عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > أسعد طراد > سبحان ربك مبدع الاكوان

لبنان

مشاهدة
953

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سبحان ربك مبدع الاكوان

سبحان ربك مبدع الاكوان
وولي امر البيت والسكان
خلق العباد كما اراد لانه
طلق الارادة صاحب السلطان
فدع اعتراضك قائلا سبحانه
خلق البهيم بصورة الانسان
وهب العقول تكرما فلذاك ما
قسم العقول بكفتي ميزان
فغدا التفاوت بالنهى اضعاف ما
تلقاه بين الناس بالابدان
كم من جبين فوقه سمة الذكا
كتبت كعون الله في العنوان
ولكم رأينا من توقد ذهنه
متألقا كالشمس باللمعان
والبعض اصبح بالرصانة كالصفا
والبعض كاد يهم بالطيران
والبعض اغنته المهابة ثوبه
والبعض في الاثواب كالعريان
والبعض ظل يسير في نور الهدى
والبعض ضل ضلالة العميان
تبدي التجارب خلق كل مجرب
كالحرب تبدي قوة الفرسان
كم من شجاع في الرجال اذ التقى
الجمعان ما ساواه الف جبان
ذو الفهم ابعد نسبة عن احمق
من احمق عن حالة الحيوان
فمن الحماقة ان تهذب احمقا
ذوق البهيم وذوقه سيان
ومن الحماقة ان تقابل بالثنا
والشكر من وافاك بالعدوان
ومن الحماقة ان ترق لظالم
ومن البلاء عدواة الجيران
ما كان اغنى من تعمد ذمنا
عن ذمه عدلا وما اغناني
كيف السبيل في الجواب يروق لي
ويعز شأني ان اذل لشان
كيف السكوت عن الجواب وكيف لو
جاوبت لست بمزعج خلاني
هم رهطه الادنى وفيما بيننا
عهد الوفاء وحرمة الاخوان
فعليك يا قلمي رعايتهم ولا
تتأثرن سوى طريق الجاني
واسلك بخط الاستواء ولا تمل
بالسير منحرفا إلى السرطان
وتوق أسباب الجفاء لانني
لو رمته لطلبته بسناني
ولما دعوتك اعزلا متوسدا
بل بالمهند جئت فوق حصاني
ارضى فيغضب ان اتيت مسالما
خصمي ولا يختار لي عنان
واذا توسم ناظرا عين الرضى
مني يناظرني بطرف قان
قد خطت الاقدار فوق جبينه
كل على وجه البسيطة فان
واذا المنية قدرت للمرء في
رمضان ليس يموت في شعبان
يذري الغبار بذيله عن وجهه
فيريك شكل قناطر الرومان
ويريك اجمل قبة قامت على
عمد لها من امتن الاركان
ويريك كل قضية بخطوطه
تغنيك عن اقليدس اليوناني
ويريك مربطه به صنما اتى
بالمعجزات لعابد الاوثان
ويريك من اهماجه ان الفضا
قد ضاق عند العدو والجولان
ويريك استاذا يمثل للثرى
بين الورى كيفية الدوران
كم مرة سمع العريش صهيله
وغباره ما زال في حلوان
ما غاب عني النيل حيث علوته
الا رأيت امامي الليطاني
وتواصلت لوداع مصر رغائبي
املا بان القى ربي لبنان
يجري فطر في لا يشخص بلدة
الا وغابت تحت رسم ثمان
فارى البلاد لاجل ذاك تزاحمت
بالوضع بلدانا على بلدان
واروح اعجب هازئا من قائل
ليست بلاد الشرق في عمران
لا ارهب الفلوات عند ركوبه
وانا بسامي متنه بامان
القى به اسد المهامه
كالمهى وارى القفار مسارح الغزلان
لا قفر وادي القرن يجزعني ولا
وادي الحرير ولا قرى حوران
لكن اطعت لرأي من قد قال لي
الراي قبل شجاعة الشجعان
ومن الملامة لا تهذب عقله
هيهات لو هذبته بطعان
أين اسم ربك يا مغفل عندما
