مهَنَّدُكَ المَيمونُ كَالسَيفِ صورةً | |
|
| وَلَكن فِرِندُ السَيفِ ماءٌ بِمُزنَةِ |
|
لَئِن كانَ يَحكي الماءَ لُطفاً وَرِقَّةً | |
|
| فَكَم هامَةٍ في ذَلِكَ الما غَريقَةِ |
|
فِرِندٌ لَو اَنَّ الجِنَّ لَيلاً تَمُرُّ بي | |
|
| سَناءً رَأَتها الأُنسُ مِن بَعدِ خِفيَةِ |
|
عَبيدُكَ خَيّاطونَ في الحَربِ قَد رَأَوا | |
|
| لَها بِذِراعِ الرُّمحِ أَبدان بُهمةِ |
|
وَقَد قَطَّعوها بِالسُيوفِ وَخَيّطوا | |
|
| بأسهُمِهِم فَتقَ الجُسومِ العَصِيَّةِ |
|
وَبَحرُ دِماءٍ زَورَقُ الشَمسِ غارِقٌ | |
|
| بِهِ وَنُجومٌ كَالحَبابِ بِخَمرةِ |
|
فَلَو أَذهَبَت ريحٌ تُرابَ جَنابِكُمُ | |
|
| إِلى النار أَضحَت ماءَ رَوضٍ بِجَنَّةٍ |
|
وَلَو حَلَّ في مِصرَ دُخانُ بلائِكُم | |
|
| إِذَن بَلغَ الأَهرام حلق بَعوضَةِ |
|
وَلَو أَنَّ مَلكاً رامَ لَثمَ ركابِكُم | |
|
| وَقَد حَطَّ تَحتَ الرجل أَعلى مَكانَةِ |
|
كَراسيّ أَفلاكِ العُلا التِسعُ لَم يَصِل | |
|
| لِتَقبيلِه إِلا بِأَوهامِ فِكرةِ |
|
مَليكٌ علا الأَملاك عِزاً وَرفعةً | |
|
| يُقَصِّر عَن إِدراكِها كُلُّ رِفعةِ |
|
محمد في الأَفلاكِ شَمس وَإِنَّهُم | |
|
| نُجومٌ مَتى يَبدو سَناهُ اِضمَحَلَّتِ |
|
أَقامَ مَنارَ الشَرعِ شرعِ محمدٍ | |
|
| وَقامَ بِنَصرِ المِلَّةِ الحَنفيةِ |
|
دَعا دَعوةً في مِصرَ يا لَمحمدٍ | |
|
| فَكُلُّ مُلوكِ الشَرقِ طاعَت وَلَبَّتِ |
|
إِذا آنَسَت عَيني سَناءَ عُلاكُمُ | |
|
| فَقَد بَلَغَت مِن دَهرِها ما تَمَنَّتِ |
|
وَرُحتُ كَمثلِ الشَيخ عادَ شَبابُهُ | |
|
| أَو المَيتِ يَحيا في نَعيمٍ وَغبطةِ |
|