إِنَّ جِسمي مُقَيَّدٌ بِالضَريحِ | |
|
| وَفُؤادِي وَقفٌ عَلى التَبريحِ |
|
وَلِعَيني إِذا ذَكَرتُ نُضاراً | |
|
| مردٌ مِن دِماءِ قَلب جَريحِ |
|
راحَ عيدٌ وَبعدُ عيدٌ كَبيرٌ | |
|
| وَنضارٌ تَحتَ الثَرى وَالصَفيحِ |
|
لا أَرى فيهِما وَجيهَ نُضارٍ | |
|
| يا لَشَوقي لِذا الوَجيهِ المَليحِ |
|
وَنُضارٌ كانَت أَنيسي وَحُبّي | |
|
| وَنضارٌ كانَت حَياتي وَروحي |
|
وَنُضارٌ أَبقَت بِقَلبي حُزنا | |
|
| لَيسَ يَنفَكُّ أَو أُوافِي ضَريحي |
|
لَم يَكُن لِلنضارِ يَوماً نَظيرٌ | |
|
| في ذَكاءٍ لَها وَعَقلٍ رَجيحِ |
|
وَحَياءٍ وَحُسنِ مَلقىً وَخطٍ | |
|
| بارِعٍ نادِرٍ وَلَفظٍ فَصيحِ |
|
نَظَرت في العُلومِ فقهٍ وَنَحوٍ | |
|
| وَحَديثٍ عَن الرَسولِ صَحيحِ |
|
وَلَكَم طالَعَت تَواريخَ ناسٍ | |
|
| فَاستَفادَت عقلَ الحَكيمِ النَصيحِ |
|
قَد قَضَت نَحبَها نُضارُ وَراحَت | |
|
| وَلَها الذكرُ بِالثَناءِ الصَريحِ |
|
سُطِرَت في الرُواةِ عَن سَيِّدِ الخَلقِ | |
|
| فَيا طِيبَ ذِكرِها وَالمَديحِ |
|
إِن تَكُن قَد تَقدَّمَت وَبَقينا | |
|
| بُرهَةً في زَمانِنا المَسفوحِ |
|
فَعَلى إِثرِها نَروحُ وَنَرجُو | |
|
| عَفوَ رَبٍّ عَن الذُنوبِ صَفوحِ |
|