جَرِّر عَلى القَمَرَين ذَيلَ التيهِ | |
|
| لَم يَأتِ حُسنُهُما بِما تَأتيهِ |
|
ما احمَرّ وَجهُالشَمسِ إِلّا خَجلَةً | |
|
| غِذ قُورِنت لِسَناكَ في التَشبيهِ |
|
وَالبَدرُ لَمّا ما ثَلُوكَ بِتّمِّهِ | |
|
| أَوما لِنَقصِ كَمالِهِ يُبديهِ |
|
بَهَرَت مَحاسِنُكَ المَحاسِنَ كُلَّها | |
|
| إِنّ السِراجَ سَنا الضُحى يُخفيهِ |
|
هَل كانَ سِرُّ الحُبِّ إِلّا مُضمَراً | |
|
| فَغَدَت صِفاتُك في الوَرى تُفشِيهِ |
|
مَن لِلخَواطِرِ أَن تُحاوِلَ وَصفَ مَن | |
|
| إِن عَنَّ حُورُ العَينِ لا تَحكِيهِ |
|
غُصنٌ تَثَنّى بِالصِبا لا بِالصَبا | |
|
| يَجنِي عَلَيك هَوىً وَلا تَجنِيهِ |
|
قَد قامَ في رَوضِ المَحاسِنِ يانِعاً | |
|
| فَنَعيمُ أَبصارِ البَصائِرِ فيهِ |
|
وَوَشَت يَدُ الإِبداعِ في وَجَناتِهِ | |
|
| ما المُزنُ في رَوضِ الرُبى وَاشِيه |
|
راقضت بَدائِعُهُ فَإِن أَبصَرتَهُ | |
|
| لَم تَرضَ في بَعضِ الرُبى بِشَبِيهِ |
|
فَشَبابُهُ جَمُّ الغَضارة مُنعَمٌ | |
|
| وَالرَوضُ غِبُّ سَمائِهِ يُمسِيهِ |
|
لِلّهِ وَردٌ ناضِرٌ في سَوسَن | |
|
| غَضٌّ حَيا اِستِحيائِهِ يَحمِيهِ |
|
عَن سِحرِ هارُوتٍ يُحدِّثُ لَحظُهُ | |
|
| وَجَمالُهُ عَن يُوسُفٍ يَروِيه |
|
خَلَعَ الجَمالُ عَلَيهِ كُلّ بِدِيعَةٍ | |
|
| فَكَأَنّه يُعنى بِمَن تَعنِيهِ |
|
لَو كانَ يُحيي المَوتَ شَيءٌ في الدُنى | |
|
| ما كانَ إِلّا وَصلُهُ يُحِييهِ |
|
لَمّا دَعاني الحسنُ أَن أَهفُو بِهِ | |
|
| وَأَزال نَومَ الفِكرِ بالتَنبِيهِ |
|
أَبدَعتُ أِين يَخيب ظَنّ عَواذِلي | |
|
| إِذ لا أُسمِّيهِ وَلا أَكنِيهِ |
|
صَحَّفتُ مَعرفةً الحَبيب مُمَوِّهاً | |
|
| وَلَقَد يَفوزُ المرءُ بِالتَمويهِ |
|
خُدها أَرَقّ مِن النَسيم إِشارَة | |
|
| بَل كَالزجَاجِ يُريكَ ما يَحوِيهِ |
|
فَاِقصُد فَدَيتُك ثامِناً مِن آخرٍ | |
|
| فَإِذا رَميتَ صَميمَهُ تُصمِيهِ |
|
مِن شاعِرٍ صَدَرَت خَبايا صَدرِهِ | |
|
| لَكُمُ كَمِثل الزندِ إِذ تُورِيهِ |
|
يا ذا الَّذي جاني هَواهُ تَنَعُّمٌ | |
|
| لِلصَبِّ إِذ يُقصِيهِ أَو يُدنِيهِ |
|
أَعِدِ التِفاتَكَ وَاختبِر أَهلَ الهَوى | |
|
| ما كُلّ طِرفٍ في الوَغى تُجرِيهِ |
|