إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الإهداء: إلى روح الشاعر الخالد أبي القاسم الشابي في الذكرى السبعين لرحيله: |
لِمَ ومتى يعانقنا طيف الخلود إذا ما عشقنا القمر قبل الرّحيل ..؟!!. |
خُلقتَ رحيقا كماء الوجود يُلاغي حريقَ الصّبا في سماه |
فأين الرّحيل و أين الخلود إذا ما احتواك جمالُ الإلاه |
وأين الشّموس الثكالى الحزانى و ذاك الشّموخُ كموتي تراه |
وهذي العطور كدمعي تفوح على وجنتيكَ غدا في رُباه |
كذا شاءك غدرُ الزّمانِ العنيدُ وحيدا إذا عانقتك الحياه |
فكم كنت بدرا عشيقَ البزوغ وكمْ مرّة كنت تُعلي الجِباه |
أيا بلبلا حائرا كالسّراب يرجّ اللّيالي و يُخفي صداه |
كريح الخريف حزينا بديعا أراك العُلا زاحفا في ضياه |
أيا شاعرا سابحا في سمائي هو الشّعر سحر و أنت الإيّاه |
وأنتَ الرّبيع الضّحوك الصّبوح وأنت بريقُ السّنا في ضحاه |
أيا ساكنا بين كلّ الحروف متى تنحت الرّوح حُلمَاالحياه |
هو الشّعر يطفو على خافقيْك بهيّ المحيّا يضيء صباه |
وليلُ الشّجون صباحُ الصّبايا يُزلُّ الدّموع و يمحو رداه |
وتلك العيونُ تذيب الصّخورَ و ذاك الكلامُ كعذب المياه |
أيا زهرةً أينعت من وجودي كطيْفٍ أرى في سكوني غناه |
أفِي كلّ هذا الوجود احتراقي وأنتَ ضيائي ونورُ الإلاه؟؟
|
المنستير تونس في |