعنوة
أما ضربت أعناق من كان مجرما
دهاكم بها منا أبي مجاهد
فكان إذا لاقى العداة عثمثا
وذاك سعود من سعى في وبالكم
وجاء إلى الأحسا فهد وهدما
وأجلى أناساً واستجاب قبائل
نيام فناولوا بالإجابات مغنما
فوطد للتوحيد ركناً مشيدا
وهد من الإشراك ما كان قد سما
وعبد اللطيف الحبر لما أتاكمو
وكان إماماً مصفعاً ومفهما
تقياً نقياً أحوذياً مهذبا
إذا ضطرمت نار الهزا هز أقدما
فأحضر منكم للسؤال عصابة
لديكم ذوو علم فكانوا ذوي عمى
فبادا وما فادوا وصاروا ثغالباً
وكل امئ منهم لدى الحق أحجما
وقد رام فدم أن يجيب سفاهة
إماماً لعمري كان بالعلم مفعما
فقال بقول الجهم جهلاً ضلالة
قد هكم فيها بالهوى فتهدما
تأول جهلاً في يد الله إنها
بقدرته تأويل من كان أظلما
وكان دليل الفدم بيتأً لشاعر
ولم يدر ما معناه لما تكلما
فكر على ذا الفدم كرة ضيغم
وقد كان قمقاماً أبياً وضيغما
وقال له قولاً عنيفاً ومنكراً
مقالته الشنعاء لما تهكما
أقول بقول الله جل ثناؤه
وقال رسول الله من كان أعلما
وتعرض عن هذا عناداً وضلة
وتأتي بشعر ما عن الحق أفهما
أبلس عن ردة الجواب بحيرة
وأعيا فما أجدى ولا نال مغنما
وها أنتمو قد تزعمون بأنكم
أولو العلم والأحساء تحمى وتتما
فإن كان حقاً فأبرزوا وتقدموا
وجيئوا بما شئتم وقولوا النعلما
وما نبأ أنبأ بفضل أوليكم
يكون لأخراكم وإن كان حاسما
إلى حلبات البر يسموما وإنما
ينال بتقوى الله حقاً ويرننما
فما الفضل بالآباء ينال فجهلكم
عريض ودعواكم لذاك تحكما
ونم وفدوا نحو النبي محمد
فبلهم لما أتوه وكرما
فإنهمو أهل لذاك ومن أتى
إلى الله يبغى الحق كان مفخما
فنعم الجدود السالفون على الهدى
وبس الخوف الناكبون ذوو العمى
وقولك فيما بعد هذا وأنهم
رأوا منهج التقليد كان أسلما
وذلك بالإجماع منهم فإن ذا
لدعوى وما الإجماع إلا تحكما
ومن كان لا يدري وليس بعالم
فلا غرو أن يأتي بما كان أعظما
وما كل قول بالقبول مقابل
ولا كان نصاً محكماً متحتما
وما كان صديق بأول قائل
لذاك ولكن قد قفى من تقدما
فإن شئت أن تدي بهم وبقولهم
عياناً ففي الأعلام ذاك معلما
لتعلم يا أعمى البصيرة أنهم
فثانم وقد كانوا أحق وأفهما
وصديق إن أخطأ وجاء بزلة
وأغلظ في بعض الأمور وأوهما
وخال صواباً ما أتى باجتهاده
فلسنا وإن أخطأ نجيز التوهما
فليس بمعهصوم ولسنا عن الخطا
نناضل أو نرمي من الجهل من رما
ولكنكم من بغيكم وعنادكم
وجهل بكم أزرى وخبث تجهما
فجرتم وجرتم وافتريتم وجئتمو
لعري من البهتان إفكاً محرما
وقولك يا هذا الغبي مقالة
اردت بها أن تستبيح المحرما
وحسبي كرام ليس يخفى صلاحهم
إذا لم يعدوا الصالحين فمن وما
فإن تستقيموا ما استقاموا فحبذا
وإن تعرضوا لم تنقصوا الدين معلما
ونحن كفانا نهجهم واتباعهم
نجاحاً ويكفيكم خلافهمو عمى
أقول نعم كانوا لعمري أئمة
كراماً وقد كانوا هداة عن العمى
وقد كان لا يخفى علينا صلاحهم
