أحِنُّ إلى نَجْدٍ إذا ذُكِرَتْ نَجْدُ | |
|
| ويَعْتادُ قَلبي مِنْ تَذكُّرِها وَجْدُ |
|
ويَعْتَلُّ جِسْمي أن يَهُبَّ نَسيمُها | |
|
| عَليلاً له بالأثْلِ أثلِ الحِمَى عَهْدُ |
|
وما مَقصدي نَجدٌ ولا ذِكْرُ عَهْدِها | |
|
| ولكن لِجَرّي مَنْ غَدتْ دارَهُ نَجْدُ |
|
رمَتْني النَّوى قَصْداً فأصْمَتْ مَقاتلي | |
|
| وللبَيْنِ سَهْمٌ لَيْسَ يُخطي لَهُ قَصْدُ |
|
ألا هَلْ لأيَّامٍ تَقَضَّيْنَ بالحِمَى | |
|
| سَبيلٌ لِذي وَجْدٍ تَناهَى بهِ الجَهْدُ |
|
إذِ الدَّهرُ سَعدٌ والزَّمانُ مُساعِدٌ | |
|
| فلا الصَّبُّ مَصدودٌ ولا البابُ مُنسَدُّ |
|
سَقى اللهُ أكنافَ الحِمى كُلَّ واكِفٍ | |
|
| مِنَ الدَّمعِ يُرْوِيها إذا أخْلَفَ الرَّعدُ |
|
وحَيّى وُجوهَ الحَيِّ من جانِبِ الغَضا | |
|
| بِكلِّ حَياً يُعدي بخِصْبٍ ولا يَعْدُو |
|
أأحبابَ قَلْبي والهَوانُ أخُو الهَوى | |
|
| وإنَّ الَّذي أُخْفي لفَوقَ الَّذي يَبْدو |
|
خُذوا بِيَدي قد ضِقْتُ ذَرعاً بِصَدِّكُمْ | |
|
| وإِلّا فإجْهازاً ومِنْ بعدِ ذا صُدُّوا |
|
إذا أنتُمُ لم تَرْحَمُوا ذلَّ مَوْقِفي | |
|
| فَقولوا لِمنْ آتي فأرْجوهُ مِنْ بَعْدُ |
|
صِلوا أو فَصُدُّوا أنْتُم الأمْنُ والمُنى | |
|
| عَلى كلِّ حالٍ ليسَ لي عَنْكُمُ بُدُّ |
|
أقول وعَبْراتي غَوادٍ رَوائحٌ | |
|
| لِخلَّيْن أقْصاني وإيَّاهُما الصَّدُّ |
|
بِعَيْشِكُما إنْ جِئتُما أجرَعَ الحِمى | |
|
| قِفا فابْكِيا مَنْ ليسَ يُرجى لهُ رُشْدُ |
|
فإنْ تُسْألا مَن ذا الَّذي تَنْدُبانِهِ | |
|
| فَقُولا مَشوقٌ خانَهُ في الهَوى الجَدُّ |
|
خَليليَّ والعُشَّاقُ في الحُبِّ أضْرُبٌ | |
|
| ولكنَّنِي في لوْعَتي عَلَمٌ فَرْدُ |
|
نَشدتُكُما اللهَ اصْدُقانِيَ هَلْ لِما | |
|
| بَدا لَكُما مِن حالتي في الهَوى نِدُّ |
|
تَألَّى عليَّ الدَّهرُ نَقْضَ عَزائِمي | |
|
| فأصبحتُ لا حَلٌّ لَديَّ ولا عَقْدُ |
|
أعاذِلتي إن كانَ لَومِيْ عَلى الهَوى | |
|
| فَليسَ لقلبي فيهِ أخذٌ ولا رَدُّ |
|
عَسى اللهُ أن يُحْيي سُروري بِقُربِهمْ | |
|
| فَقدْ نالَ مِنِّي فوقَ ماشاءهُ البُعْدُ |
|
فيصبحَ قَلبي وهو بَيْنَ جَوانِحي | |
|
| وقدْ دانتِ الدُّنيا وقَدْ ساعَد السَّعْدُ |
|