شَذاكِ أَم المسك الفَتيت يَضوع | |
|
| لَهُ بَيننا أَنّي نحُلُّ سُطوع |
|
رحلنا وَلَكن في القُلوب تَلَفُّتٌ | |
|
| إِلَيكِ وَلَم يَسكُن لَهُنَّ وُلوع |
|
فَيا لِحَشا أَورى الحَنين ضُلوعه | |
|
| فَباتَ وَلَم تَعطف عَليهِ ضُلوع |
|
إِذا ما كَتَمنا سرًّ حبك خَلفَها | |
|
| أَذاعَ بِهِ مِن غوطتيكِ مُذيع |
|
هَيا أَثلاثِ النيربين يشوقني | |
|
| لَديكُنَّ مِن عَين الشآم قَطيع |
|
فَكَم للظِباءِ العين فَيكنَّ مَسرَحاً | |
|
| وَلِلبَدر مِن آفاقكنَّ طُلوع |
|
وَكَم هَجعت لي فيكَ عَين وَلم يَكُن | |
|
|
خَبا النُور مِن شَتّى القُصور وَلَم تَكُن | |
|
| لِتَخبو مَصابيح بِها وَشُموع |
|
بَكَت صَلوات في المَحاريب خُشَّعاً | |
|
| فَأَوحشَها مِنهُم بَكى وَخُشوع |
|
أَجلَّقُ هَل لِلعَيش فيك وَدُونَنا | |
|
| وَهاد النَوى عَود بِنا وَرُجوع |
|
أَحنُّ إِلى عَيشي لَدَيكِ وَإِنَّما | |
|
| يَحنُّ إِلى الأُمّ الرؤُوم رَضيع |
|
تَنكرت الأَيّام فيكِ وَفُرّقت | |
|
| بِها نَدواتٌ بَعدَنا وَجُموع |
|
فَيا لَيتَ شعري وَالزَمان مفرّقٌ | |
|
| أَيَرجَعُ فينا الشَمل وَهُوَ جَميع |
|
تَرَكت بِكَ الأَهلين وَالقَلب لَم يَقف | |
|
| بِهِ عَن تَناجي غَوطتيك نُزوع |
|
فَلولاهمُ لَم تَبكِ عَيني وَلا جَرَت | |
|
| عَلَيهُم بِمحمرّ العَقيق دُموع |
|
وَماليَ لا أَبكي وَفي الحَيّ نِسوَةٌ | |
|
| بِقَلب الصَفا مِن نَوحِهنَّ صُدوع |
|
ثَوينَ بِعُقر الدار يَندُبنَ راحِلاً | |
|
| تَردِّدُ دُورٌ نَدبَه وَرُبوع |
|
يُلَوّحنَ بِالمنديل عِندَ وَداعنا | |
|
| كَما لاحَ بَرقٌ في الظَلام لَموع |
|
فَيا لَكَ مِنديلاً أَثارَ شَجوننا | |
|
| وَراح بِهِ ذُو الصَبر وَهُوَ جَزوع |
|
تَغيَّرَ حسن الرَبوتين وَدُمَّرٍ | |
|
| وَحالَ مصيف فيهُما وَرَبيع |
|
أَرى بَردى وَالحَورُ حفَّ ضِفافه | |
|
| يرِفّ عَلَيهِ الحَسَن وَهُوَ بَديع |
|
يَصفّق بالعَذب النَمير وَرُبَّما | |
|
| جَرى ماؤُه السَلسال وَهُوَ نَجيع |
|
كَأَنّي بِأَرض الشامُ معترَكَ الوَغى | |
|
| تَلاقَت سُيوف عِندَها وَدُروع |
|
تَقدَّم عَمروٌ لِلقِتال وَخالد | |
|
| وَماجَت عَلى اليَرموك مِنهُ جُموع |
|
وَراحَ صَلاح الدين في الجَيش قائِداً | |
|
| وَقَد قام مِن بَين القُبور يَسوع |
|
أَبابل في أَرض الشآم وَهَل بَدا | |
|
| بسهل أَريحا لِليَهود يَشوع |
|
وَكَم حُرُماتٍ بتُّ أَخشى اِنتِهاكَها | |
|
| إِذا ما دَعا الداعي وَصمَّ سَميع |
|
وَأَصواتِ ثَكلى ما لَهُنَّ مُجاوب | |
|
| وَمُستَشفِعاتٍ ما لَهُنَّ شَفيع |
|