عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أسعد خليل داغر > مضى السنة الاولى على الحرب والدما

لبنان

مشاهدة
532

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مضى السنة الاولى على الحرب والدما

مضى السنة الاولى على الحرب والدما
تُطلُّ وحوتُ الحرب يشكو من الضما
وزادت سوافيها هبوباً ونارها
شبوباً وغطى سيلها الارض اذ طما
ولم تنحصر في البر والبحر بل الى ال
هواءِ ترقى غولها فاغراً فما
وقد راع سُباحَ الهوا بسوابحٍ
تسلقن بين الارض والجوّ سُلما
وأوغل تحت الماء يبسط خوفهُ
على معشرِ الاسماك ظلاًّ مخيما
ففي الجوّ طياراتهُ تمطر الردى
على الناس مجتاحاً لهم متخرما
وفي اليمّ غواصاته وهي توردُ ال
بواخرَ والرُّكاب حتفاً مُحتما
وكان على النمسا الى الآن لم يزل
يكرُّ كميُّ السرب أصيد مقدما
ومعهُ الحليف الاسودي الذي لهُ
طرازٌ وشاهُ البأس أبيض معلما
فصالا عليها مرةً بعد مرةٍ
يذيقانها من جفنة القهر علقما
وقد وقفت بلغاريا ثمَّ موقفاً
غريباً مشوباً بالغموض ومفعما
على الحلفاء الخلص اعتاص حلُّ ما
تعقدَ من هذا القبيل وأبهما
بها وثقوا إِذ أعلنتهم حيادها
وكلهم الاخلاص منها توهما
ولكنَّ فردنندَ كان انضمامها
الى جانب الجرمان أمضى وأبرما
قضى السنة الاولى يروغ فتارةً
يُري الحلفا ليناً وطوراً تبرُّما
وكان على الروس الذين دماءَهم
اراقوا فدى البلغار يحرق أُرما
ولم يكُ من جرمٍ لهم عندهُ سوى
تجنبهم إياهُ اذ كان مجرما
أبوا وهو الباغي على السرب نصره
ولم يستحلوا ما رأوه محرما
فزاد لهم بغضاً ولا غرو فهو لم
يكن بسوى نقض المواثيق مغرما
فمن قبلث خان السرب لم يرعَ عهده
لها وعليها الحرب شبَّ وأضرما
ولم يجنِ منها غير غلبٍ لاجله
دعا مستغيثاً قيصر الروس مرغما
فصاح بجيش السرب قف فأطاعه
وعن صوفيا ارتدّ المغيرُ واحجما
ولم يكف فردنند هذا وظن ما
به الحلفا فاهوا حديثاً مرجما
وفي صدره للسرب والروس ثائر ال
ضغائن لم ينفك كالنار مجحما
ورام شفاء الحقد بالغدر فانبرى
على غرةٍ للسرب يطلب مغنما
تغفلها مستوفزاً من ورائها
وذي عادة النذل الجبان اذا رمى
أعان عليها النمسويين واتراً
ويطلب ثأراً ظالماً متظلما
وفوقهما الالمان والترك أقبلوا
فكان من المجموع جيشاً عرمرما
أحاطت بها هذي الجيوش جميعها
كأني بها الدُّملوج يحتفُّ معصما
وشدوا عليها وطأة الضغط فالتوى
مهندها في كفها متثلما
وخلد أهل الخافقين لقومها
وللجبليين أذّكاراً معظما
فما غادروا من ارضهم قيد اصبعٍ
لاعدائهم الا ورووه بالدما
أجل خسروا لكنَّ شهرة بأسهم
تعوضهم ربحاً أعزَّ وأكرما
ستذكرهم بالشكر السنة الورى
وان سكتت عنها الجماد تكلما
فمن عاش منهم كرموه ومن قضى
قضى خير مأسوفٍ عليه مرحما
أسعد خليل داغر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/04/08 01:30:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com