عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أسعد خليل داغر > ولم يفِ الاتحاديون اذ حكموا

لبنان

مشاهدة
559

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ولم يفِ الاتحاديون اذ حكموا

ولم يفِ الاتحاديون اذ حكموا
بالوعد أن يعدلوا في الحكم بل ظلموا
وخالفوا خطةً كانوا لها رسموا
وحوَّلوا ما رعاياهم بهِ نعموا
الى شقاءٍ بأن ينتابهم حتموا
وبعدما أعلنوا الدستور ما لبثوا
أنِ استبدُّوا وفي أيمانهم حنثوا
ولم يصونوا حقوق الشعب بل عبثوا
بها وعهد التساوي بيننا نكثوا
كأنهُ لم يكن عهد ولا ذممُ
منُّوا علينا كثيراً أنهم خلعوا
عبد الحميد وعنا نيرهُ نزعوا
حريةً وإخاءً بيننا وضعوا
وفي عطاءِ مساواةٍ لنا شرعوا
حتى تظللنا الخيرات والنعمُ
بهم وثقنا وأخلصنا لهم وعلى
إِنجاز ما وعدونا كلنا أتكلا
لكننا لم نجد في ما أتوا عملا
مؤيداً قولهم بل خيبوا الأملا
وما بنينا على دستورهم هدموا
بخلع عبدالحميد الحيفض ما اقتلعوا
بل معهُ أضعافهُ في أرضنا زرعوا
تفننوا فيهِ ما شاؤوا بل اخترعوا
لهُ أساليب مكرٍ كلها بدعُ
والله منهم عليها سوف ينتقمُ
وكان أفضع اثم بابهُ فتحوا
تلك الدماءَ التي سفحاً لها سفحوا
أعني دما الارمن القوم الألى ذُبحوا
ذبحَ النعاج وما خانوا ولا اجترحوا
سوا براءتهم مما به اتهموا
بسفكها اتهموا عبدالحميد ومن
معه فصدَّقهم من في نهاه وهَنَ
والله يعلم والاملاك تشهد أن
عبدالحميد بعيد الحقيقة عن
وبالرزايا منوا كالارمن العربا
وأرهقوهم فذاقوا الويل والحربا
والعُربُ اشرفُ أما منهم وأيا
في عهد دولتهم هذي غدوا ذنبا
لشرّ رأسٍ تحاشت حملهُ البهمُ
بنعمة العربِ الاتراكُ قد كفروا
وفضلهم غمطوا عمداً فما ذكروا
وفي بني جنسهم إحسانَهم حصروا
وفي سواهم تمشى منهم الضررُ
كما تمشى بجسم المدنف السقمُ
ومنذ ما الحرب مع المانيا دخلوا
وما لهم ناقة فيها ولاجملُ
لبَّاهم العُرب والهيجاء تشتعلُ
لما دعوهم بالأرواح ما بخلوا
ولجَّها معهُم لما طما اقتحموا
لكنهم وسعير الحرب يلتهبُ
والعربُ معهم الى حوماتها وثبوا
لم يتقوا ربهم فيهم كما يجبُ
وقد نسوا أو تناسوا أنهم عربُ
لا يصبرون على من حقهم هضموا
في السلم ما عدلوا فينا ولا رفقوا
وفي الوغى جندهم عن جندنا فرقوا
والف عذرٍ لهم في ضيمنا اختلقوا
وكم على يدهم منا نفوا فشقوا
وكم كم في غيابات السجون رمُوا
وعم سوريةَ الجورُ الذي ارتكبوا
فضجت القدسُ منه واشتكت حلبُ
وأرضها بدما أبنائها خضبوا
حتى المشانق في ساحاتها نصبوا
وكم شهيد عليها عنقهُ قصموا
ذا بعض ما رهُ أهل الشام عرا
به اجتزأتُ عن التطويل مختصرا
لكنه ذاع بين الناس منتشرا
حتى به سمعت أم القرى خبرا
فأكبرتهُ وضجَّ البيت والحرمُ
اذ ذاك هب الحسين الاشرفُ ابن علي
يذودُ عن قومه بالبيضِ والأسلِ
وصاح في تركيا يا ضيفنُ ارتحلِ
عنا ويا ظلها ومن أرضنا انتقلِ
واذهب الى حيث ألقت شاعك العدمث
وكرَّ أشبالهُ معهُ وما زأروا
الا اليهم حجازيوهم ابتدروا
والحربَ شبوا على الاتراك فانتصروا
وطاردوهمُ حتى عقدهم نثروا
من أرضهم وعرى استئثارهم فصموا
وان هذي لأسمى نهضةٍ ثلجت
لها صدور بني قحطانَ وابتهجت
بها ألوفُ نفوس أنقذت ونجت
وألسن الخلق طراً بالثنا لهجت
على الالى الدين والدنيا بها خدموا
وقبلها أرجف الاتراك واختلفوا
ما أنشأ الخوف في الاسلام لو صدقوا
قالوا لنا الحلفا سراً قد اتفقوا
على مناهظة الاسلام بل طفقوا
يسعون في ما على إجرائهِ عزموا
وعندما ابن النبي انضم للحلفا
وانحاز كذب هذا الافترا ونفى
ومسلمو الشرق كلٌ منهمُ عرفا
هذا النفاق فما بالاهُ بل صدفا
عن الوشاة ولم يعبأ بما رجموا
ولم ير الاتحاديون ما نشدوا
بل شرّ ما زرعوهُ بيننا حصدوا
تفريقنا طلبوا لكنهم وجدوا
منا اتفاقاً عليهم عكس ما قصدوا
وبئس منقلب القوم الألى ظلموا
أسعد خليل داغر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/04/08 01:34:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com