عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > ابن كمونة > ما بال عينك بعد كشف غطائها

العراق

مشاهدة
1415

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما بال عينك بعد كشف غطائها

ما بال عينك بعد كشف غطائها
قذف الأسى إنسانها في مائها
هل مدَّها قلبي فأجرته دماً
لما أذابته الهموم بدائها
لعصابة أورى الظما أحشاءها
فقضت ولم يبرد جوى أحشائها
لله طائفة بعرصة كربلا
بفنائها طاف البقا بصفائها
فئة أباة الضيم تدري أنها
ورثت إباء الضيم من أبائها
هاجت بها عزماتها فتزاحمت
بأزائها الأقدار تحت لوائها
فكأنمَّا أجرته أحكام القضا
وجرت به الأقدار عن إمضائها
وقواعد الإيمان عن إِيمانها
تنبيك أن بها قوام بنائها
ولكم لها في كل علم غامض
عين تولى الله كشف غطائها
نظرت إلى الملكوت فاشتاقت لمن
في عالم اللاهوت من نظرائها
خاضت غمار الحتف حتى خضبت
دون ابن فاطمة بفيض دمائها
فكفى بها فخرا لها وكفى به
ذخرا أعدته ليوم جزائها
ولقبض أنفسها تجلى ربها
فاستشهدت والله من شهدائها
فاستبشرت بلقائها نظراؤها
واستبشرت نظراؤها بلقائها
فنفوسها في مقعد الصدق الذي
هو منتهى آمالها ورجائها
وجسومها في الخلد ألا إنها
طبعت بعرصة كربلا لصفائها
فترابها شرفا بها تستفُهُ المر
ضى فتستشفي به من دائها
عقدت على قلبي بحبل ولائها
فجرى لساني لاهجاً بثنائها
أثنى عليه حامداً وبمهجتي
تذكار وقعة كربلا لرثائها
مستسلماً سئم الحياة وشاقه
قرب المنية رغبة للقائها
من بعد ما أعيا القضا وجواري
الأقدار جريا صبره لبلائها
غشيته حيث له تجلى ربَّه
أنوار وجه الله في لئلائها
فقضى وفاضة للتجلي نفسه
ومن التجلي مبتدا إنشائها
وتعطلت أفلاكها والخسف وا
ري بدرها واسود وجه ذكائها
وبوجهه الوضاح جلى نورها
فتبلجت وأمدها بضيائها
والأرض بالزلزال آن زوالها
وبجسمه ثبتت على أرجائها
والعيس إنحلها حنين نسائه
لما سرت أسرى على انضائها
ولئن نسيت فلست أنسى زينباً
ودوام محنتها وطول عنائها
حملت من الأرزاء ما أعيا بالورى
أحمل اليسير النزر من أعبائها
عن كربلا وبلائها سل كربلا
سل كربلا عن كربلا وبلائها
طورا على القتلى تنوح وتارةً
تحنو محافظة على أبنائها
وتطوف حول حمى أباد حماته
صرف الردى وأباح هتك نسائها
من مبلغ عني سرايا هاشم
خبراً يدك الشم من بطحائها
ومهيج الأبطال أعضاد القضا
ومظاهر الأقدار في هيجائها
حسدت جلالة قدرها الدنيا وقد
اغرت بني حرب بهتك خبائها
حسرى وعين الشمس أوضح آية
في صونها بسفورها وخفائها
فمتى توهم أن يراها ناظر
ردته عنها خاسئا بسنائها
سبيت وأعظم ما شجاني غيرة
يا غيرة الإسلام سلب ردائها
ووقوفها في مجلس جلاسه
أهوى بها الشيطان في أهوائها
وعن الصراط المستقيم أضلها
فغدت تخبط في العمى لشقائها
قتلت حسيناً ظامئاً وبرأسه
فخرت مجالس شربها وغنائها
نكتت ثناياه وما برح الثنا
وجميل ذكر الله في أثنائها
وعلى منابر جدّه خطباؤها
جعلته مورد سبها وهجائها
ابن كمونة
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/01/22 11:38:46 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2013/01/22 11:41:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com