دخلت عليك وساوس الشيطان
أين السياسة للرئاسة والحجى
للعلم اين شعائر الرهبان
وافيت تقلق قطرنا أفما كفى
عبد الحميد حوادث البلقان
واتيتنا ترمي بنا متطلبا
رطب المشان بعلة الورشان
وظننت انك تهدم البيت الذي
حفظته قوة سبعة الاركان
وقصدت تطرح بيته المختار في
جب الاسود ولجة الحيتان
اما النجاة فنحن اولى حظوة
من داينال بها ومن يونان
ونسبتنا للانشقاق وكم كبت
بمجال هذا السبق خيل رهان
فكأن آدم كان من قايين بل
وأبوك منك وحام من كنعان
وعلى افتراض انك الاصل الذي
تبغيه بالدعوى بلا برهان
أتعاب حوا كونها من آدم
أخذت وهل في ذاك حطة شان
فاذعن والا صوبتك لحاظها
ولقد سمعت بسطوة السودان
والاصل نحن أحق بالدعوى به
لو كان يروي غلة العطشان
والاصل لما كان لا اصل له
من اصله اضحى عديم مبان
فلكم نرى من ليس ذا اصل غدا
اصل الاصول وسيد الاقران
من لا يقول انا فلان فاخرا
لا يستفيد بقوله ابن فلان
او هل يفيد الاصل مثلك فاخرا
ولو انتميت به الى يقظان
والاصل اما في صناديق الحجى
او حسب زعم البعض بالهيمان
والاصل انت فضع جبينك بالثرى
والفرع فوقك نحن كالاغصان
وجهت طرفك للسماء فقف اذا
حلت ركابك في ذرى كيوان
ولقد شرعت فديننا وكفاك ما
فيه تدان جزاء ذا الطغيان
لم يذكر اسمك في كتاب الله ما
بين القضاء بموقف الديان
هل زدته لتسد موضع ما بدا
بأوامر الزحمان من نقصان
أفلم يسدد ذلك النقصان ما
قد زيد بالدستور قبل الآن
زدت الكراسي وادا ويقال ذا
عدد اتى للشؤم من ازمان
ان كان مأواك النعيم فلا محا
ذنبي الاله بسائر الاديان
لو كان مأواك الجحيم لعذبت
سكانه بالبرد لا النيران
ما دمت لم اعرف مكانك منهما
لم استطع قد اختيار مكاني
سأظل اشبه من اضاع مقره
مترردا كالتائه الولهان
ومتى رابتك في مكان منهما
وجهت طرفي للمكان الثاني
لكن اذا ما ظل نهجك هكذا
فانا بحول الله في اطمئنان
ما انت بالحسن الفعال ولا الذي
سينال ما يرجوه من الاحسان
وطرحت قدرك للجميع اليوم في
سوق الهوان بذلك الاعلان
وقد اشتريت به اشد ملامة
من كل ذي عقل وكل لسان
فانظر تجارة رأس مال الجهل ما
اجدتك غير اللوم والخسران
يا ويل من فقد الرشاد فؤاده
ويل الحزين البائس الثكلان
انى جسرت على اهانة سيد
اولى بحالك منه لثم بنان
عمل يمثل للورى عمل الذي
باع المسيح بابخس الاثمان
كيف اعتديت على سيادته التي
قد سودتها قدرة الرحمان
لم تحترم منه عصا موسى التي
ابدا تحطم صخرة الوديان
او راية تمثالها قصاده
لا يحلفون بلدغة الثعبان
او شعبه من لا يعد عديده
من ذا يعدل الرمل بالكثبان
من كل ذي حزم وذي عزم وذي
قلم يفاخر عالي المران
ما كان ضرك يا عديم الذوق لو
بدّلت ذاك الطعن بالشكران
أسكون ذهنك قد امدك بالذي
سطرت ام حركات بنت الحان
قصرت يداك عن ارتفاع سموه
وعن انتقاد جواهر التيجان
واستغفرن ما جئت من ذنب مضى
وانا الكفيل بنيل ذا الغفران
اذ لا يزول بغير نيل العفو ما
قد حل في احشاك من خفقان
وامسح جبينك في سجودك نادما
ليزول ما في الوجه من يرقان
واقضم بنانك نادما متأسفا
