هُوَ الْبَدْرُ تَحْمِيهِ نُجُومٌ ثَوَاقِبُ | |
|
| وَمَا هِيَ إِلاَّ الْمُرْهَفَاتُ الْقَوَاضِبُ |
|
وَيَغْشَاهُ غَيْثٌ حَيْثُ حَلَّ وَإِنَّهُ | |
|
| لَنَقْعٌ أثَارَتْهُ الْعِتَاقُ الشَّوَازِبُ |
|
وَخِلْنَا خَفَى فِيهِ الْبُرُوقُ وَإِنَّمَا | |
|
| خَفَى فِيهِ سُمْرٌ أَشْرَعَتْهَا الْكَتَائِبُ |
|
حَذَارِ حَذَارِ إِنْ بَدَتْ كُثُبُ الْحِمَى | |
|
| فَمَرَّتْ صَبَاحاً بِالْقِبَابِ النَّجَائِبُ |
|
وَإِيَّاكَ وَالتَّغْرِيرَ بِالنَّفْسِ إِنْ رَمَتْ | |
|
| بِأَسْهُمِ مَكْحُولِ الِّلحَاظِ الكَوَاعِبُ |
|
وَمَا الصَّبْرُ بَعْدَ الْبَيْنِ إِلاَّ تَعِلَّةٌ | |
|
| وَأَنَّى وَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ |
|
لِيَ الَّلهُ بَعْدَ الظَّاعِنِينَ وَمَنْزِلٌ | |
|
| بِهِ وَقَفَتْ يَوْمَ الْوَدَاعِ الرَّكَائِبُ |
|
وَرُبَّ شُمُوسٍ فِي الفَلاَةِ مَطَالِعٌ | |
|
| لَهُنَّ وَلَكِنْ فِي الْحُدُوجِ مَغَارِبُ |
|
وَغِيدٍ يُغَادِرْنَ الْقُلُوبَ ذَوَائِباً | |
|
| إِذَا جُرِّرَتْ زَهْواً لَهُنَّ ذَوَائِبُ |
|
لَوَاعِبَ مَا بَيْنَ الْخِيَامِ يَحُفُّهَا | |
|
| كُمَاةٌ بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ لَوَاعِبُ |
|
عَلَيْهِنَّ بَاتَ الْبَرْقُ يَخْفِقُ قَلْبُهُ | |
|
| وَجَفْنُ الْحَيَا فِي وَجْنَةِ الأُفْقِ سَاكِبُ |
|
وَيَا بِأَبِي مِنْهُنَّ حَسْنَاءُ لَحْظُهَا | |
|
| لَهُ جَانِبٌ يُخْشَى وَلِلسَّيْفِ جَانِبُ |
|
مُؤَجِّجَةٌ نَارَيْنِ نَارَ صَبَابَةٍ | |
|
| وَنَارَ قِرىً تَنْجَابُ عَنْهَا الْغَيَاهِبُ |
|
حُقُوقٌ كَقُرْطِيْهَا الَّلوَاء أَمَامَهَا | |
|
| إِذَا مَا مَشَتْ وَالدَّارِعُونَ رَوَاكِبُ |
|
يُسَاجِلُ جَرْسُ الطَّعْنِ جَرْسَ حُلِيِّهَا | |
|
| فَتَرْتَاعُ مِنْ هَذَا وَذَاكَ التَّرَائِبُ |
|
وَلَوْلاَ شَذَاهَا مَا غَدَا الرَّوْضُ عَاطِراً | |
|
| وَمَا عَبِقَتْ فِيهِ الصَّبَا وَالْجَنَائِبُ |
|
مُمَنَّعَةٌ حَتَّى مِنَ الطَّيْفِ فِي الْكَرَى | |
|
| فَلاَ جَفْنَ إِلاَّ وَهْوَ لِلسُّهْدِ صَاحِبُ |
|
حَنَانَيْكِ يَابِنْتَ الفَوَارِسِ أَقْسَمَتْ | |
|
| سُيُوفُهُمُ أَلاَّ تُزَارَ الْحَبَائِبُ |
|
وَلَبَّيْكِ أَلْفَاً إِنْ دَعَوْتِ إِلَى الْوَغَى | |
|
| وَطَعْنٍ كَمَا تَرْعَى الفُحُولُ الضَّوَارِبُ |
|
وَأُقْسِمُ مَالِي فِي الْغَرَامِ مُسَاجِلٌ | |
|
| وَلاَ لاِبْنِ نَصْرٍ فِي الْحُرُوبِ مُغَالِبُ |
|
كَرِيمٌ لَهُ فِي سِرِّ يَعْرُبَ مَفْخَرٌ | |
|
| وَبَيْتُ عُلاً حَجَّتْ إِلَيْهِ الْمَنَاقِبُ |
|
مِنَ الْقَوْمِ سَعْدُ الْخَزْرَجِ ابْنُ عُبَادَةٍ | |
|
