عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > أحمد الكناني > أَبناءَ ديني أَنصِتوا

مصر

مشاهدة
400

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَبناءَ ديني أَنصِتوا

أَبناءَ ديني أَنصِتوا
وَاصغَوا لِوَعظٍ يَلفِتُ
فَالمُسلِمون تَفتّتُ
أَحوالُهم أَكبادَنا
كَم مِن عِظاتٍ بالِغات
مَرَّت بِلا أَدنى التِفات
فَكَأَنَّما هُم في سُبات
لا يَشعُرون بِما بِنا
مَن ذا الَّذي لا يَستَفيد
مِن ذي الخُطوبِ كَما يُريد
وَالدَهرُ يُنذِر بِالوَعيد
مِمّا يُذيبُ قُلوبَنا
لَو كان حَلَّ بِغَيرِهِم
ما حَلَّ من كُرَبٍ بِهِم
لَقَضوا جَميعَ حَياتِهِم
لا يُغمِضون الأَعيُنا
لَكنَّهُم قَد ضَيَّعوا
ما الأَوّلون استَجمَعوا
مِن كُلِّ شَيىءٍ يَنفَعُ
بَل مِن نَفائِسَ تُقتَنى
أَسَفي عَلى مَجدٍ ذَهَب
عَن أَهلِه وَهمُ السَبَب
مَع أَنَّهُ لَم يُكتَسَب
إِلّا بِبَذلِ نُفوسِنا
هَلّا عَلَيهِ حافَظوا
وَمِن العدوِّ تَحَفَّظوا
وَتَنَبَّهوا وَتَيَقَّظوا
كَيما يَكونَ مُحَصَّنا
ما بالُهُم فيهِم فَشا
ما قَد يَذوبُ له الحَشا
أَوَ لَم يَروا ما أَدهَشا
مِن مُحدَثاتِ زَمانِنا
هذي عَجائِبُ الاختِراع
ما وَصفُها بِالمُستَطاع
في كُنهِها الإِدراكَ ضاع
إِذ لَم يَسَعها عَقلُنا
قَد أَزعَجَت حَتّى الطُيور
وَمُنى بِها سَمكُ البُحور
وَالأَرضُ قَد كادَت تمور
مَع ما عَلَيها مِن بِنا
صُنعُ اِبن آدمَ فَاِنظُروا
لِفِعالِهِ وَتَفَكَّروا
بِالعلم صار يُسَخِّر
مِن كُلِّ شىءٍ ما عَنى
بِالعِلم وَالعَقلِ اكتَشَف
سِرّ العَناصِرِ فَانصَرِف
لأَمَضَّها وَلقد عَرَف
مِنها الأَهَمَّ وَأَتقنا
مَع كُلِّ ذا وَالمُسلِمون
في غَيِّهِم يَتَخَبَّطون
جَدَّ الأَنامُ وَهم سُكون
تَخِذوا التَخاذُل دَيدَنا
هذا قَليلٌ مِن كَثير
وَالأَمرُ وَاللَهِ خَطير
لَولا اللَطيفُ بِنا الخَبير
لمحى مِنَ الدُنيا اِسمُنا
فَإِذا عَلَينا اَن نُفيق
من سَكرة النَوم العَميق
وَاللَهُ هذا لا يَليق
لا سِيَّما من مثلنا
السَيلُ قد بَلَغَ الزُبى
وَالأَمرُ أَمسى مُرهِبا
لا بُدَّ أَن نَتَأهَّبا
فَإِلى مَتى إِهمالُنا
وَاللَهُ إِن لَم تَسمَعوا
إِنَّ العَذاب لَواقِعُ
ما ثَمَّ شَيءٌ يَنفَعُ
غَيرُ الوِفاقِ وَجِدِّنا
نَدعوكَ يا رَبَّ السَماء
فَلتَكشِفَن عَنّا البَلاء
مَولايَ جَنَّبنا الشَقاء
جَمعاً وَأَصلِح شَأنَنا
مَولايَ إِن كِنانَتك
تَرجو رِضاك وَرَحمَتَك
فَادفَع بَلاكَ وَنِقمَتَك
عَنّا وَاهلِك ضِدَّنا
وَبِجاهِ طهَ المُرتَضى
اِغفِر لَنا ما قَد مَضى
وَامنُن عَلَينا بِالرِضى
وَاِحفَظ لَنا أَوطانَنا
أحمد الكناني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/02/28 12:57:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com