يا ضَريحَ الحسين إِنَّكَ أَدرى | |
|
| أَنَّ مَن فيكَ فاق في الحسنِ بَدرا |
|
يا ضَريحَ الحسين قَد نِلتَ عِزّا | |
|
|
صرت في مِصرَ كعبَةً لبنيها | |
|
| إِذ حباك الحُسنُ فضلاً وَفخراً |
|
نوره ساطِعٌ كَشَمسِ نَهارٍ | |
|
| وَشَذاه ازدَرى شَذا المِسكِ عِطرا |
|
جَدُّهُ شَرَّف الحِجازَ وهذا | |
|
| مِن قَديم الزَمانِ شَرَّف مِصرا |
|
أُمُّهُ فاطِمُ البَتولُ الَّتي فا | |
|
| قَت نِساءَ الوَرى عَفافاً وَطُهرا |
|
وَأَبوهُ بابُ العُلومِ عَلِيٌّ | |
|
| وَمُبيد الكُفّار كرا وَفرّا |
|
كُلُّ مَن كان يَحتمي بِحَماه | |
|
| حاشَ وَاللَهِ أَن يَرى بعدُ ضُرّا |
|
كم حَزينٍ قَد أَمَّه مُستَجيراً | |
|
| فَغَدا حزنُه سُروراً وَبِشرا |
|
وَأَخي كُربَة أَرادَ اِنفِراجاً | |
|
| بدّل اللَهُ عسره بعدُ يُسرا |
|
يابنَ بنت النَبِيِّ قَد اَثقَلَتني | |
|
| سَيِّئاتي وَلم أَجِد لِيَ عُذرا |
|
كُلُّ هذا وَإِنَّني لم أُقَدِّم | |
|
|
غَيرَ أَنّي مِن نَسلِ جَدِّكَ طه | |
|
| أَكرَمِ الرُسلِ وَالخَلائِقِ طُرّا |
|
أَحمَدَ المُرتَضى شَفيعِ البَرايا | |
|
| مَن غَدا لِلعُصاةِ غَوثاً وَذُخرا |
|
فهو كنزي وَعُدَّتي وَمُجيري | |
|
| مِن ذُنوبٍ تَفوق عَدّاً وَحصرا |
|
فَعَليهِ يا رَبِّ صلِّ وَسلِّم | |
|
| كُلَّما قد قضيتَ في الخَلق أَمرا |
|
وَكَذا الآلُ وَالصَحابَةُ جَمعاً | |
|
| ما نَسيمُ الصَبا عَلى الزَهرِ مرّا |
|
أَودعا أحمدُ الكِناني وَنادى | |
|
| يا ضَريحَ الحُسنِ إِنَّك أَدرى |
|