لتزيل ما بيديك من رجفان
مرض على مرض على مرض فكم
فيك الطبيب من العناء يعاني
واذا ترجيت التماس العفو بي
لبيك ذلك عهدتي وضماني
مولاي ها المخطي اليك لقد اتى
بك منك يرجو العفو كالخذلان
لعبت به الحمى الخبيثة فانثنى
وكلامه بالهذر والهذيان
داء تمكن منه ليس له شفا
الا اقامته بمارستان
وباية الاحوال صفحك واجب
لاسم المسيح وحرمة القربان
فانظر مسيحك قارئا انجيله
ما ذاق بعد صلاة جسيمان
فاحمل صليبك خاضعا متواضعا
لتنال حسن الاجر مع سمعان
واصفح ولف فؤادك المبرور في
منديله ولفائف الكتان
وبحرمة العيد السعيد وبعث فا
دينا الوحيد امنن بغير توان
والصفح والفصح المجيد تجانسا
لفظا فهب لهما جناس معان
واقبل تضرعه بذا وتضرعي
كرما والا ظل في حبان
وامنن عليه امام شعبك بالرضى
ليزول ما القاه من هيجان
واطلب له غفران ذلة قلبه
ولسانه في ذلك البهتان
واجعل له من ذنبه فضلا بما
عن فرط حكمك فيه نوع بيان
وارع المودة مع بنيك لانه
هو من بنيك بلسالف الازمان
ولاجل اثبات البنوة قد اتى
بدلائل الايضاح والتبيان
كبقية الآثار من لغة ومن
نغم وبعض شعائر واوان
واقارب مر الزمان ولم تزل
بحماك كالآثار في البنيان
حفظت كحفظ بقية المن التي
حفظت لذكر عناية المنان
اخواننا حتى متى هذا الجفا
عمدا وهذا الجور بالهجران
طال النوى متغربين عن الحمى
حتى نسيتم لذة الاوطان
ها امكم من عهد يوم فراقكم
تبكي بكاء العاشق الولهان
وتنوح ما ناح الحمام تاسفا
نوح الحمام على قضيب البان
ما ضرها منكم سوى هجرانكم
وبعادكم عن طرفها السهران
طال النوى حتى نسيتم ودها
واها لعظم قساوة الفتيان
ونسيتم البان ثدييها وكم
قد ارضعتم قساوة الفتيان
ونسيتم البان ثدييها وكم
قد ارضعتكم اطيب الالبان
تبكي وما من ناظر اسفا وما
من سامع زفرات ذي الاحزان
تبكي البنين الغائبين عن الحمى
مث المشوق المتسهام العاني
وتقول رق لخاطري ولناظري
يا طرف ناظر نجلي النعسان
فجوانحي كادت تمزقها النوى
ومدامعي كالعارض الهتان
أمن العدالة انت تجحدني قلى
وانا اقابل ذا القلى بحناني
ومن العدالة ان اراك بخاطري
وارى عليك لوائح السلوان
ومن العدالة ان ترى حسن الرضى
مني وانت تظل كالغضبان
أكذا جزا سهري عليك بان ترى
شوقي اليك بمقلة الغفلان
أكذا تعامل والديك وهكذا
اوصى الاله بما حوى اللوحان
قد اطمعتك محبتي فهجرتني
وبعدت بعد النوم عن اجفاني
يا ليتهم اخذوك من قلبي كما
اخذوك من بتي ومن احضاني
قد شبت يا ولدي العزيز ولم تزل
تبدي الدلال علي كالغلمان
حتى متى ارضى السعادة والصفا
لك يا بني وترتضي بهواني
والى متى تلقي بنا العذال في
حرب ولا حرب البسوس عوان
والى متى ينسيك سحر عواذلي
قربي بكل وسائل النسيان
والى متى القاك مثل الطفل في
راحاتهم يا احسن الشبان
والى متى هذا الغموض ومن ترى
يطرح الغبار بطرفك الوسنان
لست الملوم وانما لومي على
عدم اتقاء بواعث الحدثان
كم مرة غفل الرعاة فاطبقت
شهب الذئاب بها على قطعاني
صبرا فسوف يعودني اليوم الذي
تفد البنون به الى ايواني
