وَكَأَنَّ شَيئاً لَمْ يَكُنْ
|
|
وَقعُ الحَوافرِ فَوقَ ظِلّي وَاشتِعالي
|
وَارتِعاشُ الصَّمتِ حَولي
|
وَانفِصالي عَن يمَامَ البَيتِ مَسكوناً
|
بِعامِ الحُزنِ مَغسولاً بِدَمعي
|
عارِياً مِثلَ الفَراشةِ حَولَ نارٍ
|
عابِراً مِثلَ السَّحابِ مُودِّعاً
|
|
|
لا حِصانٌ غاصَ في الرَّمضاءِ خَلفي
|
|
|
وَالأَرضُ تَهرُبُ مِن يَدي
|
لا تَركُضي خَلفَ الشَّجَرْ
|
وَتَذكَّريني كُلَّما اكتَمَلَ القَمَرْ
|
قَد صارَ بَيتي خِنجَراً في الخاصِرةْ
|
|
أَمامَ البابِ عائدةً مِنَ الماضي إِلى الماضي
|
عَلى الجُدرانِ كانَ الدُّودُ يَقرِضُ كُلَّ ما خَبّأتُ لِلآتي:
|
|
|
|
صَهيلَ الخَيلِ عِندَ الصُّبحِ مَمزوجاً بِصَوتي
|
كَيفَ يَنكَسِرُ الزَّمانُ بِحَدِّ سَيفِ المُنتَصِرْ؟
|
|
|
ما زالَ لي خَلفَ السَّديمِ مَلامِحٌ
|
تُفّاحَةٌ كالرَّحمِ تُعلِنُ مَولِدي
|
ما زالَ لي خَلفَ الدُّخانِ مَدينةٌ
|
|
|
|
وَارتِحالي صاعِداً نحوَ السَّنا
|
وَالغارُ في الصَّحراءِ لي
|
|
|
وَلي جَسَدي المُضرَّجُ بالدِّماءِ وَبالحَكايا
|
مُنذُ أَن عادَ الحَمامُ مُطوَّقاً
|
حَتّى بُكاءِ البَدرِ مَذبوحاً عَلى صَدري
|
بِسِتِّ زَنابِقٍ سَوداءَ مَحفوفاً وَمحمولاً عَلى جُرحي
|
|
كَأَنَّ عَليَّ أَن أَبقى عَلى سَفَرٍ
|
أَطوفُ الأَرضَ مَنبوذاً مِياهُ البَحرِ تَحمِلُني
|
بِلا وَجهٍ وَلا أُمٍّ وَراءَ البابِ تبَكيني!
|
|
أُعِدُّ لَهُمْ رِباطَ الخَيلِ لكنّي أَسيرُ الظِلِّ وَالمَنفى
|
|
|
|
|