إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وجعُ الياسمين |
ربِّ إني كذبتُ على زهرة الياسمين |
أقمتُ لها أفقاً ليلكيّاً من الحُلم |
منّيْتُها التاجَ .. |
صفَّ الوصيفاتِ |
منّيْتُها .. |
بالصّباح المُعَشَّقِ |
منّيْتُها بالبريقْ |
*** |
فطار بها الزهوُ مرْتبكاً |
حين أيقظ ليل المرايا |
ولوّنَ بِيْضَ النوايا |
فمدَّتْ على صدْرِها شرشفاً للأغاني |
وفي البحر أشْرِعةً للأماني |
فلا هي من غيهب الحلم عادت |
ولا حفظ البحر وجه الغريق |
*** |
تعطّرتُ من دمعها |
وتأنّقتُ مبتهجا بانكساراتها |
في البياض الأنيقْ |
*** |
تساقيتُ والليلُ كأساً فكأساً مفاتنها |
ليلَ باتتْ تُديرُ علينا الرحيقْ |
*** |
وها إنني أتذكر |
يا وجعَ الياسمين |
أحدّقُ .. |
حتى كأنْ صبوةً |
جرح اللحن آخرها |
وتَلعثمَ في مقلتيها البريقْ |
*** |
أنادي .. |
كأنْ شاعراً |
مدّ غيبوبةً عذبةً في مداهُ |
وإذْ صبّ صبحَ الكلام على نفسهِ .. غَرِقَتْ |
واستحى أنْ يفيقْ |
*** |
كيف أفعل .. |
والعمر يوشك أن يتلاشى |
ولمّا أزل ميتا في الطريق |
*** |
أسوي على عَجَلٍ سجدة |
خشية النار |
لكنّ أخرى |
سجدتُ على عاصفٍ من حريقْ |