البَدْرُ فِي عَلْيَائِهِ رَصَدَ الخُطَي | |
|
| والزَّهْرُ أنْكَرَ بَعْدَها أَدْوَاحَهُ |
|
والطَّيْرُ مَكْسُورُ الجَنَاحِ ألِيفُهُ | |
|
| هَجْرَاً رَمَاْهُ وَاسْتَفَزَّ نُوَاحَهُ |
|
وأنَا أسِيرُ وفِي فُؤَادِيَ جَمْرَةٌ | |
|
| والشَّوْقُ يَسْرِقُ في الدُّجَى أفْرَاحَهُ |
|
فسَمِعْتُ أصْوَاتَ الرَّجَاءِ تَقُودُنِي | |
|
| حَيْثُ الأمَاني تَسْتَبِيحُ مِرَاحَهُ |
|
الرَّوضُ قَفْرَاً قد تحولَ عندمَا | |
|
| فَقَدَ الرَّبِيعُ غَنَائَهُ وَصُدَاحَهُ |
|
غَدَرٌ بعَهْدِي فاكْتَوَيتُ بنَارِهِ | |
|
| لَمَّا بِعَقْلِي أَطْلَقَتْ أشْبَاحَهُ |
|
حَتَّى الهمُومُ أرَدْنَ قَلبِيَ مَلْجَأً | |
|
| أَتُرَي سَيَفْقِدُ صَبْرَهُ وَسَلَاحَهُ |
|
حَيْرَانُ مَنْزُوْفُ الدِّمَاء ومَا لَهُ | |
|
| سَنَدٌ يُوَاسِي أَوْ يُزِيْلُ جرَاحَهُ |
|
والعَيْنُ هَامَتْ في خَوَاءٍ ضَارِبَاً | |
|
| سِتْرَاً علي الأحْدَاقِ سَلَّ صَبَاحَهُ |
|
يَا أيُّهَا البَدْرُ الَّذِي رَصَدَ الخُطَى | |
|
| أبْطِأ لَعَلَّ النُّوْرَ يَكْشِفُ سَاحَهُ |
|
قَدْ كُنْتُ قَبْلَ اليَومِ أرقُبُ ظِلَّهُ | |
|
| مُتَرَنِّمَا بِالْحُبِّ بَلْ مَدَّاحَهُ |
|
هَلْ جِئْتَهُ يا بَدْرُ عَنّىِ شَاكِياً | |
|
| فَالْقَلْبُ فِي وَجْدٍ يُرِيْدُ سَرَاحَهُ |
|
أسْرِعْ فإَنَّ سَفِينَ عُمْرِي أَوْشَكَتْ | |
|
| تَهْوِي وقَدْ فَقَدَ الشِّرَاعُ رِيَاحَهُ |
|
أَفَلا تَرَانِي صِرْتُ مِنْ هِجْرَانِهِ | |
|
| حَيْرَانُ قَدْ زَادَ الأسَى أُتْرَاحَهُ |
|
وأْتَى بِهِ يَخْتَالُ يَنْشُرُ ظِلَّهُ | |
|
| كالسَّابِقَاتِ يُزِيْدُ فِيّ سَمَاحَهُ |
|
أَوَ تَأْتِي يَا طَيْرُ الرَّوَابِيَ إنَّهُ | |
|
| فقد الخُطَي كُوْنِي سَمَا وَجَنَاحَهُ |
|
وأَعَدنَ للأَيكِ المُفَزَّعِ أَمْنَهُ | |
|
| وَلِطَيْرِهِ إِلْفٍ يُعِيْدُ صِيَاْحَهُ |
|
فَلَرُبَّمَا يَأْتِي حَبِيبَاً خِلْتَهُ | |
|
| هُوَ للفُؤَادِ طَبِيْبُ لا سَفَّاحَهُ |
|