سَفرَت كدُرٍّ أَبرَزوه مِن الصَدف | |
|
| أَو نجمَةٍ لَمحت وَقَد حَلِكَ السَدف |
|
وَمَضَت تَعثَّرُ بِالعُيون وَشدَّ ما | |
|
| قَتلت بِعَينيها وَمَرّت لَم تَخَف |
|
غَيداء لَم تَعبَل لَها ساق وَلَم | |
|
| يؤخذ عَلى أَعطافها فَرط الهِيَف |
|
وَهبت نَسيم الصُبح رقَّته وَفي | |
|
| عَرف الخَميلة مِن شمائلها لَطَف |
|
السَفح مفترُّ النَواحي باسم | |
|
| وَالوادُ حينَ بَدَت لَهُ وَالمُنعَطَف |
|
طَلُعَت عَلى الشُرُفاتِ وَالقَمَر المُنيرَ | |
|
| تَحُفُّها الأَتراب صَفاً بَعد صَفّ |
|
في مثل لألاء الكَواكب سافِراتٍ | |
|
| مِسنَ في الحبرات في نَشر وَلفّ |
|
قَمران قَد لاحا فَذا في الأُفق تؤويه | |
|
| السَماء وَذاكَ تَحويه الشُرَف |
|
ما كانَ يا بَدر السَماءِ محبَّباً | |
|
| مرآك لَولا بَدر هاتيك الغُرّف |
|
غُرَفٌ يَفيض الحُسن في جَنباتها | |
|
| مِنهُ وَتَزدحم العُيون لِتغترف |
|
لِمَ لا يَفوقكَ في البَهاء وَوَجهه | |
|
| حُرٌّ وَوَجهكَ شانه هَذا الكَلَف |
|
أَأَليفةَ الأَستار كَم مِن غَمرة | |
|
| في السترو د أَخو الهَوى لَو تَنكشف |
|
ما الخَدر بَعدَ اليَوم مَألوفٌ وَلا | |
|
| وَرد الخَمائل تُستَحبّ لَهُ الغُلُف |
|
لَم يَحلُ لَولاكِ المَصيف وَلَم يَكُن | |
|
| لِلوادِ حسن في العشيَّة يُستَشَفّ |
|
أَرسَلتِ في الفرع الطيوب وَإِنَّما | |
|
| منكِ اِستَعارت طيبها الروض الأَنُف |
|
وَرَفلتِ في هَذا الشَفيف مِن الحَرير | |
|
| وَبضُّ جسمك مِن غَلائله أَشفّ |
|
تَأسين بِالبَسماتِ أَجراح الفُؤاد | |
|
| وَتَبعثين مِن العُيون لَهُ الدَنَف |
|
ما كُنت أَحسَبُ أَنَّني أَنقاد | |
|
| لِلنَظَرات تُبعث مِن تَفاريج السُجف |
|
حَتّى رَميتِ فَكانَ مِمّا أَصمت | |
|
| العَينان قَلبي وَالمَرير مِن الشَغَف |
|
ضلَّ السَبيل وَلَم يَنَل أَهدافه | |
|
| من كُنتِ في هذي الحَياة لَهُ هَدَف |
|