ومن يقتدي بالصالحين فقد سما
فهم حسبكم في الأخذ بالرأي عنهم
وهم حسبنا في الإتباع بكل ما
نموه عن المعصوم إذ كان حسبنا
هو الأخذ بالنصين أيان يمما
بها نكتفي بل نشتفي وعليهما
نعول والملجأ هما حين نرتما
ونقبل أقوال الأئمة كلهم
على الرأس والعينين فالكل قد سما
إلى ذروات المجد والعلم والتقى
ولاشك قد كانوا أبر وأعلما
فهم استقاموا في الطريقة واستووا
على المنهج الأسنى الذي كان أقوما
فنحن على آثارهم وطريقهم
إلى الله إذ كانوا على الحق أنجما
وإن خالفوا المنصوص كان اتباعنا
لنص رسول الله إذ كان أسلما
فليسوا بمعصومين في كل حالة
يقولون والمعصوم من كان أعلما
فقل لمهاجيهم وهاضم قدرهم
تأخر فما قرد يساوي ضيغما
وقولك إعجاباً بما قد جلوته
كأنك ممن قال حقاً وأحكما
جلوت عهلى الأذهان بكراً مليحة
تبث إذ قالت جماناً منظما
أقول عليها مسحة من ملاحة
وتحت الثياب الخزي أضحى مكتما
ألم تر أن الماء في العين رائق
وإن كان طعم الماء في الريق علقما
ويلتذ بالشهد المصفى طعومة
وإن كان مسموماً به الداء قد كما
أتتنا تجر الذيل تيها ً وغرة
ليغتر ذو جهل ومن كان معدما
فلما رآهات الناقدون وأبصروا
مطاوي معانيها وما كان أوخما
وإن مبانيها وإن كان شامخاً
على جرف هار من الغي والعمى
نفوها وما اغتروا بتزييف زخرف
كسا وجهها ثوباً من الحسن أوهما
كساها مديحاً للأئمة رائقاً
وكانوا به أولى وأعلى وأعظما
ومن تحته عز النصوص وحسبهم
مقالة من قد قلده تحكما
ودعواه أن الناس من ألف حجة
رأوا منهج التقليد قد كان أسلما
وإن اجتهاد السابقين ذوي التقى
ذوي العلم من كانوا على الحق أنجما
ومن كان بالنصين يأخذ أنهم
على مذهب الأرفاض أو ممن تأمما
لأنهمو ما قد قلدا لأئمة
جهابذة كانوا أبر وأحكما
فدعواه دعوى لا تقوم بحجة
مجردة يدرى بها من ترسما
وكان له حظ من العلم وافر
وبالعدل والإنصاف أضحى معلما
فمن كان في عينيه ظلمة غشوة
من الريب لم يبصر من الغي مكتما
فظن غباوتهم إنما مشوا
على المنهج الأسمى الذي كان أقوما
وقد غره ما قد جلوا من ملاحة
بتنميق ألفاظ بمدحة من سما
فخذها نبالاً من حنيف موحد
نمزق جهلاً من ضلالك مظلما
وقد جاءكم أمثالها وتقدمت
إليكم فلم تبدوا جواباً لنعلما
ولو جاءنا منكم جواب وجدتنا
على ثغرة المرمى قعوداً وجثما
ودونك من أبكار فكري قلائداً
تريك من التحقيق دراً منظما
دراري مبانيها نجوم لمهتد
وشهب معانيها رجوم لمن رما
وفيح مطاويها موامي مفاوز
يحار بها الخريت أيان يمما
تحوط سياج الدين عمن متمرد
نرد منهلا بالحق قد كان مفعما
وصل على المعصوم رب وآله
وأصحابه ما ماض برق وما هما
من المزن سحا وابل متحلب
وما اغسوسق الليل البهيم وأظلما
وما طلعت شمس وما حن راعد
وما أم بيت الله حل وأحرما
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/01/20 01:06:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com