عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > أبو بكر التونسي > بينا تراني اجوب الأَرض مبتَهِجا

تونس

مشاهدة
889

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بينا تراني اجوب الأَرض مبتَهِجا

بينا تراني اجوب الأَرض مبتَهِجا
تَلقى فؤادي أَليف الحزن منزعجا
حَتّى كأني أَرى في عيشَتي صحفا
ما بين أَسطرها حرف الشقا اِندرجا
لَكِنَّني بِثَباتي لست أَحسبه
شَيئا فتحسبني جذلان مبتَهِجا
هَذا جناني وَهَذي مُقلتي وَأَنا
منها إِليه أَجر الويل وَالفرجا
فَهي الَّتي أَبصرت قَوما عَلى بعد
قَد أَسمَعوا أَذني التَشويش وَالهرجا
وَهيَ الَّتي أَرسَلتَني نحو مجلسهم
عَلي أشاهد ماذا بينهم نتجا
حَتّى وَصلت وَقَد شاهدتهم بسموا
وَالأنس من كل فج بينهم وَلجا
هَذا يغني وَهَذا من ترنمه
تَلقاه يَسمعك الأَلحان وَالهزجا
وَالزهر يَبعَث فيهم من تكاثره
طيبا فَكنت أَشم الطيب وَالأَرجا
شجعت نَفسي وَكانَت لا تطاوعني
أَبغي بأنستهم أَن أطفىء الوهجا
حَتّى ظفرت وَكادَ الصدر من جَذَل
يَرتاح من أَلم في الصدر ما خرجا
اذ دون قصد وَيا لِلَّه مِن بصري
حركت كامن ما في القَلب فاِختَلجا
قَد لاحَ لي شبح هَيهات أذكره
يَوما وَأَلقى لِنَفسي مِن صَداه نَجا
طفل صَغير يَكاد البؤس يَقتله
يَدمي القلوب وَيدمي قبلها المهجا
أَعضاؤُهُ في اِنتفاض وَهُو يَسترها
بالبَعض بعضا فَوا اثما وواحرجا
يَحميه ثوب وَلكن أَنتَ تعرفه
كالعَنكَبوت بخيط واحد نسجا
حَتّى إِذا لَم يصل للساق من قصر
غطى بلكتا بديه الساق واِنثلجا
لكنه لم يَكُن يَلقى لراحته
بابا وَقَد طرق الأَبواب وَالدرجا
اما وَقَد خانه جهد الَّذي ضعفت
اعصابه قام نحو القَوم واِندَمجا
يَمشي الهُوَينا وَيَخشى من تعثره
وَقعا كَشيخ يَخاف الموضع الزلجا
في كفه طرف خبز ربما عجزت
عَنها المَطارق لكن كان فيها رجا
يبدي اليهم حنوا وَهُوَ اكله
طرفا فَطَرفا بدمع العين ممتزجا
ما كادَ يقرب حَتّى عمه فرح
ابدى نظارة ذاكَ الوجه فاِبتَهَجا
وارتاح من تعب حَتّى تطاير من
قَومي ازدراء ازاح المنظر البهجا
قَد قابلوه بِما أَصلى حشاشته
نارا تَلظى فَصارَ القَلب مختلجا
واشتد من غضب في السير وجهته
ذاك الخَلاء الى اقصاه مندرجا
رحماكَ يا رب رفقا كنت أَذكرها
اذ كانَ قَبلي بِهَذا اللَفظ قَد لهجا
نادَيته فاِنثَنى كفكفت دمعته
حَتّى كاني مسحت الجرح وَالضمجا
واشتد صَوتي وَقد حولت نحو همو
قولي وابرقت اذ اسمعتهم هزجا
هَذا اخوكم وَهَذا بعض طينتكم
مِمّا امتزجتم به ياناس قد مزجا
هَذا يَتيم فَقير بائس نكد
من جوعه يَشتَهي لَو بطنه بعجا
ليست لكم همة لا قلب يردعكم
وَلَينزَعِج منكمو من هاج واِنزَعَجا
هَذا إِلى الشعب في أَعماله اعضد
بل خنجر للدَواهي يقطع الودجا
هَذا شعار غد هَذا دلائله
قَد ضَمَّ عَن سعده أَو نحسه حججا
عنوانكم في بحور البؤس منغمس
مسكين اني له ان يغلب اللججا
هَلا من العار ان يَبقى لنهضتنا
سدا ونامل من ويلاتنا فرجا
اني لتحزنني حال يكابدها
في الجهل لا يستَطيع رسم حرف هجا
اذ ذاكَ اذعن كل للحقيقة اذ
هيَ الَّتي اِنبلجت كالصبح اذ بلجا
وانهال منهم عَلى المسكين غيث عطا
حَتّى تبسم بين القوم واندمجا
هَذا واني أَرى فيكم شهامتهم
فاِستنهضوا همة في أَصلكم وَحجا
هيوا وجودوا بما في وسعكم شغفا
بالبر حَتّى نَرىفي الافق بدر دجى
حلوا لمسكينكم أَكياسكم فَلَقَد
انت سعادتنا وَالثمر قَد نضجا
أبو بكر التونسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/02/12 12:56:29 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com