سَلامٌ يَفوقُ المِسكَ عَزفَ شَذائِهِ | |
|
| وَيَفضَحُ لَونَ الصُبحِ نورَ ضِيائِهِ |
|
وَيَسري إِلى مَن أُمُّهُ نَفحُ طيبِهِ | |
|
| فَيَعبِقُهُ في صَبحِهِ وَمَسائِهِ |
|
عَلى حافِظِ الوُدِّ المُقيمِ عَلى الإِخا | |
|
| وَمِن تابِلِ الحُسنا بِحُسنِ ثَنائِهِ |
|
فَيا راكِباً أَبلِغهُ مِنّي رِسالَةً | |
|
| بِها فَهَمُّهُ يَذكو وَنارُ ذَكائِهِ |
|
وَصِيَّةُ حَقٍّ بِالإِشارَةِ أَو ماتِ | |
|
| إِلى نَصحِ ممليها وَعَظمُ اِعتِنائِهِ |
|
وَمِن بَعدِ إِقراءِ السَلامِ فَقُل لَهُ | |
|
| عَلى العِلمِ فَاحرِص وَاِجتهَد في اِقتِنائِهِ |
|
وَاِنفُق جَميعَ العُمرِ في غَرسِ كَرَمِهِ | |
|
| لَعَلَّكَ تَحضو بِاِجتِنابِ جَنائِهِ |
|
فَما هُوَ إِلّا العَزانُ رُمتُ مَفخَراً | |
|
| وَما هُوَ إِلذا الكَنزُ عِندَ اِختِبائِهِ |
|
وَما أَحسَنَ العِلمَ الذي يورِثُ التُقى | |
|
| بِهِ يُرتَقى في المَجدِ أَعلا سَمائِهِ |
|
وَمَن لَم يَزِدهُ العِلمِ تَقوى لَرَبِّهِ | |
|
| فَلَم يُؤتِهِ إِلّا لِأَجلِ شَقائِهِ |
|
وَما العِلمِ عِندَ العالَمينَ بِجِدِّهِ | |
|
| سِوى خَشيَةِ الباري وَحُسنُ اِتِّقائِهِ |
|
وَمِن أَعظَمِ التَقوى النَصيحَةُ أَنها | |
|
| مِنَ الدينِ أَضحَت مِثلُ أُسِّ بِنائِهِ |
|
فَلِلَهِ فَاِنصحَت بِالدُعاءِ لِدينِهِ | |
|
| وَطاعَتِهِ مَعَ فَوفِهِ وَرَجائِهِ |
|
فَكُن تالِياً أَي الكِتابش مُداوِياً | |
|
| بِها كُلَّ داءٍ فَهيَ أَرجى دَوائِهِ |
|
فَمِنهُ يَنابيعَ العُلومِ تَفَجَّرَت | |
|
| وَما فاضَ مِن عِلمٍ فَمِن عَذبِ مائِهِ |
|
هَدى وَشِفاءٌ لِلقُلوبِ وَرَحمَةٍ | |
|
| مِنَ اللَهِ يَشفى ذو العَمى بِشِفائِهِ |
|
وَكُن ناصِحاً لِلمُصطَفى بِاِتِّباعِهِ | |
|
| وَنُصرَتِهِ مَعَ حُبِّ أَهلِ وَلائِهِ |
|
إِلّا أَنَّ هَديَ المُصطَفى خَيرُ مُقتَفى | |
|
| وَكُلُّ صَلاحٍ لِلوَرى فثي اِقتِفائِهِ |
|
فَبِالسُنَّةَ الغَرّا تَمَسَّكَ فَإِنَّها | |
|
| هِيَ الذُخرَ عَندَ اللَهِ يَومَ لِقائِهِ |
|
وَمَن يَتَّبِع راياتُ سُنَّةِ أَحمَدٍ | |
|
| يَكُن يَومَ حَشرَ الناسِ تَحتَ لِوائِهِ |
|