| أَبُوهُمْ وَحَسْبُ الْقَوْمِ تِلْكَ المَنَاسِبُ |
|
مُنِيفٌ بِإِسْمَاعِيلَ مَجْداً وَيُوسُفٍ | |
|
| وَيَا لَكَ مَنْ مَجْدٍ لَهُ الْمَجْدُ هَائِبُ |
|
عَظِيمٌ عَظِيمُ الْمُلْكِ لاَ مُلْكَ مِثْلهُ | |
|
| وَكُلُّ عَظِيمٍ لِلْعَظِيمِ مُنَاسِبُ |
|
وَأَعْلَمُ عِلْماً خَالَطَ الْقَلْبَ إِنَّهُ | |
|
| لأَكْرَمُ مَنْ تُرْجَى لَدَيْهِ الْمَوَاهِبُ |
|
وَمَا خُلِقَ الإنْسَانُ مِثْلِيَ عَالِماً | |
|
| وَلَكِنْ أَفَادَتْهُ العُلُومَ التَّجَارِبُ |
|
وَمَنْ نَالَ مُلْكاً لاَ بِبَأْسٍ وَلاَ نَدَى | |
|
| فَذَاكَ امْرُؤٌ لِلْمُلْكِ لاَ شَكَّ غَاصِبُ |
|
وَمَنْ كَأَبِي عَبْدِ الإلَهِ مُحَمَّدٍ | |
|
| إِذَا زَحَفَتْ يَوْمَ النِّزَالِ المَقَانِبُ |
|
بِهِ دَفَعَ الَّلهُ الخُطُوبَ عَنِ الْوَرَى | |
|
| وَلِلَّهِ فِي دَفْعِ الْخُطُوبِ عَجَائِبُ |
|
وَمَا كُلُّ مَنْ هَزَّ الْمُثَقَّفَ طَاعِنٌ | |
|
| وَمَا كُلُّ مَنْ سَلَّ الْمُهَنَّدَ ضَارِبُ |
|
وَخَصَّصَهُ الأَمْلاَكُ بِالْبرِّ وَحْدَهُ | |
|
| وَتَخْصِيصُ رَبِّ الْفَضلِ بِالْبِرِّ وَاجِبُ |
|
وَمَا يَرْغَبُ الْمَجْدُ الْمُؤَثَّلُ فِي امْرِىءٍ | |
|
| غَدَا وَهْوَ فِي الْمَالِ الْمُجَمَّعِ رَاغِبُ |
|
مُكَمِّلُ رَأْيِ الْيَوْمِ تَكْمِيلَ حَازِمٍ | |
|
| يَهُونُ عَلَيْهِ أَنْ تَنُوبَ النَّوَائِبُ |
|
وَتَأْخِيرُ مَلْكٍ رَأْيَ يَوْمٍ إِلَى غَدٍ | |
|
| خَبَالٌ بِهِ إِنْ دَامَ فَالْمُلْكُ ذَاهِبُ |
|
مُجَانِبُ أَهْلِ الُّلؤْمِ لاَ يَعْرِفُونَهُ | |
|
| وَكُلُّ كَرِيمٍ لِلَّئِيمِ مُجَانِبُ |
|
وَمَنْ وَضَعَ التَّقْرِيبَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ | |
|
| فَذَاكَ امْرُؤٌ مَسْعَاهُ وَالْقَصْدُ خَائِبُ |
|
وَلَوْ كَانَ يُعْطَى قَدْرَ عَلْيَاهُ خِدْمَةً | |
|
| لَقَلَّ لَهُ فِي الخَادِمِينَ الكَوَاكِبُ |
|
حَلِيمٌ وَلَكِنْ حِلْمُهُ بَعْدَ قُدْرَةٍ | |
|
| أُتِيحَتْ لَهُ وَالسَّيْفُ بِالدَّمِ خَاضِبُ |
|
عَلِيمٌ يُزَكِّي عِلْمَهُ عَمَلٌ بِهِ | |
|
| كَمَا جَادَتِ الَّروْضَ النَّضِيرَ السَّحَائِبُ |
|
مُفِيدٌ مُصِيبٌ آخَرِينَ وَإِنَّمَا | |
|
| فَوَائِدُ قَوْمٍ عِنْدَ قَوْمٍ مَصَائِبُ |
|
وَأَيُّ مُلاَقٍ وَالخُيُولُ طَوَالِعُ | |
|
| كَمَا أَمَّتِ الوِرْدَ النَّعَامُ الخَوَاضِبُ |
|
أَمَوْلاَيَ بُشْرَى بِالْفُتُوحِ وَأَنْعُم | |
|
| مَشَارِبُهَا لِلْوَفْدِ نِعْمَ المْشَارِبُ |
|
وَيَهْنِيكَ عِيدُ الْفِطْرِ أَسْعَدُ قَادِمٍ | |
|
| عَلَيْكَ تُرَاعِي حَقَّهُ وَتُرَاقِبُ |
|
وَلاَ زِلْتَ مَسْرُوراً بِأَشْرَفِ دَوْلَةٍ | |
|
| بِهَا حَسُنَتْ دُنْيَا وأُخْرَى الْعَوَاقِبُ |
|