عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > الحراق > أَمُحَمَّدٌ إِنّي بِجاهِكَ عائِذٌ

المغرب

مشاهدة
6029

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَمُحَمَّدٌ إِنّي بِجاهِكَ عائِذٌ

أَمُحَمَّدٌ إِنّي بِجاهِكَ عائِذٌ
مِمّا عَرى جِسمي مِنَ الضرّاءِ
وَلَقَد دَعَوتُكَ حينَ جَلَّت كُربَتي
وَلَم أَلفَ غَيرَكَ كاشِفاً لِبَلائي
وَالحالُ إِن عَظُمَت فَلا يُدعى لَها
إِلّا العَظيمُ وَأَشرَفَ الشُفَعاءِ
وَحشاً يَرى بِأساً عبيد قَد غَدا
مُستَصرِخاً بِكَ ساكِن البَطحاءِ
كَلّا فَمُعتَقدي وَأَنتَ المُجتَدي
أَن لا أَرى هَمّاً وَأَنتَ جَلائي
يا أَكرَمَ الرُسل الكِرامِ وَمَن بِهِ
جُلِيَت كُروب الأَوَّلينَ سِوائي
ماذا بِأَوَّلِ هائِلٍ فَرَّجتَهُ
بِعِنايَةٍ تَسمو عَلى الجَوزاءِ
ما ضاقَ جاهُكَ بِالعَظائِمِ كُلِّها
عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَم الكُرَماءِ
سيما جَرائِمِ مُذنِبٍ قَد غَرَّهُ
حِلمُ الإِلهِ وَكَثرَةُ الآلاءِ
أَنتَ المَلاذُ إِذا الوَرى دَهَمتهُمُ
نارُ الهُمومِ وَشِدَّةُ اللأواءِ
وَتَقاصَرَت هِمَمُ الكِرامِ وَحَلَّقوا
طرّاً بِبابِكَ واسِع الأَعطاءِ
فَغَدَوتَ تَشفَعُ لِلجَميعِ لِيَنشُرَ ال
رَحمانُ حَمدَكَ في أَجَلّ لِواءِ
فَأَرَحتَهُم لِلَّهِ لا لِيَدٍ لَهُم
سَلَفَت إِلَيكَ بِسالِفِ الآناءِ
وَكَذا فِعالُكَ كُلُّها إِخلاصُها
يَعلو بِفَضلِكَ كُلّ ذي حَسناءِ
ما من أَقامَ جِدارَ قَومٍ حِسبَةً
كَمُخلِّصِ الجما مِنَ الحَوباءِ
فَبِمَن حَباكَ بِكُلِّ فَضلٍ نِلتَهُ
وَأَضا بِنورِكَ سائِرَ الأَرجاءِ
وَأَعَزَّ رُتبَتَكَ الشَريفَةَ فَوقَ ما
وَاللَهِ تَفهَمُ جلَّةُ النُبَلاءِ
وَأَفاضَ جودُكَ في العَوالِمِ كُلّها
وَأَعارَ فَضلَكَ جُملَةَ الفُضَلاءِ
وَمَحى بِوَجهِكَ ظُلمَةَ الإِشراك وَاِس
تَبقى بِسِرِّكَ قائِمَ الأَشياءِ
عَجِّل إِغاثَةَ مُذنِبٍ قَد صارَ مِن
وَضر الجَرائِمِ في أَشَدِّ بَلاءِ
ما لي لِرَفعِ الضُرِّ عَنّي حيلَة
يا مُصطَفى إِلّا إِلَيكَ نِدائي
وَلَئِن رَدَدت وَأَنتَ أَفضَلُ شافِعٍ
تُرجى شَفاعَتُهُ فَمَن لِشِفائي
حاشا وَكَلّا أَن تُخَيِّبَ سائِلاً
قَد حَلَّ مِنكَ في أَعَزِّ فَناءِ
وَالجودُ شيمَتُكَ الكَريمَةُ وَالحَيا
وَجَلائِلُ الرَحماتِ لِلضُعَفاءِ
صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا خَيرَ الوَرى
كُلَّ الصَلاة وَآلِكَ النُبَلاءِ
ما أَضحَكَ الرَحمنُ سِنّكَ عِندَما
تُولي الجَزيلَ بِكَفِّكَ المِعطاءِ
رَبّي بِهِ وَبِآلِهِ وَصِحابِهِ
وَالأَنبِياءِ وَسائِرِ الصُلَحاءِ
وَبِحَقِّ ذاتِكَ سَيِّدي وَكَمالِها
وَصِفاتِها العُليا وَبِالأَسماءِ
كُفَّ الأَذى عَنّي بِفَضلِكَ عاجِلاً
وَاِغفِر رَذائِلَ أَسفَهِ السُفَهاءِ
أَنتَ الغَنيُّ عَنِ العَبيدِ جَميعِهِم
وَأَنا لِفَضلِكَ أَفقَرُ الفُقَراءِ
وَلَقَد وَقَفتُ بِبابِ عَفوِكَ راجِياً
مِنكَ الرِضى يا أَرحَمَ الرُحَماءِ
فَاِرحَم وَلا تَردُد فَإِنّي لَم أَجِد
رَبّاً سِواكَ مُخلِّصي مِن دائي
وَالحالُ ضاقَت بي وَلَم أَرَ نافِعاً
إِلّا الرُجوعُ لِأَكرَمِ الكُرَماءِ
مَن تَصغُر الزللُ العَظائِمُ عِندَهُ
إِذ هُوَ حَقّاً أَعظَمُ العُظَماءِ
وَيُعاملُ العاصي وَإِن زَلَّت بِهِ
أَقدامهُ في مَهوَةِ البَلواءِ
رَبُّ غَفورٌ لَو يُؤاخِذُ خَلقَهُ
لَم يَبقَ دِيّاراً مِنَ الأَحياءِ
لكِنَّهُ غَمَرَ الجَميعَ بِجودِهِ
وَالحِلمُ يُرغِمُ أَنفُسَ اللُؤَماءِ
الحراق
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/04/19 01:08:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com