ما بَيْنَ فاترِ طَرْفِها وجُفُوني | |
|
| خَبَرٌ تَمازَجَ جِدّهُ بِمُجُونِ |
|
قُل للتي خَضَبَتْ بياضَ بَنانِها | |
|
| بدماءِ دَمعي أو سَوادِ عُيوني |
|
وتَأنَّقت في نَقْشِها وكتابِها | |
|
| من ذَوْبِ أكْبادي بنارِ شُجوني |
|
واسْتَخْلَصتْ من فحمةِ القلب الشَّجِي | |
|
| صِبغاً لنونِ الحاجِبِ المَقْرُونِ |
|
من أيْنَ للغِزلانِ وهي عَواطلٌ | |
|
| صَبغُ الحواجبِ أو خضاب يمينِ |
|
لا كان في حلٍّ رعاتك من دمي | |
|
|
قد كانَ في حُمْرِ المَقانعِ مَقْنَعٌ | |
|
| لِضَلال شَأْني وانْهِمالِ شُؤوني |
|
حتَّى دُهيتُ بِحُمْرَةٍ في سُمْرَةٍ | |
|
| كالخَمرةِ الصَّهْباءِ في تَلْوينِ |
|
ما أنتِ لي يا ظبيُ إلا فِتْنَةٌ | |
|
| نَفْسي بذلكَ في الهَوى تُفْتيني |
|
تِيْهي وصُدّي واهجُري لا مَغضَبٌ | |
|
| كلُّ الَّذي ترضَيْنَهُ يُرْضِيني |
|
إني أُعيذكِ خِيفةَ العَينِ الَّتي | |
|
| تَخْشَيْنَ بالمَسْطُور في ياسِينِ |
|
قَسَماً بِتَطْريبِ البَنان ولِينِهِ | |
|
| وفُتورِ طَرْفٍ مُؤْذِنٍ بِفُتُونِ |
|
ومَعاطفٍ قد جُلْنَ بينَ مَطارفٍ | |
|
| لَولا العِناقُ تفطَّرت مِنْ لِين |
|
لو أنَّها يَوماً تَضُمُّ لِصَدْرِها | |
|
| مَيْتاً لَثابَتْ نَفْسُهُ في الحِين |
|
أو لَوْ أشارتْ نَحوَهُ بِبَنانِها | |
|
| لأَتى إليْها جَيْئَةَ المَفْتُونِ |
|
يا أُختَ شَمسِ الأُفقِ إلا أنَّها | |
|
| فاقَتْ بحُسنِ سَوالِفٍ وجُفونِ |
|
وشقيقةَ البدرِ المُنيرِ ومَنْ له | |
|
| بِسَنا حُلاها في اللَّيالي الجُونِ |
|
ما بالُ خَلخالَيْكِ قد صَمَتا وما | |
|
| لِوشاحِكِ الجَوّال في تَحْنِينِ |
|
ما ذاكَ إلّا أنَّ هذا في لَظَى | |
|
| قَلَقٍ وذانِكَ في نَعيمِ سُكونِ |
|
شتَّان بينَ مُبعَّدٍ ومُقَرَّبٍ | |
|
| مِنْ أينَ تَخْفى نَفْثَةُ المَحْزونِ |
|
مَنْ لي بِهَيفاءِ المَعاطِفِ أُشربَتْ | |
|
| تِيهاً ولا تِيْه الظِّباءِ العِيْنِ |
|
أدْماءَ عباسِيَّة مِنْ دونِها | |
|
| سَطوُ الرَّشيد ونَخْوَةُ المأْمونِ |
|
مَهْما خَضَعْتُ لها تَعِزُّ وإن ألِنْ | |
|
| تَغْلُظْ عَليَّ وإن أصلْ تُقْصِيني |
|
لو كنتَ مُبْصِرَنا غداةَ لَقيتُها | |
|
| لرأيتَ قَسْوَتَها وعِطفَةَ لِيْني |
|
اللهُ يُنْصفُ مُهْجَتي مِنْ مُقْلَتي | |
|
| فهيَ الَّتي جلَبَتْ هَوايَ وهُوني |
|