عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > صقر أبوعيدة > عِيدٌ لَكِنْ لَمْ يَأْتِ!

فلسطين

مشاهدة
724

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عِيدٌ لَكِنْ لَمْ يَأْتِ!

في الْعِيدِ أُحَاوِلُ مِلْءَ قَصيدي مِنْ دِفْءِ الأَرْحامِ..
وَأَصْبُغُها مِنْ ناصِيَةِ الإِصْباحِ وَمِنْ طُهْرِ الأَيّامِ..
أُزَيّنُها مِنْ هَمْسِ الأُمّ وَبَرْدِ الدّمْعِ..
وَصِدْقِ الْعُشْبِ إِذا وَعَدَ الأَمْطارَ ..
وَمِنَ الأَصْحابِ إَذا حَمَلُوا الأَسْفارَ على حُبٍّ
يَالَيتَ قَصِيدِي أَسْكُبُهُ فَرَحا
في الْعِيدِ تَرَى وَجَعَ الأَحْلامِ يَهِيجُ بِشَوكِ الْوَرْدَةِ..
حِينَ حَنينِ الْهَمْسِ بِكَفِّ أَبِ
في الْعِيدِ رَكبْتُ فُؤَادِيَ أَبْحَثُ عَنْ رَحِمِي
فَوَصَلْتُ لِحُزْنٍ لَمْ يَرْحَلْ عَنْ وَرْدَتِهِ
وَالصّبْيَةُ يَنْتَظِرونَ عُيُونَ الْفَجْرِ عَلى الرّيقِ
بِنْتُ الأَخ ِتَرْسُمُ وَجْهَ أَبٍ يَتَهادَى بَينَ الْعَينَينِ
يَتَجَمّعُ دَمْعاً في حُفَرِ الْخَدّينِ..
لِيَرْوِيَ قَلْباً تَشْرُدُ مِنْهُ أَزاهِيرُ الْعِيدِ
لا تَدْرِي كَيفَ تُوَارِي حُرْقَةَ عَامَينِ
عَامانِ بِلا خَبَرٍ ذَابا بَينَ الْحَسَراتِ وَأَلْوانِ الْبَينِ
وَالأُمُّ تَعِيشُ عَلى أَمْلاحِ الْجَفْنَينِ
وَأَرَى قَمَراً تَتَغَرَّبُ فِيهِ أَغَارِيدُ الْفَرَحِ
فَطُيُورُ الْبَهْجَةِ قَدْ رَحَلَتْ مِنْ عامَينِ
لَجَأَتْ لِلصَّمْتِ وَلا تَشْكُو
مَنْ يَأْتِي بِالضَّحِكِ الْمَخْطُوفِ مْنَ الشَّفَتَينِ..
وَلَمْ تَعْرِفْ أُغْنِيَّةَ حُبٍّ في الأَبَوَينِ..
أَمُدُّ عُيُونِي في غَسَقِ الْوَرْدِ
يَابِنْتَ جِراحِي..
عَمُّكِ يَرْجُو الْبَوْحَ فَبُوحِي..
لا تَدْري كَلِماً غَيرَ الْنَّوحِ
لَمْ تَرْغَبْ في ذَهَبٍ وَلُجَينِ..
فَما قَالَتْ للعَمِّ:
أَبِي!
تَمْتَدُّ لَهَا نَغَمِي مِنْ عَامَينِ
وَالْعَين تَجُولُ عَلى الْكَفَّينِ..
وَلا تَدْرِي
تَتَساءَلُ أَيْنَ أَبِي
فَأَبي فَرْدٌ لَيسَ اثْنَينِ
وَلِمَ الأَعْيادُ تَغُورُ قُبَيلَ وُصُولِ الدّرْبِ؟!
فَتَهْرُبُ مِنْ حَلْقِي أَطْيارُ الأَجْوِبَةِ
وَيَحُومُ أَمامي كُلُّ غَريبٍ يَبْحَثُ عَنْ ظِلٍّ
وَأَراها تَرْجُفُ بَينَ ثِيابٍ فَاقِعَةِ الْخَيطِ
وَالْغُرْبَةُ عَضّتْ فَرْحَتَها بِالنّابَينِ
فظَنَنْتُ يَدَيها شَلّتْ مِنْ وَجَعٍ في العِيدَينِ
وَالدّرْبُ تَراه طَويلاً قَبْلَ الصّبْحِ..
وَما قَرَأَتْ حُبّاً مِنْ حَرْفَينِ
يَابِنْتَ جِرَاحِي..
خَلّيني في العَينِ أَباً يَشْفِي وَطَنِي
وَالأُمُّ تَحُثُّ بُنَيّتَها خَجَلاً
مَسَكَتْ بِالْعِطْفَينِ
وَتَقُولُ أَبُوكِ هُناكَ
سَيأْتي بَعْدَ بِلادٍ أَوْ بَلَدَينِ..
فَلا تَأْسَي
سَتَرَينَ طَريقاً قَابَ الْقَوسِ أَوِ الْقَوسَينِ..
فَهُناكَ حُدُودٌ أَخْفَتْ عَنْهُ نَسيمَ الشّطِّ..
وَضَوءُ الشَّمْعَةِ لَمْ يَأْنِ
صقر أبوعيدة
بواسطة: صقر أبوعيدة
التعديل بواسطة: صقر أبوعيدة
الإضافة: السبت 2013/02/23 09:53:59 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com