بِكَ الرُتبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ | |
|
| وَتُكسى مِن مَحاسِنكَ البَهاءَ |
|
وَيَعلو شَأنُها في الناسِ حَتّى | |
|
| تُجاوِزُ في مَكانَتِها السَماء |
|
لِذا خَطَبَتكَ راغِبَةً وَجاءَت | |
|
| تُرَجّى مِن مَكارِمكَ الوَفاء |
|
فكنتَ رَجاءَها وَمُنى مُناها | |
|
| وَما المَرجُوُّ وَالراجي سَواءَ |
|
وَكم حَنَّت إِلى لُقياكَ شَوقاً | |
|
| وَكانَت لِلنَّوى تَبكي بُكاء |
|
فَرقَّ لها مَليك القُطرِ لما | |
|
| رَآكُم مخلِصين له الوَلاء |
|
رآك مَليكُ مِصرٍ خيرَ كُفءٍ | |
|
| وَخَيرَ مَنِ اِستَحَقَّ وَلا مِراءَ |
|
فَجادَ وَلم يَكُن عَن سعى ساعٍ | |
|
| وَلا اِستَجدَيتَ مِن راجٍ رَجاء |
|
وَلكِن طيبُ ذكرِكَ لَيسَ إِلا | |
|
| وَطيبُ الذِكر يستدعي الثَناءَ |
|
حباك وَقد عَظُمتَ لدَيهِ قَدراً | |
|
| فَأَجزل مِن مَواهِبه العَطاء |
|
أَيا ابنَ الأَكرَمينَ أَباً وَأُمّاً | |
|
| وَمَن بِرِضى جَميع الناسِ باء |
|
أَبوكَ أَبو المَكارِم مِن كِرامٍ | |
|
| قَدِ اتَّخَذوا التُقى لهمُ رِداء |
|
لهم مجدٌ تأثَّل مِن قَديم | |
|
| بِنورِ ضيائه الزَمنُ اِستَضاء |
|
إِذا ما الناسُ قاموا لافتِخارٍ | |
|
| يُقيمُ لهم أولوالأَمرِ اللِواء |
|
فكم هَدَموا دَعائِمَ مُنكَراتٍ | |
|
| وَكَم لِلشَّرعِ قد شادوا بِناء |
|
مدحتُكَ لا لِأُعلى منكَ قَدراً | |
|
| وَلكِن رُمتُ لِلفَرض الأَداء |
|
لِأَنّي لو مَدَحتُكَ طولَ عُمري | |
|
| فَمهما قلتُ لا أُحصى ثَناء |
|
فَيا مَن قد رَقى رُتَبَ المَعالي | |
|
| تَقَبَّل مِن أَخى وُدٍّ هناء |
|
وَإِن قَصَّرتُ أَرجو مِنكَ عَفواً | |
|
| فَشُغُل الفِكرِ أَورَثني العَناء |
|
وَطِب نَفساً وَنَل ما تَشتَهيه | |
|
| وَدُم لِعُيون مَن تَهوى ضِياء |
|
وَلا زالَت تُهَنِّئُكُم قُلوبٌ | |
|
| لَنا مُلِئَت بِما نِلتُم صَفاء |
|
لِسانُ الحال مِنها قال أرِّخ | |
|
| بِكَ الرُتَبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ |
|