شرقيكم ولذي مع الغربي وال
ملكي والقبطي والسرياني
ومن المحيط الى المحيط جميع ما
في الارض من متنوع الخلجان
لا بد من يوم يقبل بعضكم
بعضا به بالرفق والرضوان
تتزاحمون به لقبلة راحتي
بمدامع المتأسف الندمان
واراكم نعم الاشقاء انجلوا
بحدائقي كشقائق النعمان
وتحفكم انهار بستاني كما
حف الفرات زنابق البستان
تترشفون سلاف كاساتي على
ابهى خوان من سمان الضان
متخطرين بظل فردوس على
ماء فرات تحت طيب مجان
متنسمين نسيم زهر حديقتي
متمتعين بكل قطف دان
وازين من منظومكم جيدي فلا
اصبو لعقد فرائد المرجان
املٌ تسطر فوق صدري انما
رهنت تلاوته الى احيان
اخواننا هلا نمكّن عاجلا
من وصلكم فالحب بالامكان
لا يمنعن البعد قرب قلوبنا
فالحب ليس محطة الركبان
كم من اخ دار السعادة داره
والقلب عند اخيه في طهران
اخواننا طال الدجى فتيقظوا
من غفلة المتغافل المتواني
فكان ليل ابن الحسين دجاكم
او ليل شاعر عصره اللبناني
هل بد يوم الحشر آخره وهل
سحر الدجى لفوه بالاكفان
طال اغتراب وفاقنا وتعلقت
اذيالكم بمخالب العقبان
عار علينا الخلف في زمن به
سطعت لا عن قوة الايمان
القوا بنا حرب الخصام وصيروا
ابدا كتاب الله كالميدان
وعلى المدى ولد الخلاف تعصبا
ولدا اتى من اخبث الولدان
ولدا قد اتخذ النميمة مهنة
ومقره في القلب والشريان
حتى غدا الاخوان في ايامه
قيسيّ قس ديانة ويماني
كل بقول اخيه يهزأ جاهلا
فحواه مثل حكاية الطرشان
فلتطرحن اباه واطرح ابنه
عنا لارض الصين واليابان
اما ابن منصور فاحسن ماله
جعل الاقامة في كفر دبيان
وهناك ينشر ما اراد موزعا
جرناله بمغاير الرعيان
اما المدارس وابن منصور لها
مترئس يا ويلة الصبيان
لا تغضبنّ عليّ واسمح لي كما
نلت السماح بهمتي ولساني
لولا تعرضك القبيح لبيعتي
جورا وعمدا كنت ظلت وشاني
لا يمنعنك جزاك كونك جاهلا
فالترك فيه زيادة النقصان
ولقاء ذي ظلم بصورة ظلمه
عين العدالة عند ذي العرفان
صاع بصاع مثلها قبلا جرى
بالمكر من يعقوب مع لابان
اعطاء لية في الدجى قد قاده
لطريقة التخطيط بالقضبان
لو حاز راحيل المليحة اولا
ما تم ما قد تم بالخرفان
حسن سلوكك او فخذ لك مركزا
في الغرب حيث قبائل الفتيان
ودع ادكار الروس والافرنج وال
يونان والطليان والالمان
ودع الرعية تحت ظل مليكها
رب الخلافة من بني عثمان
فلقد كفينا عزة وسعادة
وصيانة بسيادة السلطان
وارحب بوافدة اليك فانها
طلعت طلوع الورد في نيسان
لا لوم منك علي اخشاه ولو
حققت ما قد قلت بالامعان
راحت تلومك بالعتاب وما خلت
مع لومها من نفحة الريحان
واغفر لها ذنب القصور فانها
جاءت بما قد كان في امكاني
لا فضل لي فيها عليك لانني
بلغتها في الحلم عن لقمان
ولقد جهلتك انما سمعي بما
بلغت عنك شفى غليل عياني
والفارضي افادني لمحا فلا
برحت عليه سوائل السحبان
قلبي يحدثني وان صد حمى
ظمإي بانك سائق الاظعان
أسعد طراد
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/04/08 03:03:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com