عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > أحمد بن علي بن مشرف > إِلى اللَهِ نَشكو حادِثاتِ النَوائِبِ

السعودية

مشاهدة
565

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِلى اللَهِ نَشكو حادِثاتِ النَوائِبِ

إِلى اللَهِ نَشكو حادِثاتِ النَوائِبِ
وَدَهرُ دَهانا صَرفُهُ بِالعَجائِبِ
يَذُلُّ أَخا عِلمٍ وَيُكرِمُ جاهِلاً
وَلَستُ عَلى رَيبِ الزَمانِ بِعاتِبِ
وَعَيشُ مَشوبٌ لا يَزالُ مُنَكَّداً
فَلِذاتِهِ مُمَزوجَةٌ بِالمَصائِبِ
كَذا إِعادَةِ الدُنيا تَهينُ أولي النَهى
وَتُكرِمُ أَصحابَ الخَنا وَالمَغائِبِ
تَغُرُّ بَنيها عِندَ إِقبالِ سَعدِها
وَإِن أَدبَرَت جاءَت بِشيبِ الذَوائِبِ
وَكَم صَرَعَت مِن عاشِقيها فَما أَرعَووا
وَكَم خَدَعَتهُم بِالوُعودِ الكَواذِبِ
فَلَمّا دَهَتنا بِالهُمومِ وَعُسرِها
وَصاحَ بِنا الأَعداءُ مِن كُلِّ جانِبِ
لَبِستُ لَها ثَوبَ التَجَلُّدِ مُنشِداً
إِذا لَم يُسالِمُكَ الزَمانُ فَحارِبِ
وَسايَلتَ هَل في دَهرِنا مِن مُساعِدٍ
عَلى جَبرِ مَطلوبٍ وَإِسعافِ طالِبِ
فَلَم أَرا لا إِلّا لِمَعِيِّ أَخا النَدى
إِمامَ الهُدى نَسلُ الكِرامِ الأَطائِبِ
كَريمِ المَساعي فَيصَلٌ مَن يُراعي
عَلى طَرسٍ يَحكي هُتونِ السَحائِبِ
فَيَمَّمتُهُ مِن أَرضِ هَجرِ عَشِيَّةٍ
وَاِعمَلتُ عيسَ اليَعمُلاتِ النَجائِبِ
تَجوبُ بِنا البَيداءُ وَالصُلبُ وَاللَوى
يوخِدُ بِهِ يَطوي يُعيدُ المُتَباسِبِ
بِيَومٍ مِنَ الشِعرِ أَحامٍ هَجيرُهُ
بِهِ يَسعدُ الخَرباءُ صَوتَ الجَنادِبِ
فَلَمّا أَتَت أَرضَ الرِياضِ وَاِنهَلَّت
مِنَ المَنهَلِ لِمَورودِ عَذابِ المَشارِبِ
أَناخَت وَحَطَّت في فَناهُ رِجالَها
وَفازَت بِما قَد أَمَلَّت مِن مَآرِبِ
كَريمٍ يُرى في وَجهِهِ البِشرُ وَالنَدى
وَفي كَفِّهِ الهَطّالُ نَجَحُ المَطالِبِ
هُوَ الغَيثُ يَحيى المُستَنّونَ نَجصِبُهُ
هُوَ اللَيثُ في الهَيجاءِ بَينَ المَقانِبِ
وَنجمٌ بِهِ تَرمي الغَواتَ مِنَ الوَرى
وَيَهدي بِهِ أَهلُ السُرى في الغَياهِبِ
بِهِ صَعَدَت هِمّاتِهِ وَهِباتِهِ
إِلى مَنزِلٍ فَوقَ النُجومِ الثَواقِبِ
إِلَيهِ أَتى الوُفّادُ مِن كُلِّ وُجهَةٍ
يَؤُمّونَ ذا مَجدٍ كَثيرَ المَواهِبِ
يَمُرّونَ بِالدَهنا خِفافاً عَيا بِهِم
وَيَرجِعَنَّ مِن جَدواهُ بِجَرِّ الحَقائِبِ
إِلّا أَنهُ شَمسُ المُلوكِ إِذا بَدَت
تَوارَت لضؤاها جَميعُ الكَواكِبِ
فَقَد فاقَهُم حِلماً وَمَجداً وَسودُداً
فَمِن مِثلِهِ في شَرقِها وَالمَغارِبِ
فَلا زالَ بِالإِسعافِ وَالنَصرِ مُسعِداً
يَدوسُ عَداهُ بِالسِيوفِ القَواضِبِ
وَدونَكَ مِن أَبكارِ فِكري خَريدَةً
تَزُفُّ مِنَ الإِحسا إِلى خَيرِ خاطِبِ
أَتَتكَ تَجُرُّ الذَيلَ في رَونَقِ الضُحى
وَلَم تَخشَ مِن واشٍ بِها أَو مُراقِبِ
فَاِحسِن قِواها بِالقُبولِ وَلا تُطِعِ
بِها قَولُ عَدالٍ حَسودٍ وَعائِبِ
وَأَزكى صَلاةَ اللَهِ ما سَلَّتِ الظُبا
وَهَزَّ القَنا الفُرسانَ بَينَ الكَتائِبِ
عَلى خاتِمِ الرُسُلِ الكِرامِ وَصَحبِهِ
نَبِيٌّ أَتانا مَن لَوّى اِبنُ غالِبِ
أحمد بن علي بن مشرف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/03/03 01:25:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com