كلُّ قصيدةٍ هي بدايةُ الشعر
|
كلُّ حبٍّ هو بدايةُ السماء.
|
|
|
سأعذبكِ كما تُعذب الريحُ الشجَرَ
|
وتمتصّينني كما يمتصُّ الشجرُالتراب.
|
|
|
|
مربوطاً إليكِ بألم الفرق بيننا
|
|
|
|
|
|
|
|
ونَلِجُ العَدَم الورديّ خالصَين من كلّ شائبة.
|
|
|
... وما إن توهّمتُ معرفةَ حدودي حتى حَمَلَتني أجنحةُ التأديب الى الضياع.
|
لمنْ يدّعي التُخمةَ، الجوعُ
|
ولمن يعلن السأمَ، لدغةُ الهُيام
|
ولمن يصيح » لا! لا!«، ظهورٌ موجع لا يُرَدّ
|
في صحراء اليقين المظفَّر.
|
|
|
كدُرّاقةٍ مثلَّجة في صحراء اليقين،
|
ظهوركِ يَحني الرأسَ بوزن البديهة المتجاهَلَة
|
|
والى الأمام من الشرفة الأعلى
|
|
حرقتُ مسافةً من عمر موتكَ
|
|
|
|
|
واصلةً الى الشجرةِ الأولى
|
|
|
|
يا ذَهَبَ السطوح وشمسَ النوافذ
|
يا خيّالةَ البَرق المُبْصر وجهي
|
|
|
يا غزالتي المتلفّتة وسط الفَرير لتقول لي: اقتربْ،
|
|
أجتاز غابَ الوَعْر كالنظرة
|
تتحوّل الصحراء مفاجرَ مياه
|
وتصبحين غزالةَ أعماري كلّها،
|
أفرّ منكِ فتنبتين في قلبي
|
|
فتعيدكِ إليّ مرآتكِ المخبأة تحت عتبة ذاكرتي.
|
|
يداكِ يدا الثأر اللذيذ مني
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
بلا نهائيّةِ السراب في قبضة اليد.
|
|
|
ليس أيَّ شوقٍ بل شوقُ العبور
|
ليس أيَّ أملٍ بل أملُ الهارب الى نعيم التلاشي.
|
|
|
|
|
|
الحبّ هو خلاصي أيّها القمر
|
|
الحبّ هو موتي أيّها القمر.
|
لا أخرج من الظلمة إلاّ لأحتمي بعريكِ ولا من النور إلاّ لأسكر بظلمتك.
|
تربح عيناكِ في لعبة النهار وتربحان في لعبة الليل.
|
تربحان تحت كلّ الأبراج وتربحان ضدّ كل الأمواج.
|
تربحان كما يربح الدِين عندما يربح وعندما يَخْسر.
|
وآخذ معي وراءَ الجمر تذكارَ جمالكِ أبديّاً كالذاكرة المنسيّة،
|
يحتلّ كلَّ مكان وتستغربين
|
كيف يكبر الجميع ولا تكبرين.
|
ذَهَبُ عينيكِ يسري في عروقي.
|
لم يعد يعرفني إلاَّ العميان
|
|
|
|
|
|
|
بل روحُ الحقيقة قبل أن يغمرها ضباب العالم.
|
|
|
|
وكلّ ما يَحرق هو بارد من فرط القوّة.
|
كلّ قصيدةٍ هي قَلْبُ الحبّ
|
كلّ حبٍّ هو قلبُ الموت يخفق بأقصى الحياة.
|
|
|
كلّ حبٍّ، يا خيّالةَ السقوط في الأعماق، كلّ حبٍّ هو الموت حتى آخره،
|
وما أُمسكه فيكِ ليس جسدكِ
|
|
|
ليُخدّر قليلاً صراخُ نشوتِهِ الخاطفة
|
|