وَضَحَ اليقينُ لمن يَرى أو يَسمعُ | |
|
| ولَقلَّما تُجدِي الظُّنونُ وتَنفعُ |
|
النَّصرُ حَقٌّ والمُنَبِّئُ صادقٌ | |
|
| والويلُ للمغرور ماذا يَصنعُ |
|
اخشَعْ أبا لهبٍ فإنْ تَكُ ذا عَمىً | |
|
| فجبالُ مَكّةَ والأباطحُ خُشَّعُ |
|
مولى رسولِ اللّهِ يُضرَبُ ما جنى | |
|
| ذَنباً ولم يك كاذباً يَتَشَيَّعُ |
|
هِيَ يا أبا لَهَبٍ كَتائِبُ رَبّهُ | |
|
| نَزلتْ تُذِلُّ الكافرين وتقمعُ |
|
أخذتْ لُبابةُ للضّعيفِ بحقّهِ | |
|
| ومَضَى الجَزَاءُ فأنت عانٍ مُوجَعُ |
|
وشَفَتْهُ مِنكَ بضربةٍ ما أقلعتْ | |
|
| حتَّى رمتكَ بِعلَّةٍ ما تُقلِعُ |
|
قَالتْ بَغَيْتَ عليه واسْتَضعفتَهُ | |
|
| أن غابَ سَيِّدُهُ وَعزَّ المفزَعُ |
|
ما بالعمودِ ولا بِرأسِكَ رِيبةٌ | |
|
| إنَّ الغوِيَّ بمثلِ ذلك يُردَعُ |
|
حُييتِ أمَّ الفضلِ تلك فضيلةٌ | |
|
| فيها لك الشَّرفُ الأعزُّ الأمنعُ |
|
اللّهُ أهلكَهُ بداءٍ ماله | |
|
| شافٍ ولا فيه لآسٍ مَطْمَعُ |
|
تمضي البشائرُ جُوّلاً وتجولُ في | |
|
| دمهِ السُّمومُ فجِلدُهُ يَتمزَّعُ |
|
أمسى المُكاثِرُ بالرجالِ مُبغَّضاً | |
|
| يُجْفَى على قُربِ المزارِ ويُقطعُ |
|
أكلته صاعِقَةُ العمودِ وإنّما | |
|
| أكلته سَبْعٌ بعد ذلكَ جُوَّعُ |
|
هم غادروه ثلاثةً في دارِهِ | |
|
| لا الدّارُ تَلفظهُ ولا هُوَ يَنزعُ |
|
تَتَجَنّبُ الأيدي غَوائِلَ دائِه | |
|
| فَيُدَعُّ بالخُشُب الطوالِ ويُدفَعُ |
|
رجموه لو كَرِهَ السَّفاهةَ فارْعَوى | |
|
| ما ساءَ مَهلكُه وهالَ المصرَعُ |
|
ما أكثرَ الباكِينَ مِلءَ جُفونهم | |
|
| للجمعِ بالبيضِ البَواتر يُصدَعُ |
|
جَزَّ النِّساءُ شُعورَهنَّ وغُودِرَتْ | |
|
| والبيتُ يَشدو والحَطيمُ يُرجِّعُ |
|
والمُسلِمونَ بنعمةٍ من ربِّهمْ | |
|
| فيها لِكُلِّ مُوَحِّدٍ مُسْتَمتَعُ |
|
اللّهُ أكبرُ لا مَردَّ لحكمِه | |
|
| هُوَ ربُّنا وإليهِ منّا المرجعُ |
|