عيدٌ بِما يَهوى الإمامُ يَعودُ | |
|
| ما اخضَرَّ في وَجهِ البَسيطةِ عودُ |
|
لولا لزومُ الشَّرعِ لم نَحفَل بِهِ | |
|
| إِذ كُلُّ يَومٍ في ذُراه لعيدُ |
|
حَيَّا بِما لِلعيدِ بَدرِ خِلافَةٍ | |
|
| يَهنيهِ أَنَّ قِرانَهُ لسَعيدُ |
|
وأتى يُجَرِّرُ بِالمَجَّرِة ذَيلهُ | |
|
| رَكضاً وإِنَّ مَزارَهُ لبَعيدُ |
|
وكأَنَّمَا أضنَأهُ شَوقُ لِقائِهِ | |
|
| أمِنَ الأهِلَّةِ هائِمٌ وعَميدُ |
|
لم تثنِهِ الأشواقُ عَن حَسَدٍ لهُ | |
|
| إِحدى العجائب وامِقٌ وحَسودُ |
|
بُشرَى أميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّهُ | |
|
| عيدٌ حَدَتهُ لِلفُتوحِ سُعودُ |
|
طَرِبَ الجَوادُ وقَد عَلوتَ بِمَتنِهِ | |
|
| حَتَّى كأنَّ صَهيلةهُ تَغريدُ |
|
يَهُفو بِعِطفَيهِ المَراحُ فَيَرتَمي | |
|
| لعِباً ويَنقُصُ تارَةً وَيَزيدُ |
|
وَلرُبَّمَا سالت عَليهِ سَكينَةً | |
|
| حَتّى تَخَالَ بِعِطفَتَيهِ خُمودُ |
|
يُزهَى فَيُظهِرُ نَخوَةً لمّا رأى | |
|
| بِكَ أَنَّهُ في حُسنِهِ محمودُ |
|
كَيفَ استَقَلَّ بِطَودِ حِلمٍ راجِحٍ | |
|
| والطَّودُ يَثقُلُ حِملُهُ وَيَؤُودُ |
|
لو كُنتَ تَرضَى نَعَّلتهُ خُدودَهَا | |
|
| مُستَشرِفينَ بِه الملوكُ الصيِّدُ |
|
مَلِكٌ تَوَدُّ النِّيِّراتُ لوَ أنَّها | |
|
| حليٌ عَلى أعطافِهِ وفَريدُ |
|
أوَ ما كَفاهَا أنَّ شِسعَ نِعَالِهِ | |
|
| بَجَبينِ أشرَفِهَا سَنَا مَعقودُ |
|
يَا مَن يَرومُ بُلوغَ بَعضِ صِفاتِهِ | |
|
| هَيهَاتَ لَيسَ لِكُنهِهَا تَحديدُ |
|
كَم ذا تُحَاوِلُ عَدَّ زَهرِ خِصَالِهِ | |
|
| أقصِر فَمَا لأَقَلِّها تَعديدُ |
|