عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > مصطفى الشليح > .. كأنَّا ظلنا العالي

المغرب

مشاهدة
843

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

.. كأنَّا ظلنا العالي

.. كأنا ظلُّنا العالي
نأتي القصيدةَ نهذي شبهَ أرسال
نأتي لنهذيَ. ما شعرٌ بأشكال
نَفيضُ رُؤيا .. ولا نلغو بواردِها
ونَختفي في استعاراتٍ لأقوال
نفضُّ خاتمَها المسحورَ .. قافية
ولا يراها السِّوى .. إلا بآمال
نغضُّ طرفا إذا شئنا .. فلا لغة
لنا، ولا شفةٌ تُنبي عن الحال
كأنَّنا .. نرتقي الدُّنيا .. ببارقةٍ
إلى هُناكَ .. كأنا ظلُّنا العالي
نُجيلُ خوفا حوالينا ونَحملُه
منَّا إلينا حُروفا عندَ إرسال
نَخافُ منَّا إذا لاحتْ منازلُه
فينا .. ونقطفُه طيفا لتَسآل
نَخفُّ أسئلةً راحتْ مَداخلُها
عنَّا وباحتْ إلينا قيدَ إقبال
نشفُّ بُردا، كبشَّار، بأخيلةٍ
إذا نطوفُ بنا وقدا لتَصهال
إذا ارتجفنا .. حُميَّانا معاطِفُها
منَّا إلى ذروةٍ تزري بعُذَّال
نَميلُ حينا على فجر بجرَّتنا
لنقطفَ الآخرَ الليليَّ كالآل
خِلنا بقايا اختلالاتٍ بوقفتِنا
على شفير، بذاك اللغو، مُختال
خِلنا الزَّوايا انحناءاتٍ لرجفتِنا
إذا انصرفنا إلى جُرح وبلبال
حتَّى إذا ما اختلفنا عندَ ألفتِنا
بانَ الكلامُ فراشاتٍ لتَجْوال
جُلنا فجنَّتْ مداراتُ بعطفتِنا
وقد عطفنا على حال بأحوال
تلكَ المَسافاتُ أطيافُ وأرصِفةٌ
على الأقاصي مَساءاتٍ لآصال
تَجاذبتْها، على أسمائِها، صفةٌ
مَطويَّةٌ بينَ آمال وآجال
فكيفَ تَعذلُها حينا وتَحملُها
حينا؟ وكيفَ تَواليها بأحمال؟
تَجاذبتْنا كلاما ليسَ يعرفُنا
هلُ نحنُ نعرفُه منْ رقَّةِ الحالِ؟
سِرنا وكلٌّ سَبوحٌ في متاهتِه
وللمتاهةِ .. ماءٌ ليسَ بالسَّالي
نَخوضُ بحرا إذا أمواجُه لُججٌ
لكيْ نُقايضَ سلسالا بزلزال
نَروضُ جامحَه ما كانَ مُنقدحا
مثلَ الرُّؤى حينَ نغشاه بصلصال
نَدنو به حيثما نرتاضُ أجنحةً
حتَّى نَكونَ انسكاباتٍ لسلسال
حتَّى نَكونَ لنا والبحرُ يرقبنا
شيخا تدلَّى إلينا شبهَ إبدال
كأنَّ سُبحتَه ماءٌ ولا زبدٌ
إذا انفرطنا .. سترفو كلَّ سِربال
ألا مُوشحَّةٌ تَهذي بأندلس
لنا، وأندلس فينا بموّال؟
كانَّما زجلٌ غنَّاءُ واحتُه
غيداءُ راحتُه منْ فيض أزجال
تداولتْه، على ملح، يدا شبح
فما أراحَ على صُبح يدَ الحال
تداركتْه، بكلِّ الرِّيح، جائحةٌ
فشرَّدتْه إلى جُرح على البال
قرأتُ لابن الخطيب، الآنَ، مَرثيةً
فقالَ: أندلسٌ حِلِّي وتَرحالي
ألا مُعلقةٌ؟ تاريخُنا صَببٌ
وحَسبُه منْ صِباهُ .. برقُ أوشال
ألا مُعتقةٌ؟ أودى بنا ظمأٌ
ولمْ نَهبَّ على ساق لجريال
ألا مُطوَّقةٌ؟ موَّالُنا ثملٌّ
من الطَّوى، ومَدانا واهنٌ بال
كالعنكَبوتِ خُطانا لفَّها عذلٌ
أينَ الطريقُ انْحناءاتٌ لأشكال؟
ألا مُشرقةٌ غربا .. مُغرِّبةٌ
شرقا .. إلى بينَ أعْمام وأخْوال؟
نَهذي لنختلسَ الرُّؤيا إلى لغةٍ
لنا منَ الغيبِ أشكالا لأحوال
إذا أنخنا على غيمٍ رواحلَنا
مُحلِّقينَ إلى أعلى بتَسآل
كنَّا إلى الرِّيح أمثالا لتضربَها
حتَّى نكونَ إلى أعلى بأمثال
حتَّى تكونَ لنا هذيا قصائدُنا
نحدو به ضِلَّةَ المعنى عن الحال
نَهذي لأنا هُنا المعنى لقافيةٍ
تلغو بنا. أيُّنا يَهذي بأقوال؟
مصطفى الشليح
التعديل بواسطة: أ.د/ مصطفى الشليح
الإضافة: الجمعة 2013/03/08 10:09:05 مساءً
التعديل: السبت 2013/03/09 02:47:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com