عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > سليمان بن سحمان > إن الأمور التي الأعداء تبديها

السعودية

مشاهدة
741

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن الأمور التي الأعداء تبديها

إن الأمور التي الأعداء تبديها
قد أعضلت باعتداء من أعاديها
فحق للقلب أن يشجى بغصته
والعين تهمي دموعاً من مآقيها
فقد أتانا من الأقوال معضلة
شنعاء داهية قد كان يبديها
قوم لئام طغام لا خلاق لهم
بل ليس عندهمو علم تجافيها
قوم أرذال جهال صعافقة
أوباش قوم ترقوا في مراقيها
يرون كفر ذوي الإسلام من سفه
رأي الخوارج إلاَّ أنهم فيها
ليسوا على ثقة من نقل مؤتمن
يدري الحقائق خافيها وباديها
لكن بظن ما وما تهواه أنفسهم
وضرب أمثلة تزرى بمبديها
دمجها سمع ذي عقل ويكرهها
قلب سليم ولا يرضى تجافيها
فأوهموا الناس أن الحق قصدهمو
والحق كالشمس لا تخفى لرائيها
وحكموا ظنهم من غير معرفة
وحجة يعرف المبدي معانيها
فيبؤون إذا ما قام قائمهم
بالحق كيلا يفروا من مباديها
حتى إذا ما رأوا إصغاء مستمع
لما أتوا من مقال الحق تمويها
عابوا وذموا ذوي الإسلام وانتقصوا
أهل الهدى بمقالات غلوا فيها
والله يعلم أن الشر قصدهموا
لا الخير في أمة التوحيد تنويها
وينسبونا بلا علم ومعرفة
إلى النصارى وقد كنا أعاديها
فأي قول لهم كنا نقول به
أبا النبوة من عيسى لباريها
ام كان عيسى هو الرحمن خالقنا
أم ثالث ربنا في قوول مبديها
سبحانه وتعالى عن مقالتهم
إذ هم أضل البرايا في تجافيها
نعوذ بالله من قول يقول به
أهل الصليب ومن قول يضاهيها
ومن إناس طغام لا عقول لهم
يرموننا بأقاويل غلوا فيها
فأي قولٍ لهم كنا نقول به
وإننا لا نرى تكفير مبديها
والله ما كان من يرى لهمو
أمراً ونهياً علينا أو يزكيها
او كان منا أناس ينتمون لهم
في الدين أو كان منا من يدانيها
أو كان منا أناس يركنون لهم
أو يستعينون يوماً من أعاديها
أو كان منا الأتراك منتسب
أو مستعين بهم أو كان يرضيها
فإن تكن أمة من غيرنا التجأت
إلى النصارى وكنا لا نماليها
وليس منا امرؤ يصبو لمذهبها
أو يرتضي أمرها أو من يواليها
يرجون أنا نكن في نحر من غلبوا
دهراً علينا وكنا لا نكافيها
والله إنا لنرجو أن يكون غداً
للمسلمين خراج كلما فيها
وأن نحوز من الأموال ما ادخروا
ونستحيط بقاصيها ودانيها
وقد أتى في أحاديث مصححة
أن الرسول الذي للحق يهديها
قد استعار من الكفار أسلحة
من الدروع فسل عن ذاك راويها
مضمونة تلك حتى ينقضي أرب
وإنه بعد هذا قد يؤديها
فإن تكن هذه الأشياء قاضية
بالكفر يوماً على من لم يدسيها
او أن فعل أناس لا خلاق لهم
فعل لنا وذنوب لم نواتيها
او كان من تدري يوماً مدافعهم
قد جاء ذنباً عظيماً من مخازيها
فالصمع مما لها أيديهمو عملت
لا بأس فيه لدى من كان يبديها
والله ما كان هذا القول يرضى به
من يعرف السنة الغرا ويدريها
او كان عندهمو من حجة عرفت
أو كان يعرف بالتحقيق راويها
وما نرى أن هذا كان مذهبهم
في المسلمين وغلوا في الدين تنويها
يرون كفر ذوي الإسلام من سفه
لما أتوا بذنوب فرطوا فيها
فانجسوا بأنفسكم من رأيهم فهمو
شر الورى وطواغ من طواغيها
وقد سمعنا بأقوال يقول بها
من ليس يعرف باديها وخافيها
لسنا على حاجة من ذكرهم أبداً
إن الهدايا مقدار مهديها
لكنه قد رأى فيما رأى سفهاً
حكماً رآه الصحابي في أعاديها
أعني قريظة في قتل الرجال وأن
تسبي النساء وأن تسبي ذراريها
على الرياض وأهل الدين فانتبهوا
يا أمة قد أبانت عن مخازيها
بالله يا عصبة ضرت لأنفسها
وأهلكت بأمور قلدت فيها
هل عندكم من دليل تخرجوه لنا
من سنة المصطفى الهادي لساميها
أو آيةٌ من كتاب الله محكمة
لا يعتريها مقالات تنافيها
وبعد هذا فقل للمشتكي ألما
من اللئام وهو لا يقاسيها
لا تكترث بمقالات يفوه بها
من خالف السنة الغرا وراويها
وإن رموك ببهتان ومنقصة
وبالفواضع تضليلاً وتسفيها
واصبر ففي الصبر عند الامتحان أخي
أجر عظيم لمن يدري بما فيها
وهؤلاء فلا تأسى لمهلكهم
لكن على عصبة صاروا أفاعيها
كنا نظن بهم خيراً وأنهمو
لملة الذين كانوا من رواسيها
وميزوا الملة السمحاء واعترفوا
أنا عليها وأنا من أهاليها
فضيعوا بزخاريف مموهة
ما يعرفون قديماً من معانيها
وأعنقوا لهوى من ليس عندهمو
علم بخافظها يوماً وساميها
فالله يعصمنا من كل معضلة
في الدين قد أظلمت يوماً نواحيها
لا يهتدي لسلوك الحق ذو عمهٍ
ولا التخلص من بها غواشيها
ثم الصلاة على المعصوم سيدنا
خير البرية قاصيها ودانيها
وآل والصحب ثم التابعين لهم
ما لاح نجم مضيء في دياجيها
سليمان بن سحمان
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/01/20 01:31:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com