إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا الموشومُ بالأوجاعِ والجرحِ |
تعالي نملإِ المرعَى أغانيَ عاشقٍ رسمَ الثرى ذهَبا |
وينحتُ قلبَهُ غُرَفا |
على أغصانِ لوزٍ كان قد سُلِبا |
ونكحلُ راحَنا حناءَ عرسٍ من روابينا |
ألم تدري بأنّ الوردَ مشتاقُ |
إلى خديكِ والعينينِ فوقَهما مصابيحي |
فقد سرنا إلى طرقٍ على أبوابِها ضاعتْ مفاتيحي |
فعودي قبلما الأنفاسُ تنساقُ |
إلى ندمٍ وبابُ الفجرِ ينغلقُ |
فجُنَّ الليلُ بالدركاتِ والريحِ |
***** |
دعيني أغرسُ الأشعارَ في أسوارِ بحركِ كي يُقَبِّلَ صخرَهُ حُرّاً |
أتى سربٌ غريبُ اللونِ ينهشُ في مآقينا |
ويمضي في الليالي يرمقُ الكبواتِ يردمُ في تلاقينا |
ويخطفُ بسمةً حامتْ على فمِ طفلةٍ رسمتْ |
عروساً من ثيابٍ شقّها لغمٌ فألقاها |
على جُدُرٍ بلا جسدٍ يُحَلّيها |
وقد كانت تُغنّي في مدارسِها |
بلادي عُشُّ ودٍّ ليسَ فيها مَنْ يخاصمُني |
ويسلبُني أغانيَ كنتُ أدفئُها |
مُعطّرةً بلونِ الصيفِ والوطنِ |
فلا تبكي شهيداً نامَ في قبرٍ ولم يسكنْ بهِ رغَبا |
ولكنْ قامَ يوماً يمسحُ العلقَ الذي جُلِبا |
إلى هُدبِ الحبيبِ وحينَ كان فضاؤهم نُهبا |
ليقضِىَ نحبَهُ حُبّا |
***** |
دعيني أرسمُ الشطآنَ في عينيكِ مينائي |
فكلُّ شواطئِ البلدانِ صُلباني |
كأنَّ البحرَ يدعوني لأغسلَ فيهِ أحزاني |
ويقذفَني على صخرٍ ومنْ قدميّ يجذبُني |
إلى قبري فألقَى الموتَ في شغفٍ ليؤنسَني |
بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني |
***** |
أقولُ لمن يقاتلُني على عينيكِ لنْ أتعبْ |
فإنَّ الموتَ منحوتٌ على عمري ولم أكتبْ |
على بدني شهيداً أو حبيباً عِرقُهُ يشخُبْ |
أَلا فاهجُرْ فإني في غرامِ العينِ قد أهلكْ |
وإني أشتهي وجناتِ أمّي عندما أمضي |
إلى أحضانِها عطشاً فتلقاني |
لتذرفَ وردةً من عينِها، فأنام لا أتعبْ |