إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
على شرفة العمرِ |
تجري خيولي |
تحمحم بحثاً عن الحُبِّ |
والدفءِ والأرغفة |
وتأتي إليكِ |
لتنهدَّ فوق تضاريس نهديكِ |
وهْي تداعب كثبان روحي |
تخضِّر أمداءها |
وتعانقني |
من جميع الجهاتْ |
يلذُّ لكفي صعود الهضابِ |
لأنصب خيمة عشقي هناكَ |
وأدعو إليها جميع الطيورِ |
وأولِمُ مأدبةً للرياحْ |
فتغدو أخاديد قلبي ربيعاً |
يغطي المسافاتِ |
يختصر التكتكاتِ |
التي أنتشتْ حين أغفتْ |
عيون الزمنْ |
فأنهض من غفلة الوقتِ |
أرمي عباءة حزني |
وأستلُّ محبرةً من دمي |
فأخطُّ شموساً لنهديكِ |
أوقدها حين تقفز فوق ضلوعي |
سنونوة الشعرِ |
وهي تردد وصلتها الغجريِّةَ |
بعد إياب المزاميرِ |
من رحلةٍ في تخوم الزمانْ |
فأرنو إلى الشفقِ |
الأشعث الشعرِ |
وهو يداعب دميته الخائفة |
تضاريس نهديكِ |
راحت تجوب البلادَ |
لتبحث عن طفلةٍ روعتها الحروبُ |
وقصَّت جدائلها الوارفة |
وحين التقتها |
حبت ثغرها |
حلمةً بللتها المواويلُ |
غازلها القمر المستطيلُ |
وألقت على خدها |
قبلةً راعفة |
تضاريس نهديكِ |
تأتي إليَّ |
وتلقي على مسمعي |
حزمةً من رنينٍ |
يخضله الشيحُ |
والمطر البدويُّ |
وتغفو على فمه الأسئلة |
فيأتي الفرات الجليل إليكِ |
ويحبو على سفحك الرطبِ |
يرتاح فوق تضاريس نهديكِ |
يرنو إلى الشفق الأشعث الشعرِ |
وهو يداعب دميته الخائفة |